تلقى عامل توصيل بيتزا في ولاية إنديانا الأمريكية إشادةً كبيرة واحتفاءً، ووصفه البعض بأنه بطل، بعد أن اقتحم منزلاً مشتعلاً بالنيران، واستطاع إنقاذ طفلين وثلاثة فتيان من الحريق.
صحيفة The Independent البريطانية، قالت الأحد 17 يوليو/تموز 2022، إن الشاب نيكولاس بوستيك، الذي يعمل بتوصيل بيتزا ويبلغ من العمر 25 عاماً، كان يقود سيارته ومرَّ أمام منزل اشتعلت به النيران في مدينة لافاييت.
بمجرد أن رأى الحريق اندفع إلى داخل المبنى، ونجح في إيصال شاب يبلغ من العمر 18 عاماً وأربعة صغار إلى بر الأمان.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين قولهم إن أربعة أشقاء، يبلغ أصغرهم سنة واحدة من العمر، وأكبرهم 18 عاماً، ويتوسطهما طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، وفتى يبلغ 13 عاماً، وطفل آخر، 13 عاماً، كانوا جميعاً نائمين، وأنقذتهم شجاعة عامل توصيل البيتزا.
يقول بوستيك إنه لم يكن معه هاتفه، ولم يستطع الاتصال برقم الطوارئ، فركض إلى الباب الخلفي وتوجه إلى الطابق العلوي، وتمكن من إخراج بعض الأطفال من المنزل.
عندما أخبروه أن بالمنزل طفلة أخرى تبلغ من العمر 6 سنوات عاود الدخول، واستطاع العثور عليها رغم الدخان الكثيف، ثم كسرَ إحدى النوافذ بقبضة يده، وتمكنوا من الهرب عبرها إلى بر الأمان.
من جهتها، قالت الشرطة إن بوستيك نُقل إلى المستشفى للعلاج من مضاعفات الإصابة باستنشاق شديد للدخان، وإصابة بجرح خطير في ذراعه، وقد عُولج الآن وسُمح له بمغادرة المستشفى.
وقال بوستيك لمحطة ABC7 Chicago التلفزيونية المحلية إن "والد الأطفال دعاني بودٍّ شديد إلى تناول العشاء بصحبته، وقال لي إن بيتنا مفتوح على مصراعيه للترحيب بك في أي وقت، لأنك أصبحت جزءاً من عائلتنا".
أضاف بوستيك: "أنا سعيد لأنني كنت هناك في الوقت المناسب والمكان المناسب. وإذا وقعت في الأمر نفسه مرة أخرى واضطررت إلى فعل ما فعلته فسأفعل ذلك بلا تردد، كنت أعرف قدر المخاطرة فيما أقدمت عليه".
كان والدا الأطفال، ديفيد باريت وزوجته تيرا، خارج المنزل في تلك الليلة، ثم فُوجئوا عند العودة إلى المنزل بسيارات الطوارئ محتشدة في المكان.
باريت قال في تصريح لصحيفة The Perdue Exponent: "لقد أخبرته أنه الآن جزء من عائلتنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إنه الآن واحد منّا، وبمجرد أن نستقر في مكان ما سندعوه وصديقته لتناول العشاء معنا".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية.