قَتل فيل في شرق الهند سيدة، تبلغ من العمر 70 عاماً، ثم عاد إلى جنازتها ليدهس جثتها مرة أخرى، وفق ما ذكرته الشرطة الهندية، التي أوضحت أن الحادث وقع في ولاية أوديشا، الخميس 9 يونيو/حزيران 2022.
صحيفة The Independent البريطانية أوضحت، في تقرير لها، الإثنين 13 يونيو/حزيران 2022، أن السيدة التي تُدعى مايا مورمو، كانت عند بئر أنبوبية تسحب المياه في قرية رايبال بمقاطعة مايوربانج، حين ظهر هذا الفيل البري فجأة.
بينما قالت السلطات إنه ضل طريقه عن محمية دلما للحياة البرية، التي تقع على بعد 200 كيلومتر تقريباً من مايوربانج.
فيما نقلت وكالة أنباء "برس ترست" الهندية، عن ضابط الشرطة لوبامودرا ناياك، قوله إن الفيل دهس مايا، وإنها نُقلت بعد ذلك إلى المستشفى، حيث توفيت متأثرة بإصابتها.
كما ذكرت تقارير في الهند أنه حين وصل أفراد أسرتها إلى الطقوس الأخيرة في جنازتها، ظهر الفيل نفسه، ورفع جثة مورمو من محرقة الجثث، ودهسها مرة أخرى، ووقف المشيعون يتأملون المشهد وهم في حالة صدمة.
فيما لم تتمكن العائلة من استكمال طقوس الجنازة إلا بعد رحيل الفيل. ولا يُعرف إن كان الفيل قد أضر بأي شخص آخر.
يُشار إلى أن الصدامات بين الأفيال والبشر من الحوادث الشائعة في أوديشا؛ فقد أدى النشاط الصناعي المكثف في الولاية الغنية بالمعادن إلى زيادة التعدي البشري على موائل الحيوانات، وهذا زاد من حجم الصدامات بين سكان القرى والفيلة.
حيث شهدت الولاية أيضاً ارتفاعاً حاداً في عدد الوفيات غير الطبيعية للأفيال؛ إذ نفق ما لا يقل عن 1356 فيلاً في أوديشا منذ 2000-2001، وفقاً للبيانات التي قدمها كبير مراقبي الحياة البرية في الولاية، حسبما ذكرت وكالة IANS للأنباء.
بينما سُجل ما لا يقل عن 42 حالة نفوق لفيلة في الولاية خلال 7 أشهر فقط من أبريل/نيسان إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. ووقعت العديد من حوادث الصدامات الأخرى بين البشر والفيلة في أجزاء أخرى من البلاد.
ففي مارس/آذار من هذا العام، قُتلت سيدة في هجوم شنه فيل بري في غابة في منطقة بيلاسبور بوسط ولاية تشاتيسجاره. وقالت الشرطة إن حفيدها البالغ من العمر 8 سنوات أصيب أثناء محاولته الهرب.
كما أنه في مايو/أيار، دهس فيل سيدة تبلغ من العمر 40 عاماً حتى الموت أمام منزلها بالقرب من غودالور، في منطقة نيلغيريس بولاية تاميل نادو الجنوبية.