منها فيضان النهر الأصفر الذي مات فيه أكثر من 900 ألف شخص.. أخطر الفيضانات التي مرت على العالم

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/01 الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/01 الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش
فيضانات|shutterstock

شهد العالم خلال فترات متفرقة عدة فيضانات كارثية، حصدت عدداً هائلاً من الأرواح، وتسببت في خسائر مادية كبيرة.

وتعتبر الزخات المطرية الغزيرة من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى هذه الفيضانات، حيث تنقلب إلى كارثة من الصعب التحكم في الأضرار الناجمة عنها.

ومن أشهر الفيضانات التي شهدها العالم فيضان النهر الأصفر في الصين، وفيضان النهر الأحمر في فيتنام، إضافة إلى عدد آخر من الفيضانات، سوف نستعرضها لكم في هذا التقرير. 

ضحايا بالملايين في فيضان النهر الأصفر 

يعتبر النهر الأصفر، وهو ثاني أكبر نهر في الصين، وسادس أكبر أنهار العالم، من بين أخطر الأنهار هناك، بسبب الفيضانات الكثيرة الناتجة عنه، وكان أخطرها وأكثرها حصداً للأرواح تلك التي حصلت سنة 1887.

فقد تسببت الأمطار الغزيرة، وارتفاع منسوب مياه النهر الأصفر، التي تجاوزت السدود، في فيضانات كبيرة غمرت أكثر من 130 ألف كيلومتر مربع شمالي الصين، كما أنها تسببت في تدمير منازل أكثر من مليوني شخص، وغرق آلاف الأشخاص، وصل عددهم إلى 900 ألف شخص.

النهر الأصفر |shutterstock
النهر الأصفر |shutterstock

 فيما تقول بعض التقارير إن العدد الحقيقي الذي توفي إثر هذا الفيضان وصل إلى ما يقارب مليوني شخص.

كارثة أخرى شهدتها الصين بسبب فيضانات هذا النهر سنة 1931، التي كان سببها مرة أخرى الأمطار الغزيرة، وتسببت في وفاة ما يقارب المليون شخص، إضافة إلى نقص الغذاء وانتشار أمراض خطيرة بين الناس.

فيضان نهر اليانغتسي تسبب في فيضان نهر ثانٍ 

عانت الصين سنة 1931 من عدة فيضانات،  تسببت في أضرار كبيرة للبلد، فبعد النهر الأصفر عادت الأمطار التي هطلت طيلة شهر يوليو/تموز، لتتسبب في فيضان نهر اليانغتسي، وهو أطول نهر في الصين وآسيا.

وخلال هذا الشهر وحده أعلنت محطات الأرصاد الجوية الصينية عن هطول كميات أمطار هائلة على طول النهر، وصلت إلى 60 سنتيمتراً.

واستمرت الأمطار حتى  شهر أغسطس/آب، الأمر الذي تسبب في وصول عدد الضحايا إلى 145 ألف شخص، وتضرر 28.5 مليون شخص آخر.

ضحايا فيضان نهر اليانغتسي في الصين|wikipedia
ضحايا فيضان نهر اليانغتسي في الصين|wikipedia

وصلت فيضانات نهر اليانغتسي إلى نهر هواي، المتواجد في مدينة نانجينغ، عاصمة الصين قديماً، ما تسبب في أضرار كارثية، منها وفاة أكثر من 200 ألف شخص، وتفشي مجموعة أمراض من بينها الكوليرا، بسبب تلوث المياه.

فيضانات النهر الأحمر خلال حرب فيتنام 

تسبب فيضان النهر الأحمر في فيتنام، سنة 1971، في واحدة من أصعب الكوارث التي شهدتها البلاد، إذ تسبب في حصد عدد كبير من الأرواح، وصل عددها إلى حوالي 100 ألف شخص.

وقد شهدت فيتنام هذا الفيضان خلال فترة حرب المقاومة ضد أمريكا، أو "حرب فيتنام" كما هو متعارف عليه، ما تسبب في عدة صعوبات على الشعب، الذي عانى من نقص في الغذاء بسبب تضرر المحاصيل الزراعية خلال الفيضان، بعد فشل السدود في منع اجتياح المياه للمدن والقرى المجاورة.

النهر الأحمر |shutterstock
النهر الأحمر |shutterstock

وقد تضرر من هذه الفيضانات حوالي 3 ملايين شخص، و2500 كيلومتر مربع من الأراضي، وقدرت الأضرار بنحو مليار دولار أمريكي.

خسائر بملايين الدولارات في فيضان باكستان

شهدت باكستان سنة 2010 واحداً من بين أخطر الفيضانات التي مرت عليها، نتيجة السيول والأمطار التي هطلت في الشمال الغربي للبلاد، بعد تزايُد منسوب المياه في نهر السند، وتسبب في تضرر ما يقرب من 20 مليون شخص، بحسب ما أعلنت عنه الحكومة.

وقد غمرت الفيضانات ما يقارب خُمس أراضي البلاد الزراعية، وجرفت الماشية، ودمرت شبكات الري ومجموعة مدارس ومستشفيات ومنازل، وصل عددها إلى 650 ألف منزل، كما دمرت أكثر من 100 جسر.

ووصل عدد ضحايا الفيضانات إلى أكثر من ألفي شخص، فيما فاق إجمالي الخسائر المادية 43 مليون دولار.

الأضرار الناتجة عن فيضانات باكستان 2010|shutterstock
الأضرار الناتجة عن فيضانات باكستان 2010|shutterstock

وقد خلفت هذه الفيضانات عدة كوارث أخرى، من بينها تفشي عدة أمراض خطيرة بين الأطفال، وتشرد حوالي 14 شخصاً، اضطروا لهجر أراضيهم، بعدما دُمرت منازلهم بالكامل.

إعلان حالة الطوارئ بسبب فيضانات السودان 

اعتبرت فيضانات السودان سنة 2020 من بين الفيضانات المدمرة التي مرت على البلد، حيث طالت 16 ولاية، وتضرر بسببها ما يزيد عن 500 ألف شخص.

توفي خلال هذا الفيضان أكثر من 100 شخص، فيما دمرت الكثير من المنازل، وصل عددها إلى 100 ألف منزل.

وكانت ولايتا الخرطوم وشمال دارفور الأكثر تضرراً من هذا الفيضان، حيث وصلت نسبة الضرر إلى 43% من مجموع المتضررين.

فيضانات السودان |shutterstock
فيضانات السودان |shutterstock

وكان السبب في هذا الفيضان هو تهاطل الأمطار الغزيرة، الذي تسبب في ارتفاع مستوى النيل الأزرق إلى أكثر من 17 متراً.

وبسبب الكارثة التي شهدتها البلاد، أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وتم تشكيل لجنة عليا من أجل إيجاد حلول لمعالجة آثار الفيضانات.

تحميل المزيد