نستخدم ألسنتنا لأغراض متنوعة بشكل يومي وفي كل ساعة، عند الأكل والتحدث والتذوق والبلع. لكن على الرغم من ذلك، فإن معظم الناس لا يعرفون الكثير عن ذلك العضو الصغير في أجسامهم.
أكثر عضلات الجسم مرونة ولا يمكنه تذوق الأطعمة بدون اللعاب ويخزن الدهون، تعرفوا معنا على 8 حقائق غريبة ومثيرة لا تعرفونها عن اللسان.
اقرأ أيضاً
لسانك يحتوي على العضلات الأكثر مرونة في جسمك
يعتبر اللسان من أكثر العضلات الحساسة التي نمتلكها في أجسامنا، ويمكن لشرب رشفة من القهوة الساخنة أو تناول طعام ساخن جداً أن يثبت ذلك لك، لأن اللسان شديد الحساسية لدرجات الحرارة المرتفعة.
كما يحتوي اللسان أيضاً على أكثر العضلات مرونة في أجسامنا، مما يسمح له بالتحرك لأعلى ولأسفل وللخلف وللأمام؛ ويمكن للعديد من الأشخاص (حوالي 80% من الناس) ثني ألسنتهم ولفها بحركات مختلفة.
لا يمكن للسانك أن يتذوق بدون اللعاب
رغم أن اللسان عضو أساسي فيما يتعلق بالبلع وتناول الطعام، إلا أنه بدون اللعاب، لن يكون قادراً على التذوق بشكل جيد.
يفرز فمك اللعاب عبر الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى تنشيط براعم التذوق في اللسان التي تساعدك على الشعور بالنكهات المختلفة وتمييزها. وبالتالي، إذا توقفت الغدد اللعابية عن إفراز اللعاب فسوف تفقد قدرتك على التذوق.
يمكنك اختبار ذلك بنفسك ببساطة، جفف لسانك باستخدام منشفة ورقية أو منديل. ثم حاول أن تأكل شيئاً جافاً، مثل البسكويت المملح أو رقائق الذرة، وستجد أن الطعم غير واضح!
لا يمكنك رؤية براعم التذوق بالعين المجردة وليست في اللسان فقط!
على الرغم من أهميتها لاستمتاعنا بالطعام، إلا أنه لا يمكن رؤية براعم التذوق بالعين المجردة فقط.
وغالباً ما يُعتقد خطأً أن النتوءات الصغيرة على لسانك هي براعم التذوق. لكن في الواقع هي حليمات التذوق. يوجد في اللسان النموذجي ما بين 200 و400 حليمة، معظمها على الجانبين وطرف اللسان. وتحتوي الحليمات عادة على ما بين ثلاثة وستة براعم تذوق تحتها مباشرة.
معظم الناس لديهم ما بين 2000 و4000 براعم تذوق على لسانهم. ومع ذلك، توجد أيضاً براعم التذوق في أماكن أخرى غير اللسان، بما في ذلك الجزء الخلفي من الحلق والأنف والمريء العلوي، ولا يمكن رؤية براعم التذوق بالعين المجردة لأنها صغيرة جداً.
لكل شخص "بصمة لسان" فريدة
الحقيقة الغريبة التالية في قائمتنا أنه لا يوجد لسانان متشابهان! مثل بصمات الأصابع، فإن "بصمات اللسان" فريدة من نوعها. كل شخص لديه محاذاة فريدة وعدد من الحليمات وبراعم تذوق مختلفة، بالإضافة إلى اختلافات في الحجم والشكل والمرونة.
ولهذا السبب، يقوم العلماء والباحثون بتطوير طرق لدمج "بصمة اللسان" كأداة للتحقق من الهوية البيومترية. بدلاً من مسح بصمة الإصبع لتحديد هويتك، قد تتمكن من مسح لسانك ضوئياً.
حوالي 25% من سكان العالم "متذوقون فائقون"
هل سبق لك أن لاحظت أن بعض الناس يكونون أكثر انتقاءً فيما يتعلق بالطعام الذي يأكلونه أكثر من غيرهم؟ في الحقيقة قد يكونون كذلك لأنهم "متذوقون فائقون"، مما يجعل نكهات الأطعمة لديهم أقوى بكثير من النكهات العادية ويرجع ذلك إلى عدد براعم التذوق على لسانه.
يقدر العلماء أن حوالي واحد من كل أربعة أشخاص يعتبر "ذواقاً فائقاً" لديه حاسة تذوق أقوى. وتظهر هذه الميزة في أغلب الأحيان عند تناول الأطعمة المرة بشكل خاص.
السمنة تؤثر على لسانك أيضاً وتجعله أكبر!
يحاول الكثير من الناس الحفاظ على وزن صحي والتخلص من الدهون الزائدة في البطن أو الوركين أو الوجه أو الساقين. لكن هل تعلم أن لسانك يمكن أن يصبح سميناً أيضاً؟
اتضح أن ألسنتنا بها نسبة عالية من الدهون. لذلك عندما يكتسب الإنسان وزناً، يتم الاحتفاظ ببعض هذا الوزن في اللسان أيضاً. حتى إن هناك علاقة بين السمنة وانقطاع التنفس أثناء النوم. إذ يمكن أن يؤدي وزن وحجم اللسان إلى إعاقة التنفس أثناء النوم والتسبب في مشاكل صحية كبيرة.
يحتوي اللسان على العضلات الوحيدة التي تتحرك بشكل مستقل عن الهيكل العظمي.
العضلة الوحيدة التي لا ترتبط بالهيكل العظمي
يتكون اللسان من ثماني عضلات تتحد معاً لكنها لا ترتبط بأي منطقة عظمية. يسمى هذا التكوين هيدروستاتي عضلي. تشمل الأمثلة الأخرى للهيدروستات العضلية في الطبيعة مخالب الأخطبوط وجذوع الأفيال وألسنة الزواحف.
يمكن أن يعمل اللسان البشري بشكل مستقل تماماً عن الهيكل العظمي؛ إذ يمكن تحريك اللسان لأعلى ولأسفل ولفه بسهولة ومن جانب إلى آخر دون تحريك أي جزء آخر من جسمك.
ألسنة الأطفال تتذوق بشكل أفضل من الكبار
تتغير براعم التذوق وتتطور مع تقدم أجسامنا في العمر. وعلى الرغم من أن الطفل يمتلك نفس القدر من براعم التذوق مثل البالغين، ولكن ألسنة الأطفال أصغر بكثير. لذلك، فإن لسان الأطفال أكثر كثافة فيما يتعلق بخلايا مستقبلات الذوق.
ولهذا السبب غالباً ما يكون الأطفال انتقائيين ويصعب إرضاؤهم في السنوات الأولى. لكن بمرور الوقت، ومع تطور الأذواق وتغيرها، سيصبح الأطفال أكثر ميلاً للاستمتاع بالأطعمة المرة أو النكهات المختلفة التي لم يحبوها عندما كانوا أصغر سناً.