منذ الصغر نحلم جميعاً بمهنة المستقبل، التي تلامس شغفنا، وتضمن لنا الدخل المادي الأمثل والمكانة الاجتماعية والوظيفية الجيدة.
وعند التفكير في الوظائف التي تحقق الشروط السابقة، قد تتبادر للذهن مهن معينة على الفور، الطبيب مثلاً، أو المهندس، أو المدرّس.
لكن بالنسبة للبعض، قد تكون معايير اختيار الوظيفة مختلفة، خاصة باختلاف البلد والثقافة والبيئة المؤسساتية، التي قد تخلق جميعها فرص عمل مختلفة وجديدة، وفي بعض الأحيان غريبة!
من مستخرجي سُم الثعابين، إلى مختبري رائحة الجسم ومتذوقي طعام الحيوانات الأليفة، إليك قائمة بعدد من أغرب الوظائف في العالم.
النائم المحترف، المال مقابل النوم!
تتخيل أن تتقاضى أجراً مقابل النوم! في الحقيقة هذا ممكن إذا قررت أن تصبح مهنتك "النائم المحترف"، وستتلقى مرتباً مقابل النوم، وقد تكسب الكثير حسب المكان الذي تنام فيه، والشركة التي ستعمل معها.
النائم المحترف هو مهنة حقيقية ومطلوبة في العديد من المؤسسات الحديثة. وعلى الرغم من أنها ليست وظيفة نموذجية بدوام كامل، فإنه يمكن كسب دخل جيد منها.
تحتاج العديد من شركات المراتب إلى أشخاص للنوم على منتجاتها، واختبار مدى أريحيتها قبل عرضها في الأسواق، وكذلك الأوتيلات التي تختبر أسرَّتها بالعمل مع "النائمين المحترفين".
وفي بعض دول الغرب توجد الكثير من مراكز الأبحاث المتعلقة باضطرابات النوم، التي يحتاج الباحثون فيها إلى النائمين المحترفين لإجراء دراساتهم وأبحاثهم عليهم.
متذوق طعام الحيوانات الأليفة
قبل أن تقدم الطعام لحيوانك الأليف، هناك شخص ما وظيفته تذوق هذا الطعام قبل نزوله للأسواق، إنها وظيفة تتطلب مواصفات خاصة، والشرط الأول أن يكون هذا المتذوق عاشقاً للحيوانات الأليفة، بحيث يمكنه مضغ طعام الكلب أو القطة بكل أريحية.
يتم توظيف متذوقي أغذية الكلاب والقطط من قِبل شركات أغذية الحيوانات الأليفة؛لاختبار جودة منتجاتهم وطعمها وسهولة قضمها، وعادة ما يبصقون الطعام بمجرد تذوقه.
مستخرج سُم الثعابين
يستخلص مستخرجو سم الأفاعي السمّ من بعض أخطر الثعابين في العالم، مثل الأفاعي الجرسية والكوبرا. وغالباً ما يُستخدم السم المستخرج لصنع مضاد للسم؛ للاستخدام في المستشفى أو المختبر، ويمكن بيعه بقيمة 1000 دولار للغرام.
مختبِر رائحة الجسم
يقوم مختبرو رائحة الجسم بإجراء اختبارات لتقييم فعالية منتجات النظافة والجسم، مثل الصابون وغسول الجسم ومزيل العرق وغسول الفم. واعتماداً على المنتجات التي تتم دراستها، يشم الموظفون الإبطين أو القدمين أو أنفاسهم، ويقيِّمون روائحها على مقياس من واحد إلى 10.
حورية البحر
يمكن لحوريات البحر المحترفات جني مبلغ لا بأس به من المال من الأداء في الحفلات وتعليم الآخرين كيفية "السباحة مثل حورية البحر". عادة ما يتقاضون 300 دولار لكل ساعة في حفلات أعياد الميلاد.
وتوجد شركات تقوم بإعطاء التدريبات الاحترافية اللازمة لهذه المهنة، على سبيل المثال تتقاضى شركة أكوا ميرميد التي تتخذ من مونتريال مقراً لها من رواد الأعمال 3800 دولار مقابل دورة تدريبية مدتها خمسة أيام.
مراقب التلفاز المحترف
مشاهدة التلفاز هي وظيفة حقيقية، ويمكنك أن تتقاضى المال وأنت تتمدد على أريكتك وتشاهد أفلام نتفلكس، لكنها ليست سهلة كما تبدو. وفقاً لمقالة في موقع Forbes، عادةً ما يقوم مراقبو التلفزيون المحترفون بمشاهدة البرامج ومقاطع الأخبار المختلفة، والعثور على المقاطع المناسبة، التي يمكن استخدامها في برنامج تلفزيوني أو برنامج إخباري.
الرجل الأجنبي المحترف
تدفع بعض الشركات الصينية 1000 دولار أسبوعياً للرجال لارتداء بدلة رجال الأعمال، ومصافحة رجال الأعمال المهمين، بينما تقوم شركات أخرى بتوظيف الأجانب؛ لحضور الأحداث والمؤتمرات المهمة والتظاهر بأنهم من المشاهير.
الانتظار في الطابور لجذب الزبائن
مَن منا لا يفضِّل المطعم أو المتجر الذي يقف طابور أمامه، ويعتقد أنه الأفضل؟ لكن في الحقيقة قد يكون أولئك الناس المنتظرون ليسوا زبائن حقيقيين!
إذ تقوم بعض الشركات بتوظيف الأشخاص للوقوف في الطوابير فقط لإغراء المشترين وجذب العملاء. ويعمل هؤلاء الأشخاص عادة خلال موسم التخفيضات الكبيرة (مثل يوم الجمعة الأسود في الولايات المتحدة)، وإطلاق المنتجات الجديدة (مثل هواتف آي فون الجديدة، على سبيل المثال).
ووفقاً لموقع Business Insider قد يكسب الشخص من هذا العمل ما يصل إلى 1000 دولار في الأسبوع.
مهندس الشوكولاتة
من منا لا يحب الشوكولاتة، على اختلاف نكهاتها وألوانها وأشكالها! ورغم أن عملية تصنيع الشوكولاتة تتطلب الكثير من المراحل، لكن هناك وظيفة قد لا يعرفها الكثيرون في هذا المجال، وهي "مهندس الشوكولاتة".
تكون مهمة مهندس الشوكولاتة تصميم مجموعة مميزة ومثيرة من قطع الشوكولاتة المغرية للتفوق على الشركات المنافسة.
هذه الوظيفة متاحة في شركات الشوكولاتة الكبرى والفاخرة، والتي لها حصة كبيرة من السوق العالمي للشوكولاتة.
دافع الركاب
تعتبر قطارات اليابان من أكثر وسائل المواصلات ازدحاماً، خاصة في وقت الذروة. هذا العدد الكبير من الناس يصل لدرجة يمنع فيها أبواب القطارات من الإغلاق، وبالتالي لا يتحرك القطار إلا بعد أن يتأكد السائق أن جميع الأبواب قد أُغلقت، وأصبح الوضع آمناً.وهنا يأتي دور العاملين الذين يقومون بوظيفة مطلوب فيها دفع الركاب العالقين على الأبواب إلى الداخل بأي طريقة، حتى يتم إغلاق الأبواب لينطلق القطار.