خط الطيران الأطول بالعالم يواجه إشكاليات “غير متوقعة”.. رياح تعطل الرحلات الأولى

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/28 الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/28 الساعة 19:04 بتوقيت غرينتش
الخطوط الجوية - رويترز

واجهت أول رحلات جوية رسمية للطيران المباشر من نيويورك إلى نيوزيلندا مصاعب جمة، بعد أن استهانت شرطة الطيران المنظمة لها بالرياح المعاكسة الشرسة التي قد تتعرض لها الطائرات فوق المحيط الهادئ، بحسب ما نشرت صحيفة The Times الأمريكية الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022. 

كانت "شركة طيران نيوزيلندا" أعلنت عن تنظيم رحلة طيران مباشرة بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا تستغرق نحو 17 ساعة، لكن الشركة عادت الإثنين 26 سبتمبر/أيلول، لتقرَّ بعد أسبوع واحد من تنظيم تلك الرحلات، أنها أخطأت في تقدير قوة الرياح المعاكسة التي تتعرض لها الطائرات في الرحلة التي يبلغ طولها 14215 كيلومتراً إلى مدينة أوكلاند النيوزيلندية.

تعرضت رحلات الخط الجديد منذ بدايتها، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول لمشكلات عدة، منها التوقف الطارئ لإعادة التزود بالوقود في جزر المحيط الهادئ، والاضطرار إلى تقليل عدد الحقائب لتخفيف وزن الطائرة، وتوجيه نداء للركاب بالنزول قبل دقائق من مغادرة الطائرة لمطار "جون كِنيدي" في نيويورك.

في حين أن الرياح الخلفية (التي تهب في نفس اتجاه حركة الجسم) تسهم في الوصول للوجهة على نحو أسرع وتوفير الوقود، فإن الرياح المعاكسة تبطئ الطائرات، ما يزيد من مدة الرحلة واستهلاك الوقود.

كان من المقرر أن تستوعب رحلة الطائرة "بوينغ 787 دريملاينر" من أوكلاند إلى نيويورك 260 راكباً، إلا أن القرار الآن هو الاقتصار في المستقبل على 180 راكباً في رحلة العودة لتخفيف وزن الطائرة وتقليل استهلاك الوقود.

كانت الرحلة الافتتاحية من نيويورك الإثنين 19 سبتمبر/أيلول اضطرت إلى ترك حقائب 65 راكباً بسبب المخاوف من إعصار متوقع وتداعيات ذلك على زيادة استهلاك الوقود.

أخبرت شركة الطيران الركابَ في رحلة الجمعة 23 سبتمبر/أيلول أنها مضطرة إلى القيام بهبوط غير مجدول في مطار "نادي الدولي" في جمهورية فيجي، للتزود بالوقود، معلِّلةً الأمر بأن الطائرة واجهت "رياحاً قوية غير متوقعة" في مسار رحلتها. وقد تحسنت الأحوال الجوية في الطريق بعد ذلك، واستمرت الرحلة إلى أوكلاند من دون توقف.

لكن الشركة عادت لتطلب من 15 راكباً في رحلة الأحد 25 سبتمبر/أيلول القادمة من نيويورك التطوعَ بمغادرة الرحلة، لتخفيف الحمل وكي لا تضطر الطائرة إلى الهبوط في مطار فيجي للتزود بالوقود.

تبلغ مدة الرحلة 17 ساعة و25 دقيقة، وهي بذلك تحتل الترتيب الرابع ضمن أطول رحلات الطيران المدنية العاملة حالياً في العالم.

قال الكابتن ديفيد مورغان، كبير مسؤولي السلامة في شركة طيران نيوزيلندا، إن الشركة عمدت إلى "تخطيط تفصيلي" للرحلة العام الماضي قبل الإعلان عن خط الطيران الجديد. لكن طائرات الرحلة واجهت خلال الأسبوع الماضي رياحاً معاكسة أقوى "بوضوح" مما كان متوقعاً في رحلة العودة جنوباً.

وقال مورغان لمحطة Radio New Zealand الإذاعية: "هذه هي المشكلة، التوقعات التي استندنا إليها في خطتنا.. ثبت أنها لم تكن دقيقة. الرحلات العائدة تعرضت لرياح عند العتبة المئوية 98%، في حين خططت الشركة لأن تكون الرياح عموماً عند عتبة 80%. ومن ثم كانت الرحلة تستغرق وقتاً أطول، ولكي نوفر في حملة الوقود، كان علينا تخفيف الحمولة".

تفرض قوانين الولايات المتحدة على شركات الطيران تعويض الركاب إذا باعت الشركة تذاكر تزيد على عدد الركاب الذين تسمح حالتها بنقلهم. وبحسب ما ورد فقد عُرض على من تطوعوا بالتخلي عن رحلة الطيران الأخيرة إلى نيويورك مبلغ 1500 دولار أمريكي وإقامة مجانية إلى موعد الرحلة القادمة.

تحميل المزيد