وُجهت الأنظار خلال الأيام الماضية إلى جنازة الملكة إليزابيث الثانية، حيث عرفت مراسم الجنازة التي ستدوم لـ11 يوماً منذ يوم وفاتها، في الـ8 من سبتمبر/أيلول إلى 19 من الشهر نفسه العديد من الإجراءات والترتيبات قامت بوضعها الملكة شخصياً قبل وفاتها.
كما أكد قصر باكنغهام أن الملكة إليزابيث الثانية أشرفت رسمياً على وضع خطط ليوم جنازتها، مع إضافة بعض الترتيبات والمعزوفات المنتجة خصيصاً ليوم الجنازة.
أهم الترتيبات التي أشرفت الملكة إليزابيث عليها
حسب تقرير نُشر على بي بي سي، أدلى قصر باكنغهام عن بعض تفاصيل الجنازة التي قامت الملكة شخصياً بالترتيب لها قبل وفاتها.
الجنازة المقامة في دير وستمنستر يوم الإثنين المقبل تعدُّ من أكبر الأحداث الرسمية الفردية التي ستُقام في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، لهذا أوصت الملكة بعزف معزوفة جنائزية خاصة بها، مؤلفة من قبل عازف الناي الخاص بالقصر الملكي البريطاني.
ستشهد البلاد قبيل انتهاء القداس الجنائزي قرابة منتصف صباح الإثنين، 19 سبتمبر/أيلول، دقيقتين من الصمت حداداً على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ومن المتوقع أن يصحب ترتيب الجنازة بعض المقطوعات وتلاوات وخيارات شخصية أخرى للملكة في الجنازة.
سيحضر الجنازة، التي ستنطلق على الساعة 11:00، أفراد القصر الملكي، وسياسيون والقادة الدوليون حُضِّرت أسماؤهم بعد استشارة الملكة، بالإضافة إلى 200 شخص تم تكريمهم في عيد ميلادها، من بينهم بعض الأسماء التي أسهمت في التصدي لوباء كورونا في بريطانيا.
كما أكدت على حضور ضابط الشرطة السابق، توني غليدهيل، الذي مُنح وسام جورج كروس، أحد أهم الأوسمة المقدَّمة من قبل القصر الملكي البريطاني، وذلك بعد تعرضه لإطلاق نار 15 مرة خلال فترة عمله، كما صرح غليدهيل، البالغ من العمر حالياً 84 عاماً، أنه "يشعر بتأثر عميق للغاية لحضور الجنازة".
مراسم الجنازة اختيرت بعناية من قِبل الملكة إليزابيث
تبدأ المراسم بموكب جنائزي سيشهد نقل الملكة من قاعة وستمنستر إلى دير وستمنستر القريب، كما أكدت الملكة على أن يُحمل نعشها في عربة المدافع نفسها التي استُخدمت في تشييع جنازات الملوك السابقين، مثل إدوارد السابع، وجورج الخامس ووالدها جورج السادس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الراحل السير ونستون تشرشل، وسيقوم بدفع هذه العربة التاريخية 142 بحاراً من البحرية الملكية البريطانية.
قرب نهاية الجنازة سيتم تشغيل آخر كلمة ألقتها الملكة إليزابيث، ومن بعدها سيسود الصمت حداداً عليها لمدة دقيقتين، سيشهد اختتام الجنازة المتوقع في الساعة 12:00 ظهراً عزف المقطوعة الجنائزية المختارة من قبل الملكة.
بعد المراسم مباشرة سيُنقل نعش الملكة في موكب آخر إلى ويلينغتون ارش، كما سيترأس الموكب شرطة الخيالة الكندية الملكية، وبعض موظفي النظام الصحي الحكومي في بريطانيا.
ستبدأ مراسم الدفن في الساعة الرابعة عصراً في كنيسة سانت جورج بحضور راعي الكنيسة والمصلين، والعائلة المالكة وبعض الموظفين الشخصيين للملكة، أما خلال مراسم الدفن فسيقرأ رئيس أساقفة كانتربري صلاة، وستُعزف مقطوعات جنائزية.
قبل الدفن سيحضر مسؤول المجوهرات الملكية لاستلام التاج من نعش الملكة وإعادته إلى برج لندن، ستقام مراسم الدفن في أجواء خاصة بأفراد العائلة الملكية الساعة 19:30، كما ستشهد سماء لندن دقيقتين من الصمت، حيث سيوقف مطار هيثرو جميع الرحلات المغادرة والقادمة لمدة 30 دقيقة أثناء مراسم الدفن في وندسور.