اختفى مشجع كرة القدم الإسباني سانتياغو سانشيز في إيران، بعدما انطلق في رحلة سفر على الأقدام من مدريد إلى الدوحة للمشاركة في كأس العالم الذي سيبدأ في قطر خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
عائلة سانشيز، قالت الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنها لم تسمع أي خبر منه منذ عبوره الحدود إلى إيران قبل ثلاثة أسابيع؛ ما أثار مخاوف بشأن مصيره في بلد يعاني حالياً من اضطرابات حاشدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية.
سانشيز متمرّس في رياضة المشي، وهو عسكري مظلي سابق، ومشجع شغوف لكرة القدم ويبلغ من العمر 41 عاماً، وشوهد آخر مرة في العراق بعد التنزه في 15 دولة ومشاركة رحلته على نطاق واسع عبر حسابه الشهير على إنستغرام خلال الأشهر التسعة الماضية.
لكن منشوراته الكثيرة توقفت فجأة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهو اليوم الذي دخل فيه إيران من الحدود الشمالية الغربية المضطربة للبلاد.
تقول عائلة سانشيز إنَّ تحديثاته اليومية على واتساب توقفت في ذلك اليوم أيضاً، وبعد مرور أسابيع، يخشون حدوث الأسوأ.
والدة الرجل سيليا كوغيدور قالت في تصريح لوكالة The Associated Press الأمريكية: "نحن قلقون للغاية، لا يمكننا التوقف عن البكاء، أنا وزوجي".
أبلغ والدا سانشيز الشرطة الوطنية ووزارة الخارجية في إسبانيا بأنَّ ابنهما مفقود، لكن السلطات الإسبانية تقول إنها ليست لديها معلومات عن مكان وجوده، مضيفة أنَّ السفير الإسباني في طهران يتولى الأمر، وكانت إيران المحطة الأخير لسانشيز قبل وصوله إلى قطر.
كان سانشيز يخوض رحلته، التي تستغرق 11 شهراً، حاملاً حقيبة صغيرة في عربة بعجلات، ومعبأة بما يزيد قليلاً على خيمة وأقراص لتنقية المياه وموقد غاز، وقال إنه يريد التعرف على كيف يعيش الآخرون من خلال التواجد بينهم قبل الوصول إلى قطر في الوقت المناسب لمباراة إسبانيا الأولى في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ضد كوستاريكا.
قبل يوم من اختفائه، تناول سانشيز الإفطار مع مرشد في السليمانية، وهي مدينة كردية في شمال شرق العراق، وقال والدا سانشيز إنه نبههما إلى أنه سيفقد الاتصال بالإنترنت مؤقتاً بعد وصوله إلى إيران.
يأتي اختفاء سانشيز بينما تجري حالياً أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ أكثر من عقد في إيران.
كانت الاحتجاجات الضخمة قد اندلعت في إيران في سبتمبر/أيلول 2022 احتجاجاً على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، بعدما احتجزتها "شرطة الأخلاق" في البلاد بزعم عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي الصارمة في البلاد.