كشفت شركة أمازون، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2022، عن تصميم خاص بها لأول روبوت مستودعات "مستقل بالكامل" يعمل بين البشر دون مخاطر، مطلقة عليه اسم "بروتوس".
بفضل هذا التصميم، سيشاهد موظفو أمازون روبوتات خضراء رابضة تتحرك بأريحية بينهم وبين زملائهم على أرضية المستودعات قريباً، حسب موقع Business Insider الأمريكي.
لا مخاطر على الموظفين أثناء تنقل الروبوت
ويبدو الروبوت "بروتوس" شديد الشبه بروبوتات المستودعات التي تُشغّلها أمازون حالياً، لكن الروبوتات العادية تعمل فقط داخل منطقةٍ معزولة بعيداً عن العاملين البشريين.
بينما تقول أمازون إن "بروتوسط سيستطيع التجول بحرية داخل المستودع، وتفادي الموظفين البشريين أثناء حركته.
وقالت الشركة في مدونتها إن "بروتوس" سيُنشَر أولاً في المستودعات التي تنقل عربات "GoCarts"، وهو مصطلح تطلقه أمازون على الأقفاص الطويلة ذات العجلات، التي تحتوي على شحنات يجب نقلها في أرجاء المستودع.
ويُظهر مقطع فيديو على يوتيوب الروبوت الذي صممته أمازون ويحمل اسم "بروتوس"، وهو ينقل إحدى العربات.
ولم تذكر أمازون في مدونتها موعد تقديم "بروتوسط أو حجم انتشاره المتوقع داخل المستودعات تحديداً.
وأردفت الشركة في مدونتها أن "بروتوس" مصممٌ لتحسين "التفاعلات البسيطة الآمنة بين التقنية والبشر".
تاريخ طويل في استخدام الروبوتات
وتتمتع الشركة بتاريخٍ طويل من الترويج لاستخدام الروبوتات باعتبارها وسيلةً لجعل حياة العاملين في المستودعات آمنةً أكثر.
وقدمت أمازون، العام الماضي، مجموعةً من الروبوتات الجديدة التي حملت أسماء بعض شخصيات فليمي Sesame Street وThe Muppets، وقالت إن هدفها هو تقليل معدلات الإصابة داخل المستودعات.
وتهتم شركة أمازون بالترويج للروبوتات باعتبارها وسيلةً لتخفيف العبء الجسدي عن موظفيها، لكن موقع Reveal الأمريكي نشر بيانات داخلية مسربة عام 2020، تُظهر أن المستودعات المدعومة بالروبوتات تُسجّل معدلات إصابة أعلى من المستودعات التي لا تستخدم الروبوتات.
واقترح التحقيق الذي أجراه الموقع الأمريكي، أن المستودعات المدعومة بالروبوتات لديها حصص إنتاجٍ أعلى من المستودعات العادية، مما يزيد الضغط البدني على العاملين.
ويُمكن اعتبار تركيز أمازون على الروبوتات وسيلةً لتخفيف اعتمادها على القوة العاملة البشرية أيضاً.
إذ نشر موقع Recode الأمريكي في الأسبوع الماضي، مذكرةً مسرّبة من عام 2021، أظهرت أن أمازون تعتقد أنها لن تعثر على بشرٍ لتوظيفهم داخل الولايات المتحدة بحلول عام 2024.
وأدرجت المذكرة حلولاً مختلفة لمواجهة المشكلة تشمل زيادة الاعتماد على الروبوتات ورفع الأجور.