لقي لاعب قفز بريطاني مصرعه بعد أن تعطلت مظلته أثناء قفزه من ارتفاع 800 متر، في الحادث الذي وقع في جبال الألب الإيطالية الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، بحسب ما قالت صحيفة The Independent البريطانية الثلاثاء 7 يونيو/حزيران.
البريطاني ديلان موريس روبرتس (33 عاماً) توفي بعد يوم واحد من مقتل لاعب قفز قاعدي أسترالي في حادث مماثل، بحسب الصحيفة.
حيث أفادت تقارير بأن معلم القفز الحر السابق كان في صحبة مجموعة من خمسة أصدقاء في منطقة التنزه الشهيرة مونتي برينتو، شمال مقاطعة ترينتو، عندما قفز من ارتفاع 800 متر.
بحسب شهود عيان، فقد قفز روبرتس من بقعة تُعرف محلياً باسم "هابي بيرثداي"، لكنه اصطدم بجانب الجبل بعد السقوط لحوالي 200 متر، فيما يعتقد أن المظلة الخاصة بلاعب القفز الحر، الذي كان يتمتع بخبرات في اللعبة، لم تُفتح، مع أن مصادر أخرى نقلت عن الشرطة المحلية قولها إنه ربما أساء تقدير مسافات مساره.
ونجح رجال الإنقاذ في منطقة الجبال في استعادة جسده، بعد استدعائهم إلى موقع الحادث.
كان روبرتس معلم قفز حر خبير، وعمل مع مدرسة مظلات بريطانية تتخذ من مقاطعة نوتنغهامشير مقراً لها.
كذلك كان يستمتع بممارسة القفز القاعدي، وهي رياضة تتضمن القفز من مكان ثابت، مثل الجسور والبنايات والمنحدرات، عن طريق استخدام مظلة للهبوط بأمان إلى الأرض.
حالات وفاة لزملاء الفقيد
كتب روبرتس في سبتمبر/أيلول 2018 على موقع فيسبوك: "إن من أسعد ذكريات حياتي أن أعلم الناس القفز الحر، وأرى السعادة الخالصة التي ترتسم على ابتسامات وجوههم المشرقة. سأتذكرهم دائماً بهذه اللحظات السعيدة في القفز الحر".
فيما قدم اللاعب الراحل في مناسبة سابقة تعازيه في إيدن تشاف، وهو أب لطفلين كان يبلغ من العمر 31 عاماً عندما توفي في حادث قفز حر عام 2018.
كتب روبرتس آنذاك: "كنت أخاً لإيدن، لوَّح كل منا للآخر بقبلة مرحة قبل أن يقفز من الطائرة للمرة الأخيرة بتلك الابتسامة المرحة على وجهه".
في أعقاب ورود أنباء وفاة روبرتس، كتب صديق على صفحته في فيسبوك: "أتمنى أيها الصديقين أن يتحد كلاكما في السماء الآن"، وذلك في إشارة إلى تشاف وروبرتس.
فيما قالت وزارة الخارجية البريطانية: "إننا نقدم الدعم إلى عائلة رجل بريطاني توفي في إيطاليا، ونتواصل مع السلطات المحلية".
تأتي وفاة روبرتس بعد يوم واحد من وفاة الأسترالي ماثيو غلين مونتينغ، 35 عاماً، خلال حادث مشابه في جبال الألب الإيطالية.
توفي مونتينغ بعد أن اصطدم بأخدود بعد القفز من جبل مونت سيمون صباح الخميس 2 يونيو/حزيران.
وقد وُصف بأنه أحد أفضل لاعبي القفز القاعدي المتمرسين في العالم، وقيل إنه كان يعمل معلم قفز قاعدي عند وقت الوفاة.