المشمش عبارة عن فاكهة صغيرة ذات نواة (أو بذرة) تتوسطها، ويُعتقد أن لها قوة علاجية كبيرة. لذلك يتم تحضير زيت المشمش من تلك البذرة التي تُشبه اللوز إلى حد كبير، ويُستخدم في العناية بالبشرة والشعر؛ لخصائصه المتعددة التي تقارب فوائد زيت اللوز المُرّ.
فوائد زيت المشمش وقيمته الغذائية
يشتهر زيت المشمش بأن له آثاراً صحية ومضادة للميكروبات والالتهابات. وهو غني بحمض الأوليك وفقاً لتقارير نُشرت في مجلة مضادات الأكسدة السنوية للأبحاث العلمية في مارس/آذار عام 2015.
وحمض الأوليك هو أحد الأحماض الدهنية "أوميغا 9″، المفيد جداً للجسم والذي يعزز صحة القلب والدماغ عند الاستهلاك.
كما أنه الحمض الدهني الأساسي الذي يجعل زيت الزيتون جزءاً قيّماً من نظام غذائي متوازن، ما يجعل زيت المشمش إضافة صحية لنظامك الغذائي أيضاً وليس للاستخدام الموضعي في العناية بالبشرة والشعر فحسب.
يعتبر زيت المشمش أيضاً أحد مكونات منتجات البشرة والشعر المعروفة، وضمن ذلك الكريمات والمقشرات والأمصال لتعزيز الترطيب العميق.
لذلك يمكن العثور على زيت المشمش إما في أقسام العناية والجمال، وإما بنسخة أخرى صالحة للأكل في أقسام الطعام والطهي مع الزيوت النباتية الأخرى.
فوائد زيت المشمش في العناية بالبشرة والشعر
زيت المشمش التجميلي غني بفيتامين هـ، وهو مستحضر يُمتص بسهولة في الجلد ويناسب جميع أنواع البشرة، وضمن ذلك البشرة الحساسة. يتم استخدامه كزيت ناقل عند استخدام الزيوت الأساسية الأكثر تركيزاً، مثل زيت اللافندر أو زيت النعناع.
يعالج الصدفية والأكزيما
الصدفية هي حالة جلدية تظهر على شكل بقع من مناطق حمراء بالوجه والجسم، عادةً ما تكون مُغطاة أحياناً بقشور فضية أو نسيج زائد سميك من الجلد المتضرر.
تلك الحالة مزمنة ليس لها علاج طويل الأمد. وهي تحدث عندما يتلف جهازك المناعي ويتسبب في نمو خلايا الجلد بسرعة كبيرة.
عند الشخص العادي، يتساقط الجلد كل بضعة أسابيع لاستبداله بخلايا جديدة. لكن مع الإصابة بمرض الصدفية، ينتج المصاب خلايا جلدية جديدة في غضون أيام قليلة، ما يجعلها تتراكم، وتؤدي إلى ظهور بقع من الجلد الزائد.
يمكن أن تسبب الصدفية حكة وشعوراً بالحرج والانزعاج. لكن وفقاً لبحث نُشر بالمجلة الدولية للعلوم الجزيئية في يناير/كانون الثاني عام 2018، تم إدراج علاج الصدفية ضمن إحدى فوائد بذور المشمش وزيته.
واتضح أنه عند استخدام زيت المشمش موضعياً، يمكن للمركّبات الموجودة في الزيت أن توفر الراحة وتهدئ بقع الجلد الصدفية.
زيت المشمش مضاد للميكروبات
تشير ورقة بحثية نُشرت بمجلة Phytotherapy Research في ديسمبر/كانون الأول عام 2014، إلى أن بذور المشمش لطالما لعبت دوراً في الطب التقليدي والعلاج بالأعشاب كمستحضر فعال في علاج أمراض الجلد، ومن ضمنها حَب الشباب وقشرة الرأس.
كما تم استخدامه للمساعدة في حالات متنوعة مثل السعال والربو والإمساك.
وفي الورقة البحثية، اختبر الباحثون الإمكانات المضادة للميكروبات لزيت المشمش، لمعرفة ما إذا كان له أي تأثير ضد البكتيريا والخمائر الغازية. وخلصوا إلى أن زيت المشمش يُظهر درجة معينة من الحماية ضد البكتيريا والخميرة عن طريق قتلها أو على الأقل تثبيط نموها.
وهو ما يجعله فعالاً فعلاً عند الاستخدام الموضعي لعلاج أمراض الجلد والالتهابات السطحية.
زيت المشمش واضطراب الأمعاء
وجدت الأبحاث المنشورة في مجلة Research in Pharmaceutical Sciences (في عدد يوليو/تموز وأغسطس/آب) عام 2014، أن زيت المشمش قد يكون دواءً تكميلياً محتملاً لاضطرابات الأمعاء الالتهابية.
وعلى الرغم من أن الدراسة أُجريت على الفئران، فإنها وجدت أن مستخلص نواة المشمش الزيتي يحسّن الأعراض المزعجة لالتهاب القولون مثلاً.
كما بحثت دراسة أخرى نُشرت عام 2018 بمجلة Biotechnic and Histochemistry، في التأثير الوقائي المعدي لزيت المشمش على قرحة المعدة.
وبالفعل، قام زيت المشمش بحماية الغشاء المخاطي (أو بطانة الأمعاء) للفئران من الإصابة بالقرح مقارنة بالفئران التي أعطيت بدائل أخرى.
وبذلك خلص الباحثون إلى أن هذا يرجع إلى تأثيرات زيت المشمش المضادة للالتهابات والأكسدة، ما يجعله وسيلة فعالة لتقليل شدة قرحة المعدة.
تفتيح وتعزيز صحة البشرة
يعتبر زيت المشمش مصدراً غنياً لفيتاميني C وE، اللذين يساعدان كمواد مضادة للأكسدة في تعزيز تجدد خلايا الجلد، مما يؤدي إلى الحصول على بشرة أكثر إشراقاً موحدة اللون دون مستحضرات تجميلية أخرى.
ويمكن للاستخدام الموضعي لزيت المشمش أن يحفز إنتاج الكولاجين ويمنع أضرار الجذور الحرة في الجلد، والمسببة لتقدم سن البشرة وعلامات الشيخوخة عليها، مثل التصبُّغات والخطوط الدقيقة.
ترطيب عميق للجلد
يكشف موقع Style Craze للمرأة والجمال، أن زيت المشمش عادةً ما يُستخدم كمكون أساسي في مستحضرات التجميل؛ لما له من خصائص مرطبة عميقة.
فهو يتغلغل بعمق في الجلد؛ لمنع فقدان الرطوبة والحفاظ عليه رطباً وحيوياً.
ونظراً إلى أنه مصدر جيد لفيتامين أ والأحماض الدهنية الأخرى، يمكن لزيت المشمش تقوية حاجز الجلد وتحسين نسيجه واستعادة الجلد التالف.
قد يمنع حَب الشباب
يحتوي زيت المشمش على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والالتهابات. وهو فعال ضد عدد من البكتيريا المسببة للأمراض الجلدية الفطرية.
ويُعد استخدام زيت المشمش مهدئاً للبشرة ومعالجاً فعالاً يشفيها ويقلل أيضاً من الالتهاب لتخفيف أعراض حالات مثل الأكزيما والصدفية وحَب الشباب.
زيت المشمش لفروة رأس صحية وشعر لامع
إذا كان الطقس البارد يجعل شعرك جافاً وباهتاً، يمكن تدليك زيت المشمش مع زيت جوز الهند أو زيت الزيتون في الشعر وفروة الرأس للحصول على النعومة والترطيب المطلوب.
وبحسب موقع Amaiaa للجمال والعناية، يساعد زيت المشمش أيضاً في علاج فروة الرأس الجافة والمتقشرة. ويحتوي زيت بذور المشمش على حمض الأوليك كما أسلفنا، وهو أحد الأحماض الدهنية المرطبة التي تجعل الشعر وفروة الرأس أكثر نعومة وسهولة في التحكم، ويحمي من القشرة والتساقط الناجم عن الجفاف.
كما أنه في الواقع يرطب الشعر وفروة الرأس مع زيادة مستوى الترطيب وتقليل الجفاف.
ويُعد حمض اللينوليك الموجود في زيت المشمش حمضاً دهنياً يتحكم أو يحافظ على الرطوبة في الشعر وفروة الرأس وتغذية الشعر جيداً.