عجائب القصور الملكية لا تقتصر على المقتنيات الباهظة الثمن أو البروتوكولات والقواعد الغريبة، بل تتعداها إلى تفاصيل أخرى تشمل أيضاً الوظائف التي يشغلها العاملون في القصر، فلنأخذ قصور العائلة المالكة في بريطانيا مثالاً.. هل كنت تعلم أن هناك موظفاً خاصاً مهمته الوحيدة هي ارتداء حذاء الملكة؟ تعال نعرّفك على المزيد من الوظائف الغريبة في القصر الملكي:
وظائف غريبة في القصر الملكي.. البداية مع "حارس البجع"
يعمل في القصر الملكي أكثر من 1000 موظف، يشغل معظمهم وظائف اعتيادية تشمل الطبخ والتنظيف والتدبير المنزلي والحراسة، لكن قلة منهم يشغلون مناصب غريبة لن تسمع بوجودها إلا في قصر باكنغهام:
نبدأ بوظيفة "حارس البجع".. لقد عُرف عن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية حبها واقتناؤها لبعض أنواع الحيوانات مثل الكلاب والخيول، والبجع كذلك.
ويعامل البجع الملكي بصورة تليق بطائر يسكن قصر باكنغهام، لذلك يتم تعيين موظف خاص "لحراسة" بجع الملكة الراحلة، وموظف آخر "لتعداد" البجع.. وتتمثل مهمة هذين الشخصين في الإشراف على الفحوصات الدورية اللازمة لهذه الطيور وإجراء تعداد سنوي لها.. يا لها من وظيفة سهلة مقابل راتب مُجزٍ، أليس كذلك؟
ارتداء حذاء الملكة!
إذا تعجبتم من وظيفة حراسة البجعة فستثير هذه الوظيفة استغرابكم أكثر:
يعاني الناس العاديون مثلنا من آلام في القدم بالغالب عند ارتداء حذاء جديد، إلى أن يتكيف الحذاء مع شكل القدم ويكف عن إيلامها، أما الملكة الراحلة فلم تكن تملك أياً من مشاكل الناس العاديين، بما في ذلك آلام الأقدام عند ارتداء حذاء جديد، فهناك موظفة عُينت خصيصاً في قصر باكنغهام لأداء مهمة واحدة فقط: ارتداء حذاء الملكة بغية التأكد من أنها لن تشعر بآلام القدم في حال ارتدته.. وظيفة أخرى أكثر سهولة من سابقتها.
ملحن القصر
وفقاً لما ورد في موقع tellerreport، يوجد في قصر باكنغهام أيضاً ملحن موسيقي مهمته تأليف موسيقى خاصة بكافة الأحداث الملكية المهمة.
وهذا يشمل التتويجات وأعياد الميلاد والذكرى السنوية للأحداث المهمة والزواج وحتى الجنازات (قام الملحن الخاص بتأليف الموسيقى الجنائزية التي عزفت في مراسم دفن الملكة إليزابيث الثانية).
ومن الجدير بالذكر أنه في السابق، كان كل من يشغل هذا المنصب يبقى في منصبه مدى الحياة، ولكن الآن تمتد مدة عمل الملحن الملكي حتى 10 سنوات فقط، وذلك بغية السماح للموسيقيين الموهوبين الآخرين بأداء هذا الدور.
عالم فلك خاص
عندما تم ابتداع هذا المنصب في القصر الملكي للمرة الأولى في القرن السابع عشر، كان منصباً رفيعاً مهمة صاحبه تقديم المشورة للملك بشأن الأمور الفلكية والعلمية، خاصة وأن علم الفلك كان ذا أهمية خاصة في القصور الملكية آنذاك.
أما اليوم، فلا يزال هذا المنصب موجوداً ويشغله عالم فلك متخصص، لكنه لا يتعدى كونه منصباً فخرياً فقط.
أمين طوابع الملكة
تمتلك الملكة مجموعة من الطوابع النادرة المجموعة من كافة أنحاء العالم، لكنها لم تجمعها بنفسها بالتأكيد، ففي قصر باكنغهام هناك موظف خاص يشغل منصب "أمين طوابع الملكة" ومهمته السفر حول العالم لإضافة المزيد من الطوابع الفريدة إلى مجموعة الملكة.
الغريب أن جمع الطوابع لم يكن ضمن دائرة اهتمامات أو هوايات الملكة الراحلة إنما هي فقط عادة ورثتها عن والدها وحافظت عليها حتى يوم وفاتها، وفقاً لما ورد في موقع businessinsider.
رقيب علم الملكة
منذ عام 1997، كان رقيب علم الملكة مسؤولاً عن رفع وخفض علم الاتحاد عندما لا تكون صاحبة الجلالة مقيمة في القصور.
تغير الدور في العام الذي توفيت فيه الأميرة ديانا وذلك بسبب الغضب الذي عم بريطانيا عندما لم يرفع القصر علماً في منتصف السارية (وهي العادة المتبعة عند وفاة أحد أفراد العائلة المالكة).
ومنذ ذلك الحين، يرفرف علم الاتحاد كلما لم تكن الملكة متواجدة في القصر، يرتفع حتى نصف سارية عندما يموت أفراد العائلة المالكة، أو عندما تكون هناك فترة حداد وطني لسبب ما مثل الهجمات الإرهابية أو ما شابه.
الحافظ الملكي للساعات
هناك أكثر من 1000 ساعة وبارومتر وميزان حرارة في قلعة وندسور والمساكن الملكية الأخرى. وتتميز جميعها بأنها ليست رقمية، لذلك يتعين على شخص ما لفها وإصلاحها والتأكد من عملها بالشكل المطلوب.
ويجدر بالذكر أنه من بين الوظائف الغريبة الموجودة في هذه القائمة، قد تكون هذه الوظيفة هي الأكثر حساسية، فكثير من الساعات الموجودة في القصور والمنازل الملكية لا تقدر بثمن، وبعضها عبارة عن هدايا قدمها أفراد العائلة المالكة لبعضهم البعض على مر القرون.
لذلك فإن من يشغل هذا المنصب يجب أن يكون عالم ساعات على درجة عالية من المهارة والمعرفة، فعمله يتطلب أحياناً صنع أجزاء لساعة قد يكون عمرها مئات السنين.