تصدرت كل من دبي وأبوظبي المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في دراسة استقصائية أجرتها شركة The Economist Intelligence Unit حول "مدى ملاءمة العيش" في الشرق الأوسط وإفريقيا.
فحسبما قالت صحيفة The Economist البريطانية، في تقرير نشرته الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، إن ما يقرب من 99% من الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة تلقوا جرعتين على الأقل من اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19″، وهو ثالث أعلى معدل تطعيم في العالم.
دبي وأبوظبي من أفضل المدن في الشرق الأوسط
ساعد ذلك البلاد على تجنب عمليات الإغلاق الشاملة في عام 2021 وحتى الآن في عام 2022. وظلت أبوظبي ودبي، المدينتان الرئيسيتان، مفتوحتين إلى حد كبير أمام الأعمال التجارية منذ الموجة الأولى في عام 2020.
في حين يُقيّم مؤشر The Economist Intelligence Unit العالمي 172 مدينة- مقارنة بـ139 في عام 2021- في خمس فئات: الثقافة والبيئة والتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية والاستقرار.
في المتوسط، حصلت المدن بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 58 درجة، مقارنةً بـ50 درجة لتلك الموجودة في إفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة الأقل ملاءمة للعيش في العالم. (وقد حصلت أوروبا الغربية، المنطقة الأكثر ملاءمة للعيش، على متوسط درجات 91).
هونغ كونغ في المقدمة
كذلك على الرغم من أنَّ دبي وأبوظبي تتصدران الجزء الخاص بهما من العالم، فإنهما تحتلان مرتبة متوسطة حول العالم. على سبيل المثال، لا تزال كلتا المدينتين خلف هونغ كونغ، المدينة ذات قواعد الحجر الصحي الصارمة لكنها حصلت على درجات عالية في مناطق أخرى.
على الرغم من الترتيب العام المنخفض، يبدو أنَّ الحياة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتحسن: فقد ارتفع متوسط درجات المدن في المنطقة إلى 58 من 53 درجة في عام 2021 مع تخفيف القيود المفروضة على انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما صعدت الدوحة، عاصمة قطر، التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم في وقت لاحق من هذا العام، 6 مراكز في التصنيف العالمي، كما قفزت مدينة الكويت، عاصمة أحد أسرع الاقتصادات نمواً في شبه الجزيرة العربية، 9 مراكز، وهو أكبر تحسن من نوعه في المنطقة.
كان أداء المدن في إفريقيا جنوب الصحراء أقل نجاحاً. ولا تزال جوهانسبرغ، أكبر مدينة في جنوب إفريقيا، المكان الأكثر ملاءمة للعيش في المنطقة، لكنها تراجعت 5 مراكز في تصنيفات مؤشر The Economist Intelligence Unit؛ حيث سجّل معدل البطالة في البلاد ارتفاعاً قياسياً تقريباً، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي أكثر تواتراً، وتنهار الخدمات العامة.
على غرار استقصاء عام 2021 سجلت دمشق، عاصمة سوريا، أسوأ الظروف المعيشية في العالم. وتحت الحكم الدكتاتوري الوحشي لبشار، يعيش نحو 90% من الناس بسوريا في فقر. كما أنَّ أداء لاغوس، العاصمة التجارية لنيجيريا، ضعيف أيضاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة. شهدت كلتا المدينتين تحسناً طفيفاً في درجاتهما مقارنة بعام 2021، لكن ليس بما يكفي لإخراجهما من ذيل الترتيب العالمي.