كشفت مذكرات كتبها بريان لوندري، وهو خطيب نجمة الإنستغرام الأمريكية المقتولة، غابي بيتيتو، اعترافاً منه بأنه هو من أنهى حياتها، متذرعاً بأنه "إراحتها من الآلام".
قناة Fox News الأمريكية، قالت الجمعة 24 يونيو/حزيران 2022، إن مذكرات لوندري انتشلها مكتب التحقيقات الفيدرالي من مستنقع بولاية فلوريدا بأمريكا.
كتب لوندري في مذكراته: "أنهيت حياتها. ظننت أن هذا سيرحمها، هذا ما أرادته، لكنني الآن أرى كل هذه الأخطاء التي ارتكبتُها. وأشعر بالفزع والذعر"، وأضاف أنه قتلها بعد إصابتها بجروح إثر سقوطها في وايومنغ.
أضاف لوندري، في مذكراته التي نشرت Fox News صورة منها، أنه "منذ اللحظة التي قررت فيها تخليصها من آلامها، علمت أنني لا أستطيع الاستمرار من دونها".
كان لوندري وبيتيتو قد انطلقا في رحلة برية عبر البلاد في خريف عام 2021 انتهت بوفاتهما، وعُثر على جثة بيتيتو في مخيم بعيد في غابة بريدجر-تيتون الوطنية في 19 سبتمبر/أيلول 2022، وفقاً لما أورده موقع Yahoo News.
كان سبب وفاتها غامضاً في البداية، ولكن بعد شهر تقريباً، قال الطبيب الشرعي في مقاطعة تيتون إن نجمة الشبكات الاجتماعية ماتت خنقاً.
ثم في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عثرت على بقايا تأكَّد أنها للوندري في محمية كارلتون بولاية فلوريدا، وقال براين لوندري إنه تبيّن أن لاندري قضى انتحاراً بإطلاقه النار على رأسه، وهو ما أكده أيضاً الطبيب الشرعي في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
عثرت السلطات أيضاً على حقيبة ظهر مليئة بمتعلقاته، التي كانت مذكراته من بينها.
تحدَّث لوندري عن إصابة بيتيتو، وكتب أنه سمع صوت "طرطشة وصرخة" بالقرب من المكان الذي كانا يخيمان فيه في ولاية يوتا، وقال لوندري إن درجات الحرارة هناك كانت أقل من درجة التجمد.
كتب أيضاً أنه حين وجدها في الماء، كانت "تتجمد من البرد" ومصابة "بانتفاخ صغير على جبهتها، ازداد حجماً في النهاية". وقال إنه حاول حملها إلى بر الأمان لكنه لم يكن يعرف المكان الذي أوقفا فيه سيارتهما، وأن بيتيتو لم تسمح له بعبور الجدول وإخراجها منه.
كذلك قال إنه لم يكن يعرف مدى إصابتها، عدا أنها "كانت تعاني ألماً شديداً"، وكتب أنه بعد ذلك هُرع إلى المنزل "لقضاء أي وقت تبقى لي مع عائلتي".
أضاف لوندري أنه فكر في الذهاب لعائلة بيتيتو ليقتله زوج والدتها أو شقيقها، وقال "أنا متأكد من أنهما كانا يرغبان في ذلك"، وتابع وفقاً لقناة Fox News: "قررت إنهاء حياتي، لا بسبب الخوف من العقاب، بل لأنني لا أستطيع أن أتحمل العيش يوماً آخر من دونها. لقد ضاع مستقبلنا معاً، وكل لحظة استمتعنا بها".
ختم لوندري بالقول: "أرجوكم لا تزيدوا الأمور سوءاً على عائلتي، فقد فقدت ابناً وابنة، أروع فتاة في العالم. أنا آسف يا غابي"، وكتب أيضاً: "سأقتل نفسي بالقرب من هذا الجدول على أمل أن تمزقني الحيوانات. لربما يشفي هذا غليل عائلتها".
كانت قضية بيتيتو قد أثارت اهتماماً كبيراً لدى مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة والعالم، إذ تابعوا وعلقوا على كل مراحل عملية البحث الواسعة لتقفي أثر الشابة البالغة 22 عاماً عندما ماتت.