تحولت امرأة أمريكية إلى بطلة في مدينة بوسطن الأمريكية، بعد أن قفزت من عربة مترو أنفاق مشتعلة إلى النهر بطريقة بطولية، وواصلت السباحة حتى وصلت إلى الشاطئ بأمان، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 23 يوليو/تموز 2022.
الصحيفة أوضحت أنه صباح الخميس، 21 يوليو/تموز، شبَّت النيران بعربة مترو تابعة لـ"هيئة نقل خليج ماساتشوستس"، ولحسن الحظ لم يُصَب أحد.
لكنَّ النيران التي اندلعت بشكل مفاجئ بينما كان القطار يمر فوق نهر ميستيك المعروف بسوء استخدامه التاريخي في الصناعة المحلية كانت تجربة مخيفة بالنسبة لـ200 راكب أو نحو ذلك، قفزوا من النوافذ إلى مسارات المترو.
لكنَّ إحدى الراكبات ظلَّت متحليةً بالشجاعة، فقفزت من مسار المترو إلى المياه، وسبحت وصولاً إلى الشاطئ.
حيث قال تشارلز برين، قائد الإطفاء في مدينة سومرفيل، لصحيفة The Boston globe الأمريكية: "قفزت راكبة مجهولة الهُوية من الجسر إلى النهر. وصادف أن كان قاربنا البحري في النهر من أجل التدريب وحضر إلى مسرح الحادث على الفور. رفضت السيدة الصعود على متن القارب، وجرى إمدادها بسترة نجاة، وتابعت السباحة إلى الضفة… ثُمَّ مضت".
لم تحصل السيدة على أي دعم طوارئ، ولا على أي جرعة تطعيم ضد أي من البكتيريا الموجودة بنهر ميستيك، الذي بات الآن بكل تأكيد أنظف مما كان في أوجه الصناعي، لكنَّه لا يزال غير مثالي للسباحة، فيما وصلت السيدة إلى الضفة وواصلت يومها.
كانت إحدى العبارات التي تكررت على لسان الركاب المحليين في بوسطن أنَّها ربما كانت بالفعل متأخرة عن العمل، وهي على علم بإجراءات هيئة نقل خليج ماساتشوستس، وبالتالي احتاجت فقط لمواصلة التحرك بأي وسيلة ممكنة، أو لربما كانت قد تناولت قهوة مثلجة من Dunkin' وشعرت أنَّها لا تُقهَر.
بينما وصف الكثيرون على منصة تويتر المرأة الغامضة بأنَّها نموذج أصيل لبوسطن، فالناس هنا قليلو الصبر إزاء الهراء أو إضاعة الوقت.
كثرت النكات أيضاً بشأن الحالة التي عفى عليها الزمن لأقدم نظام مترو أنفاق في أمريكا، والذي يعاني في الغالب من سوء حالة القطارات، والانحرافات عن السكة الحديد، والحوادث، وجداول القطارات غير المنضبطة.
عمدة بوسطن، ميشيل وو، قالت في منشور إنَّ النيران تمثِّل "دليلاً على نظام نقل متقادم في حالة أزمة". وقال حاكم ولاية ماساتشوستس، تشارلي بيكر: "من الواضح أنَّ اليوم كان عبارة عن فشل ذريع".
بينما تريد السيدة أن تظل مجهولة، وقالت للأخبار المحلية إنَّها كانت خائفة من أنَّها لن تكون آمنة بجوار القطار.
إذ قالت للمذيعة آنا ميلر من محطة WBZ-TV التلفزيونية: "كنتُ خائفةً للغاية علينا جميعاً، فلم تكن لدينا فكرة عما كان يحدث، كان الأمر أشبه بحالة من الهرج والمرج"، مُضيفةً أنَّها كانت ستصبح "أكثر أماناً في المياه الآن بدلاً من المشي على مسار القطار".