تعمل الصين على صياغة قانون يحدد قواعد السلوك للموظفين الحكوميين في العاصمة بكين، ويمنعهم من القيام بتصرفات سيئة مع المواطنين، إذ يُعرف عن الموظفين الصينيين أنهم يشتهرون بالجفاء والاستعلاء في تعاملهم مع عامة الشعب.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن بكين تسعى للحد من ثقافة إساءة تعامل الموظفين مع المواطنين، وأشارت إلى أن القانون الذي يتم الإعداد له، يحظر على الموظفين إلقاء الأوراق في وجه العامة، والتلفظ بعبارات معينة، مثل "ولِمَ العجلة، ألا ترى أنني مشغول؟"، و"ألا تفهم الصينية؟".
من العبارات المحظورة أيضاً: "ألم أخبرك بهذا من قبل؟"، و"بسرعة… موعد انصرافي يقترب".
تأتي هذه الخطوة في أعقاب شكاوى كثيرة من الصينيين، من افتقار الموظفين إلى التهذيب وتدني مستوى خدمة العملاء، وتفرض بعض الحكومات المحلية الأخرى على موظفي الخدمة المدنية التعامل بتهذيب مع الراغبين في استخراج شهادات الميلاد ورخص القيادة وتسجيل الممتلكات ودفع الضرائب.
92% من 13300 مشارك في استطلاع إلكتروني، أجرته صحيفة National Business Daily الحكومية، قالوا إنهم تعاملوا مع موظفين حكوميين يفتقرون إلى التهذيب.
بدوره، قال المكتب الإداري للخدمات الحكومية في بكين، في تفسيره لهذه التغييرات: "الخدمات الإدارية هي خط المواجهة، وفيها تخدم الحكومات من جميع المستويات الشركات والجماهير. وقدرات وأساليب هؤلاء العاملين في الحكومة لها تأثير مباشر على صورة الحكومة بين الجماهير".
أضاف المكتب إن قواعد السلوك الجديدة تمثل خطوة أخرى لتحسين بيئة العمل في البلاد وتعزيز ثقة الجمهور.
بحسب الصحيفة البريطانية، ستحظر مسودة القواعد على موظفي الحكومة أيضاً التسوق عبر الإنترنت، وشراء الأسهم وممارسة ألعاب الفيديو والدردشة عبر الإنترنت، وإجراء مكالمات هاتفية خاصة، أثناء تعاملهم المباشر مع الجمهور.
سيُحظر على الموظفين أيضاً التشاجر مع المواطنين، أو إلقاء الأوراق المطلوبة لهم بطريقة مهينة.
إضافة لذلك، سيُتاح للمواطنين إمكانية تقييم تعامل الموظفين، وفي الوقت نفسه ستحرص الحكومة على التفتيش عليهم في أماكن العمل، وإجراء استبيانات ومراقبة رقمية للتأكد من التزامهم بهذه القواعد.
حظيت هذه المسودة بإشادة كبيرة من الجمهور، واقترح البعض تعميمها على الصين، فقال أحد التعليقات: "من فضلكم عمموها على أنحاء البلاد"، وقال آخر: "من الضروري جداً وجود حكومة تخدم الشعب".