تعهد زعيم حزب يساري في إيطاليا بمنح 10 آلاف يورو لكل شاب فقير يبلغ من العمر 18 عاماً، تُموَّل من خلال فرض ضريبة وفاة على أصحاب الملايين، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022.
طرح الفكرة لأول مرة الحزب الديمقراطي بزعامة إنريكو ليتا، في مايو/أيار من العام الماضي، لكن رفضها رئيس الوزراء ماريو دراجي، الذي قال إنَّ الوقت ليس مناسباً لطلب المال من الجمهور.
لكن مع قرب خروج دراجي من منصبه، وتوجه إيطاليا نحو انتخابات جديدة، أكد ليتا أنه ينوي المضي قدماً في "مهره" للشباب الإيطاليين في مقابلة تلفزيونية.
قال ليتا: "من الصواب أن يترك الشخص الذي يمتلك ثروة تُقدَّر بالملايين شيئاً ما للمجتمع، إذا أعيد هذا الشيء إلى الشباب المحتاجين أعتقد أنَّ هذا يعطي معنى لمساعدة الأجيال لبعضها البعض".
في الوقت الحالي، تُفرَض ضريبة الميراث بنسبة 4% على الثروات التي تزيد عن مليون يورو، التي تنتقل إلى الأسرة المباشرة للمتوفى.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الاقتراح الأصلي للحزب الديمقراطي كان هو فرض ضريبة أعلى على الثروات التي تزيد عن 5 ملايين يورو، التي يمتلكها حوالي 1% من الإيطاليين.
ضريبة لدعم الشباب في إيطاليا
ستُستخدَم الأموال لمنح الشباب من الأسر ذات الدخل المنخفض مبلغاً إجمالياً قدره 10000 يورو، لاستخدامه في التعليم والتدريب والإقامة، وللمساعدة في بدء عمل تجاري.
لكن سارع السياسيون من تيار يمين الوسط، الذين يبحثون عن هدايا شعبوية خاصة بهم لبياناتهم الانتخابية إلى التنديد بالمخطط. وغرّد ماتيو سالفيني، زعيم الرابطة المناهضة للهجرة: "من يختار الحزب الديمقراطي يختار المزيد من الضرائب، ومن يختار حزب الرابطة يختار ضريبة ثابتة بنسبة 15% وعفواً ضريبياً، بينما أولئك الذين لا يختارون لا يمكنهم الشكوى".
قال جورجيو مولي، وزير دولة في وزارة الدفاع من حزب يمين الوسط فورزا إيطاليا: "يلقي ليتا القناع جانباً ويكشف عن الروح الحقيقية التي لا يمكن تدميرها لليسار: الضرائب والضرائب والضرائب".
كما قارن ألبرتو باجناي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الرابطة، الضريبة المقترحة بـ"مصادرة الملكية البروليتارية"، وهي عمليات نهب بدوافع سياسية شنّها إرهابيو جماعة "الألوية الحمراء" خلال "سنوات الرصاص" في إيطاليا، عندما استُهدِف رجال الأعمال بالرصاص.
حتى ماتيو رينزي، رئيس الوزراء السابق من يسار الوسط، كان متشككاً في الخطة. وتساءل: "زيادة ضريبة الميراث جنون، نحن ندفع بالفعل الكثير من الضرائب، ألا يمكننا على الأقل أن نموت مجاناً؟".