أثبتت دراسة أن ممارسة تمرينات رفع الأثقال بصفة منتظمة يقلل من خطر الوفاة المبكرة، وأشار الباحثون إلى أن رفع الأثقال والتمرينات الهوائية ضمن روتين أسبوعي منتظم له فوائد أكبر.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، إن نتائج هذه الدراسة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي.
تنصح الدراسة البالغين بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمرينات متوسطة الشدة أسبوعياً، أو 75 دقيقة من التمرينات عالية الشدة، كما سيحصلون على فائدة من ممارسة تمرينات تقوية عضلات الساقين والوركين والظهر والبطن والصدر والكتفين والذراعين على الأقل يومين في الأسبوع.
صحيح أنه ثبت أن التمرينات الهوائية مرتبطة بتراجع خطر الوفاة المبكرة، إلا أنه لم يكن واضحاً حتى الآن إن كانت لتمارين الأثقال تأثيرات مماثلة.
سعياً لسد هذه الفجوة المعرفية، شرع الباحثون في تقييم تأثير ممارسة تمارين حمل الأثقال والتمرينات الهوائية على خطر الوفاة المبكرة بين كبار السن.
ففحص باحثون بقيادة أكاديميين في المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة في روكفيل بولاية ماريلاند، بيانات ما يقرب من 100 ألف شخص بالغ شاركوا في دراسة فحص أمريكية.
ذكر حوالي 23% من المشاركين، الذين يبلغ متوسط أعمارهم 71 عاماً، أنهم يمارسون تمارين رفع الأثقال، فيما قال 16% منهم إنهم يمارسونها مرة أو 6 مرات على الأقل في الأسبوع.
كذلك اعتبر الباحثون أن ما يقرب من ثلثهم (32%) "نشيطون بدرجة كافية"، وأن 24% منهم يستوفون إرشادات التمرينات الهوائية و8% يزيدون عليها. وخلال فترة المتابعة التي بلغت 9.6 سنة، حدثت 28,477 حالة وفاة.
أيضاً وجدت الدراسة أن من ذكروا أنهم يمارسون تمرينات رفع الأثقال، تقل بينهم "مخاطر الوفيات الناجمة عن أي سبب" بنسبة 9%، وتوصلوا إلى نتائج مماثلة للوفيات بأمراض القلب، ولكن لم يتوصلوا إلى صلة بين تمرينات الأثقال والوفيات الناجمة عن السرطان.
إضافة لذلك، توصلت الدراسة إلى أن من كانوا منتظمين في أداء تمرينات رفع الأثقال تراجع خطر تعرضهم للوفاة المبكرة بنسبة 14%، في حين أن من استوفوا مستويات التمرينات الهوائية تراجع خطر تعرضهم للوفاة المبكرة بنسبة 32%.
أما البالغون الذين سجلوا استيفاءهم لإرشادات التمرينات الهوائية ورفع الأثقال مرة أو مرتين على الأقل كل أسبوع، فتراجع خطر تعرضهم للوفاة المبكرة بنسبة 41% إلى 47%.
كما أوضح الباحثون أن استخدام الأوزان يزيد من رشاقة الجسم، وكتلة الجسم الكلية الخالية من الدهون تقلل خطر الوفاة المبكرة، وممارسة هذه التمرينات في صالة الألعاب الرياضية يزيد من التفاعل الاجتماعي أيضاً، وهذا عامل آخر مرتبط بحياة أطول وأكثر صحة.