ستحصل أسرة مراهقة قُتلت على يد عناصر الشرطة السرية الأمريكية على مبلغ 21 مليون دولار، بعد قرار من هيئة محلفين فيدرالية أمريكية حمّلت الشرطة المسؤولية في مقتل المراهقة التي كانت حاملاً وقت الحادث الذي وقع قبل 5 سنوات.
موقع "Insider" الأمريكي أوضح، الأحد 26 يونيو/حزيران 2022، أن إيلينا موندراغون، التي كانت تبلغ من العمر 16 عاماً وحاملاً، قُتلت عندما ركبت وأربعة آخرون سيارة يقودها رجل مطلوب للعدالة في جرائم سطو.
حيث أوقف عناصر الشرطة السرية الأمريكية الذين ارتدوا ملابس مدنية السيارة التي يقودها المطلوب، الذي يدعى ريكو تايغر، وكانوا يقودون سيارات مدنية دون علامات تشير إلى أنهم من الشرطة.
حاول السائق الهروب؛ ما دفع ضباط الشرطة السرية الأمريكية إلى إطلاق النار على السيارة، وهو ما أسفر عن مقتل المراهقة. ولم تكن الضحية تعلم أن تايغر مطلوب للشرطة، بحسب محامي أسرتها.
فيما هرب تايغر من مكان الحادث، لكن ألقي القبض عليه في وقت لاحق في سان فرانسيسكو. ووجهت إليه تهمة قتل الفتاة، وفقاً لصحيفة ميركوري.
وفق قرار هيئة المحلفين، ستحصل أسرة الضحية على مبلغ 21 مليون دولار، في "واحدة من أكبر التسويات" القانونية المرتبطة بالشرطة، وفق "إنسادير". وأمرت الهيئة تايغر بدفع نصف المبلغ، على أن تدفع الشرطة النصف الباقي.
تجدر الإشارة إلى أنه في تسوية تاريخية، عام 2021، وافقت مدينة مينيابوليس الأمريكية على دفع مبلغ 27 مليون دولار لعائلة المواطن صاحب الأصول الإفريقية، جورج فلويد، كتعويض عن وفاته في قبضة الشرطة في مايو/أيار 2020؛ حيث تعد أكبر تسوية تسبق محاكمة في قضية حقوق مدنية تتعلق بالقتل الخطأ في تاريخ الولايات المتحدة.