كشف تقرير جديد أن محتالين ينتحلون صفة محامين كنديين متخصصين في شؤون الهجرة، استهدفوا مجموعات على موقع "فيسبوك" تضم عشرات الآلاف من المستخدمين، وتطلب منهم معلومات شخصية مهمة عنهم لتيسير الهجرة إلى كندا.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت، الجمعة، 14 سبتمبر/أيلول 2022، إن المنشورات التي استهدف بها المحتالون مستخدمين في فيسبوك، وثقها تقرير جديد صادر عن مشروع الشفافية التقنية، وهي الذراع البحثية للمنظمة الحقوقية "حملة المساءلة".
السلطات في أمريكا اللاتينية، وكندا، حذرت من المنشورات باعتبارها احتيالية، لكن على الرغم من ذلك ظلت تنتشر بكثافة.
تدعي هذه المنشورات أن أصحابها محامون كنديون متخصصون في شؤون الهجرة، وأن كندا تسعى لتوظيف أكثر من 400 ألف شخص في برنامج وظائف، يمنح المقبولين تصريح عمل فورياً.
تعرض المنشورات الاحتيالية مساعدة الراغبين على التقدم، بطلب للانضمام للبرنامج والحصول على تأشيرة، وتطلب منهم إدخال معلومات شخصية حساسة على مواقع إلكترونية ومشاركة الرابط مع 15 صديقاً على واتساب؛ للوصول إلى أي معلومات عن التأشيرة أو الهجرة.
يفتح رابط "دعوة الأصدقاء" واتساب ويعرض تلقائياً رسالة بمنشور الاحتيال الأصلي، وبحسب ما أوردته الصحيفة البريطانية، شوركت هذه المنشورات في ما لا يقل عن 12 مجموعة، تضم متابعين تتراوح أعدادهم بين 2700 وحوالي 190 ألف متابع، وتضم المجموعات ما لا يقل عن 570 ألف مستخدم إجمالاً، وفقاً لمشروع الشفافية التقنية.
من جانبهم، أصدر مسؤولون في كندا وهندوراس تحذيرات من هذه العملية الاحتيالية على صفحاتهم مطلع فبراير/شباط 2022، وجاء في ترجمة لمنشور عرضته الشرطة الوطنية الهندوراسية أن "هذه المنشورات زائفة واحتيالية. فلا تثقوا بكل ما يُنشر على الشبكات الاجتماعية، فقد تُدخلون معلومات سرية وتصبحون ضحية للتلاعب".
تباين التفاعل مع المنشورات الاحتيالية، لكن كثيراً منها حمل تعليقات تطلب مزيداً من التفاصيل، وتلقى أحد هذه المنشورات في مجموعة تضم 48 ألف متابع في مارس/آذار 2022، 430 تعليقاً و11 مشاركة و184 إعجاباً.
علّق بعض المستخدمين بأنهم مهتمون، واستعرضوا خبرتهم وطلبوا مزيداً من المعلومات، فيما نبه آخرون إلى أن الموقع الإلكتروني لا يقود إلى شيء.
أشارت صحيفة The Guardian إلى أنه بعد تواصلها مع الفيسبوك، حذف الموقع 3 منشورات والمجموعات التي تشاركها، لانتهاكها سياسات الشركة.
المتحدثة باسم "فيسبوك"، إيرين ماكبايك، قالت إن الشركة تقيد عدد المرات التي يمكن فيها إعادة توجيه الرسالة على واتساب. وأشارت أيضاً إلى موقف الشركة من عدد مرات مشاهدة المنشورات التي تعد مقياساً حاسماً لتحديد تأثير المحتوى الضار.
من جانبهم، قال محققو مشروع الشفافية التقنية إن بعض مواقع الاحتيال تعود لشخص في ولاية ماساتشوستس يمتلك مواقع إلكترونية أخرى، اعتبرها جوجل تصيداً احتيالياً، وحظرها على متصفح "كروم".
أدت محاولات لإرسال هذه الروابط عبر جوجل إلى حظر هذه الرسائل أيضاً، على أن الروابط الاحتيالية التي تُعلن عن برنامج التوظيف الكندي لم يحظرها كروم.