قال موقع Futurism الأمريكي، في تقرير نشره الخميس 21 يوليو/تموز 2022، إنه وعلى الرغم من حرائق الغابات المميتة وارتفاع درجات الحرارة إلى درجات غير مسبوقة في أوروبا، تبذل الجهات المنظمة لطواف فرنسا للدراجات كل ما في وسعها لإتمام السباق.
ومن أجل إبقاء راكبي الدراجات على الطريق، لجأ المنظمون إلى سكب المياه على بعض أجزاء مسار السباق؛ للحيلولة دون ذوبانها تحت وطأة الحرارة الشديدة.
سكب المياه أمام راكبي الدراجات
ذكر موقع Jalopnik أن مجموعة "أموري سبورت" Amaury Sport Organization الفرنسية المنظِّمة للطواف، خصَّصت 10 آلاف لتر من المياه، موزعة على عدة شاحنات؛ لسكبها على المناطق القابلة للذوبان من طريق السباق.
صرح مسؤول فرنسي لشؤون السلامة على الطرق، لمحطة France24 التلفزيونية الفرنسية، بأن "بعض مناطق السباق قد يبدأ الأسفلت فيها بالذوبان، وليس كل المناطق بالطبع، لكن الطريق قد يصبح أليَن بوجه عام. ومن ثم لجأنا إلى سكب المياه؛ من أجل سلامة راكبي الدراجات".
نادراً ما أُلغي الطواف على مدار تاريخه الممتد ما يزيد على قرن من الزمان، ومن الواضح أن المسؤولين عازمون على عدم الاستسلام لارتفاع درجات الحرارة هذا العام. ومع ذلك، فإن اقتراب درجات الحرارة في أوروبا من أعلى ذروة لها جعل كثيراً من المتابعين يتساءلون عما إذا كان بقاء راكبي الدراجات في الشوارع أمراً آمناً، ودفع آخرين إلى التساؤل عن الموارد المهدرة في استمرار السباق، خاصة في وقت اندلعت فيه الحرائق بعدة أماكن أخرى من البلاد وخارجها.
ارتفاع شديد للحرارة
التقرير قال إن ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا بلغ من شدته حداً يشكّل مصاعب للبنية التحتية، وقد بدأ أسفلت الطرق يذوب بالفعل في عدة مناطق، ومع أنَّ سكب المياه على الطرق قد يكون حلاً، فإنه أقرب إلى المسكِّن المؤقت للمشكلة، وليس حلاً مستداماً.
في حين وجَّه بعض المراقبين انتقادات وجيهة إلى ضخامة الموارد التي تهدرها الهيئات والشركات الرياضية Sports Industrial Complex، خاصةً أن كل تلك الموارد مخصصة لخدمات الفعاليات الرياضية في وقت تحترق فيه الغابات ويموت فيه الناس بفعل ارتفاع درجات الحرارة في مناطق عديدة.
كما يقول المنتقدون إن أزمة اشتداد الحر هذا الصيف تستدعي أن يحاسِب رواد الصناعة في كثير من المجالات، ومنها الرياضة، أنفسهم، والتساؤل عن مدى استحقاق مشروعاتهم للموارد المخصصة لها.