دعت لإجراء فحوصات دورية.. دراسة جديدة: طوال القامة أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والجلد

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/03 الساعة 21:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/03 الساعة 21:56 بتوقيت غرينتش
البشر يصبحون أطول قامة على مر الأزمان - ShutterStock

قالت دراسة في جامعة كولورادو الأمريكية، إن الطول من الممكن اعتباره من عوامل الخطر التي تحدد أولويات إجراء اختبارات الفحص للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض معينة، حيث توصلت نتائجها إلى احتمالية إصابة الشخص بأمراض الأعصاب والجلد وبعض أمراض القلب.

إذ يتحدد طول البالغ بناءً على آلاف المتغيرات الجينية (الوراثية) والعوامل البيئية، مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية. وحاولت الأبحاث السابقة فصل تلك التأثيرات واستخدام الجينات بمفردها لقياس "الطول المتوقع وراثياً" للشخص، ثم ربطته بنحو 50 مرضاً. لكن الارتباط بين الطول والعديد من الأمراض الأخرى ما يزال مجهولاً، وذلك وفق تقرير نشرته مجلة New Scientist البريطانية يوم الخميس 2 يونيو/حزيران 2022.

اكتشاف العلاقة بين الطول واحتمال الإصابة بالأمراض

لكن سريداران راغافان وزملاءه في جامعة كولورادو حللوا بيانات 323.793 من الأعضاء السابقين بالقوات المسلحة الأمريكية الذين انخرطوا في برنامج الأبحاث، وصُمّم البرنامج لاستكشاف العلاقة بين الجينات والعوامل البيئية والأمراض.

حيث درس الفريق 3290 متغيراً جينياً يُعرف بتأثيره على طول الإنسان، وعلاقة تلك المتغيرات بأكثر من 1000 سمةٍ سريرية. وقد أكّد بحثهم أن ارتفاع طولك المتوقع وراثياً يزيد من خطر إصابتك بالرجفان الأذيني (خفقان القلب) وغيرها من مشكلات الدورة الدموية. وتوصلوا كذلك إلى أن امتلاك المرء جينات الطول يرتبط بزيادة خطر إصابته بتلف الأعصاب والتهابات الجلد والعظام.

فيما أوضح راغافان: "استخدمنا الطول المتوقع وراثياً لتحديد الحالات المرتبطة بالطول فعلياً، أي الحالات التي من المستبعد أن يكون ارتباطها بالطول زائفاً نتيجة علاقتها بعوامل أخرى تؤثر على الطول والحالة السريرية معاً".

تحديد مدة خطورة الإصابة بالأمراض

تأكد الفريق من أن هذه الحالات لها الارتباطات نفسها بطول المشاركين الفعلي، مما يُشير إلى أن قياس المرء لطوله بالطريقة المعتادة سيمنحه وسيلةً سهلة وسريعة لتحديد مدى خطورة إصابته بالمرض، أي إن زيادة طولك تزيد خطورة إصابتك.

يُضيف راغافان: "هناك ارتباطٌ وثيق بين الطول المتوقع وراثياً والطول المحسوب بالقياس، وبهذا سيكون استخدام شريط القياس العادي كافياً. وتمثل النتائج التي توصلنا إليها أولى الخطوات نحو احتمالية إدراج الطول في تقييمات مخاطر الإصابة بالأمراض، حتى نرصد الحالات التي قد يمثل فيها الطول عامل خطرٍ حقيقي". 

بينما قالت تامار سوفير، من كلية هارفارد تشان للصحة العامة: "يكمن أحد التداعيات المحتملة لهذه الدراسة في أن بعض الاختبارات الصحية مستقبلاً قد تجري على أفرادٍ طوال القامة للغاية". لكنها أردفت أننا ما نزال بحاجةٍ لمزيد من الأبحاث قبل استخدام هذه النوعية من الاختبارات في الممارسة السريرية.

تحميل المزيد