بالرغم من أن احتمالية تعرض الإنسان لصواعق البرق قليلة، بمعدل شخص واحد من كل 500 ألف شخص، لكن من الممكن أن يصاب في حالات مختلفة، من بينها خلال تواجده في الفضاءات الداخلية، وأخرى في الخارج، وتعتبر الحالتين خطيرتين.
لذلك هناك العديد من الطرق التي تساعد على الحماية من صواعق البرق، والتي يمكن اتباعها في وقت حدوث العواصف الرعدية.
إذ أشار الموقع الرسمي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "cdc"، إلى الطرق الصحيحة من أجل حماية النفس من التعرض لخضر الصواعق.
تجنب الماء والأجهزة المتصلة بالكهرباء في الفضاءات الداخلية
يظن البعض أن تواجدهم داخل المنزل، أو في فضاء مغلق، خلال ضرب صواعق البرق، يعني أنهم في مكان آمن، لكن الأمر غير صحيح، لأن ثلث الإصابات الناجمة عن الصواعق تحدث في الفضاءات الداخلية، لذلك ينصح باتخاذ مجموعة احتياطات وهي:
- ينصح بتجنب استخدام الماء في وقت العواصف، سواء تعلق الأمر بالاستحمام، أو غسل الوجه واليدين، أو في المطبخ، وذلك لأن هناك احتمالية وخطر انتقال ومضات البرق عبر أنابيب الماء، خصوصاً في حال كانت معدنية.
- من الأفضل عدم استعمال الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالكهرباء، مثل أجهزة الكمبيوتر، أو الغسالة، أو مجفف الشعر، أو الهواتف الثابتة، وذلك لأن هناك احتمالية انتقال البرق عبر الأنظمة الكهربائية، والأسلاك المعدنية، وأنظمة الاستقبال الخاصة بالتلفزيون والإنترنت.
- ينصح بعدم الاستلقاء أو الاتكاء على الأراضي والجدران الخرسانية، لتوافرها على أسلاك وقضبان معدنية، من الممكن أن تسبب في نقل البرق والتعرض للصعق من خلاله، ليس فقط الأرضيات والجدران، بل يجب الاحتياط من الأبواب والنوافذ كذلك، لاحتوائها على عناصر معدنية.
الجلوس بوضعية القرفصاء والابتعاد عن الأشجار المنعزلة في الخارج
في حال كنت في الخارج خلال عواصف البرق والرعد، هناك مجموعة طرق تساعدك على الوقاية من الصواعق، وكذلك يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات قبل حدوثها.
- خلال الأيام الممطرة، من المستحسن مراقبة أحوال الطقس، ومعرفة ما إذا كانت هناك عواصف مرتقبة، وفي حال كان هناك احتمالية حدوث عواصف برق ورعد يستحسن عدم الخروج.
- في حال صادفتك العاصفة وضربات البرق خلال تواجدك في الخارج، يجب الإسراع والتوجه إلى أي فضاء داخلي، مراكز التسوق أو المقاهي على سبيل المثال، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم ملامسة أي مكان يمكن أن يكون به قضبان معدنية.
- من الممكن أن تصادفك العواصف في مكان بعيد عن الفضاءات المغلقة، في هذه الحالة يمكن لك حماية نفسك عن طريق الجلوس بوضعية القرفصاء، وتقريب جسمك من قدميك، ووضع رأسك بين ركبتيك، مع إغلاق الأذنين، وهذه الحركات تقلل من خطر الإصابة بالصاعقة، لأن الجسم يكون أقرب إلى الأرض، مما يعني أن ضربات البرق ستكون بعيدة عنك بعض الشيء.
- في حال صادفتك العواصف والصواعق البرقية في مناطق مرتفعة من بينها التلال أو الجبال، يستحسن النزول فوراً من هناك، كما يفضل عدم الاحتماء تحت شجرة معزولة، واختيار الوقوف في مكان فيه مجموعة أشجار منخفضة، لأن البرق يضرب في العادة الأجسام الطويلة، بعيداً عن البحيرات أو البرك المائية.
- في حال كنت مع مجموعة من الناس خلال ضربات البرق، يستحسن الابتعاد عنهم، لأن هذا التصرف من الممكن أن يقلل عدد الإصابات، في حال ضربت الصاعقة الأرض.
- لا تركب الدراجات النارية أو السيارات المكشوفة خلال العواصف، لأن احتمالية الإصابة تكون أكبر مقارنة بتواجدك داخل وسيلة نقل مغلقة.
تلف في الدماغ أو سكتة قلبية.. مخاطر صواعق البرق
هناك العديد من الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان في حال أصيب بصعقة من البرق، قد تؤدي بعضها إلى عاهة مستدامة، والبعض الآخر قد يؤدي إلى الموت.
- يمكن أن يتسبب البرق في حروق خطيرة في الجلد، وجروح عميقة تؤدي إلى ندبات تسمى "Lichtenberg Figure"، تشكل بسبب تدمير الاوعية الدموية التي ينتقل عنها التيار خلال التعرض للصاعقة.
- من بين الأعراض التي تسببها ضربات البرق، هي تعرض الإنسان لتلف في الدماغ، أو الدخول في غيبوبة، أو مشاكل في النخاع الشوكي، أو حتى اضطرابات في الذاكرة.
- في حال كانت العاصفة قوية، من الممكن أن تتسبب في أضرار في الأذن، ونقصان في السمع، وأذى في قرنية العين.
- في بعض الحالات يمكن أن تؤدي ضربات صاعقة البرق إلى الموت، الناتج عن التعرض لسكتة قلبية.