ألقت السلطات المكسيكية القبض على قاتل متسلسل يُشتبه في اتهامه بإغراء سبع شابات على الأقل عبر "فيسبوك"، واستدراجهن بعروض عمل مزيفة، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 2 يونيو/حزيران 2022.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، أن لقطات كاميرات المراقبة من ولايتين أظهرت أن الرجل يلتقي بالضحايا في الأماكن العامة، وفي إحدى الحالات يصطحب ضحيته إلى مكانٍ بعيد على دراجة نارية.
قاتل متسلسل للنساء
إذ قال ريكاردو ميخيا، مساعد وزير السلامة العامة، إن المشتبه به "قاتل متسلسل للنساء، وهناك ما لا يقل عن سبع حالات لقتل نساء قد يكون هذا الشخص متورطاً فيها".
وأضاف ميخيا أن أحدث قضية تدور حول قتل امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً في ولاية فيراكروز على ساحل الخليج، بعد أن ذهبت لإجراء مقابلة عمل الشهر الماضي.
وتابع ميخيا: "غادرت فيريديانا مورينو منزلها في بلدة كاردل، بمدينة فيراكروز، وذهبت إلى فندق بيانفينيدو، لحضور مقابلة عمل حصلت عليها مع شخص ما على فيسبوك وبعد ذلك اختفت".
وأُعلِنَ اسم الضحية من جانب الأقارب الذين نظموا احتجاجاتٍ بعد اختفائها، وعُثِرَ على جثتها، التي لم يكن من الممكن التعرف عليها، بعد أيام، وتم التعرف عليها من خلال بطاقة هوية عُثِرَ عليها بالقرب من مكان الحادث وعن طريق اختبار الحمض النووي.
قتل طالبة بعد الاعتداء عليها
فيما قال ممثلو الادعاء في ولاية موريلوس بوسط البلاد، الخميس 2 يونيو/حزيران، إن نفس المشتبه به قتل طالبة تبلغ من العمر 22 عاماً كانت تبحث عن عمل في أبريل/نيسان.
إلى ذلك، قال نشطاء محليون إن الطالبة استُدرِجَت للقاء المشتبه به في كافتيريا أواخر مارس/آذار من خلال قائمة على فيسبوك لوظيفة أو مقالات للبيع.
ثم أخذها إلى محل حلاقة، حيث قُتلت على ما يبدو، وبعد ثلاثة أيام، على حد قول المدعين، عُثِرَ على جثتها، وكانت قد تعرضت للضرب والاعتداء الجنسي والخنق.
ووقعت احتجاجاتٌ بعد اختفائها، وتمثَّل أحد الجوانب المروعة في اختفاء المرأتين بعد الاتصال بالمُشتبه به في الأماكن العامة، مع وجود الكثير من الأشخاص حوله، وبعد أن رافقته كلٌّ منهما على حدة عن طيب خاطر، على ما يبدو بعد اقتناع كلٍّ منهما بعرض العمل.
العثور على الرفات في أكياس بلاستيكية
بينما ذكر المدعون في كلتا الولايتين العثور على رفاتهما في "عدة أماكن" أو في أكياس بلاستيكية مختلفة.
وقال ممثلو الادعاء في موريلوس إن الرجل كان يحمل سلسلة طويلة من الأسماء المستعارة، وكان يجري البحث عنه بتهم اغتصاب في عام 2012، وقد أدرجوا اسمين، هما خوان كارلوس غاسبرين واليوناني رومان فيلالوبوس، على أنهما الاسمان المستعاران الأكثر شيوعاً.
وأُلقِيَ القبض على الرجل مع مرافقةٍ له في ولاية كويريتارو الشمالية، ولم يتضح ما إذا كان لديه محامٍ، لكن السلطات قالت إنه ربما يكون متورطاً أيضاً في قضايا في ولايتيّ كويريتارو وبويبلا.
وما يوفر حقلاً خصباً لعروض العمل الوهمية هو الاحتياج الشديد لدى النساء في المدن المكسيكية الصغيرة إلى العمل في الاقتصاد المكسيكي الذي يجري تحت الطاولة إلى حد كبير.
وقالت السلطات الخميس إنها أنقذت فتاتين، تتراوح أعمارهما بين 13 و14 عاماً، أغراهما المُشتبه به بعروض عمل في ولاية خاليسكو الغربية، وعُثِرَ عليهما مع خاطفٍ مشتبه به في محطة حافلات في مكسيكو سيتي.
ومن المعروف أيضاً أن عصابات المخدرات في المكسيك توفر فرص عمل على مواقع التواصل الاجتماعي.