ولدت بوزن 45 غراماً وأصيبت بتعفن في الدم.. مولودة أمريكية تتجاوز وضعها الصحي بشكل أقرب للمعجزة

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/19 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/19 الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش
من الضروري العمل على تسهيل وتسريع عملية التعافي بعد الولادة القيصرية - iStock

استطاعت طفلة أمريكية، وُلِدَت أصغر من توأمتها بثلاث مرات تقريباً، أن تهزم كل الصعاب وتكمل حياتها بصحة جيدة، بعد أن كان الأطباء على قناعة بأنها ستموت داخل رحم أمها.

إذ وُلِدَت ريغان الصغيرة قبل أوانها بـ11 أسبوعاً، وبوزنٍ لا يتجاوز الـ45 غراماً، بينما بلغ وزن شقيقتها ميلا 1.3 كليوغرام تقريباً، وذلك وفق تقرير نشرته مجلة Newsweek الأمريكية، الثلاثاء 19 يوليو/تموز 2022. 

تحذيرات طبية من مصير مولودة أمريكية

قالت والدتهما أدريانا لامبرت (32 عاماً) إن حياة ريغان تمثل معجزةً في حد ذاتها، بعد كل تحذيرات الأطباء الصريحة من أنها لن تنجو أثناء الحمل.

حيث شعر أطباء مستشفى ويست بين في مدينة بيتسبرغ بالقلق في الأسبوع الـ20، بعد أن لاحظوا توقف نموها.

كما جرى اصطحاب التوأم إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، بعد ولادتهما قيصرياً في ديسمبر/كانون الأول 2021، حيث قضت ميلا 45 يوماً هناك قبل عودتها إلى المنزل.

إصابة الطفلة بتعفن الدم 

لكن ريغان التي أصيبت بتعفن الدم انتظرت لـ118 يوماً قبل الانضمام إلى شقيقتها داخل منزلهما في واشنطن، بولاية بنسلفانيا.

في المقابل أصبحت التوأمتان الآن بصحةٍ جيدة بعد مضي ستة أشهر، رغم اختلاف الحجم بينهما، حيث تزن ميلا 5.4 كليوغرام، بينما تزن ريغان 3.3 كيلوغرام.

من جانبها قالت أدريانا: "كانت ريغان أصغر بكثير مما تصورته عندما رأيتها للمرة الأولى. وكان الفارق في الحجم بينها وبين شقيقتها جنونياً، إذ كانت ميلا أكبر منها بثلاثة أضعاف تقريباً، ولا يبدو أنهما توأمتان بسبب فارق الحجم الكبير. وكنت أعلم أن ريغان ستكون أصغر لكنها كانت ضئيلةً للغاية، ومع ذلك فإن نجاة الفتاتين تُعَد معجزة، وأصبحتا بخير صحةٍ اليوم".

كما اكتشفت أدريانا وزوجها أنهما في انتظار توأم خلال الأسبوع السادس من الحمل، لكن الأطباء أخبروهما أن الطفلة (ريغان) أصغر في الحجم، وربما يفقدونها في بداية الحمل.

أضافت أدريانا: "بدأوا في طمأنتنا عند الأسبوع الـ15، وقالوا إن ريغان بدأت تكبر تدريجياً. وكان هذا النبأ ساراً، إذ بدت كل الأمور على خير ما يرام لهما، وكنا متحمسين للغاية لإنجاب ابنتينا".

تأخر النمو 

لكن ريغان أصبحت أصغر بـ18% من شقيقتها في الأسبوع الـ20، وبدأت في التأخر مرةً أخرى.

ثم تلقى الثنائي خبراً مؤسفاً في فحص الأسبوع الـ24، بأن ريغان أصبحت أصغر من شقيقتها بنسبة 50%، وتعاني من مشكلات في تدفق الدم عبر حبلها السري.

أردفت أدريانا: "كانوا على ثقة بأنها لن تنجو بناءً على كل المعارف التي تعلموها في الطب. وأصابني الانهيار".

لكن الأطباء وجدوا أن قلب ريغان لا يزال ينبض بعدها بأسبوعين، أثناء فحص الأسبوع الـ26. وتقول أدريانا: "عقدت العزم حينها على فعل كل ما بوسعي لمساعدتها في النجاة".

فدخلت أدريانا مستشفى ويست بين في الأسبوع الـ27 لمراقبة حالتها، وظلت الأم في المستشفى حتى الأسبوع الـ29، قبل أن يتضرر الحبل السري لريغان، فاضطرت لإنجاب الطفلتين بعمليةٍ قيصرية طارئة في الـ10 من ديسمبر/كانون الأول.

نقل التوأم إلى العناية المركزة

من ناحية أخرى، جرى نقل التوأم بعد الولادة مباشرةً إلى غرفة الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة.

بعد بلوغهما الأسبوع الثاني، علمت العائلة أن ريغان أُصيبت بتعفن الدم، وسيجري نقلها إلى مستشفى الأطفال في مركز جامعة بتسبيرغ الطبي، ولحقت بها ميلا بعد أربعة أيام، لتكافح مع شقيقتها من أجل استرداد صحتهما. وتعافت ميلا جيداً لتعود إلى المنزل بعد 45 يوماً في المستشفى.

بينما قضت ريغان ثلاثة أشهر إضافية في المستشفى، حيث خضعت لعمليات نقل دم من أجل مساعدتها في النمو، ثم وصلت إلى المنزل أخيراً، في أبريل/نيسان 2022.

قالت أدريانا: "يبلغ عمرهما 6 أشهر الآن، وتعيشان مرحلة نمو طبيعية كاملة، لقد هزمتا كل الصعاب".

تحميل المزيد