ناشد وزير التخطيط والتنمية في باكستان أحسن إقبال المواطنين خفضَ استهلاكهم اليومي من الشاي، للحفاظ على الاقتصاد، في ظل معاناة البلاد من التضخم.
إذ قال إحسان إن الباكستانيين يمكنهم تقليل استهلاكهم من الشاي بـ"كوب أو كوبين" يومياً؛ لأن الواردات تضع ضغوطاً مالية إضافية على الحكومة.
وتابع وزير التخطيط: "الشاي يتم استيراده عن طريق القروض، كما أن الشركات يجب أن تغلق في وقت مبكر لتوفير الكهرباء".
إلى ذلك، نشر الوزير الباكستاني على تويتر، الخميس 17 يونيو/حزيران 202، إحصائية توضح حجم استيراد بلاده من الشاي عام 2020، وتصدرها قائمة أكثر الدول استيراداً لهذا المنتج بنحو 589.8 مليون دولار أمريكي.
وعقب المناشدات، واجه وزير التخطيط والتنمية الباكستاني عاصفةً من الانتقادات بعد اقتراحه بخفض الاستهلاك اليومي من الشاي؛ إذ علق بعضهم وقال: "إن خفض استهلاك الشاي لن يفيد كثيراً في تخفيف المشاكل الاقتصادية في البلاد".
فيما غرَّد آخرون وأشاروا إلى أن الطلبات بدأت بتقليل الشاي، وبعد ذلك "يقولون تناولوا كميات أقل من الطعام هل هذا هو الحل؟".
وتعد باكستان، الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، أكبر مستورد للشاي في العالم؛ إذ اشترت بقيمة 640 مليون دولار في عام 2020، وفقاً للمرصد الاقتصادي.
وكانت الحكومة الباكستانية رفعت أسعار الوقود والغاز الطبيعي والكهرباء بنسبة تصل إلى 45%، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.
وتواجه البلاد تحديات اقتصادية شديدة منذ شهور أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والغاز والنفط، في الوقت الذي تراجعت فيه احتياطياتها من العملات الأجنبية "بسرعة كبيرة".