قضت محكمة في جنوب الهند، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، بحبس رجل 10 سنوات، بعد أن تسبب بوفاتها انتحاراً، إثر إساءته لها خلال خلافهما على مهر زفافهما، و"رغم" حصوله على كثير من الهدايا من عائلتها.
شبكة CNN الأمريكية ذكرت الأربعاء، 25 مايو/أيار 2022، أن المحكمة المحلية في ولاية "كيرالا" انتهت إلى أن كيران كومار مذنب بموجب قانون "وفيات المهور" الهندي، الذي يسمح بإدانة الرجال إذا تسببوا في موت امرأة خلال السنوات السبع الأولى من الزواج، التي تُقدَّم خلالها هدايا وأموال المهور.
المهور في الهند، وهي غير قانونية لكنها شائعة، هي عبارة عن هدايا زفاف، تقدمها عائلة العروس لعائلة العريس، وأنكر كومار التهمة الموجهة إليه.
كان قد مر على زواج كومار وزوجته، فيسمايا ناير، ما يزيد قليلاً عن عام، حين عُثر عليها ميتة في حمام منزل عائلة زوجها، في ولاية كيرالا، في يونيو/حزيران 2021.
كانت عائلة ناير قد وافقت على منح كومار مهراً قدره 100 قطعة ذهبية وفدان أرض وسيارة، لكن طراز السيارة لم يعجبه، وطلب مزيداً من المال، وفقاً لوثائق المحكمة، وجاء في الحكم أن كومار كان يسيء معاملة ناير لفظياً وجسدياً.
أيضاً جاء في حكم المحكمة أن ناير "فقدت كل استمتاعها بالحياة، واستولى عليها شعور باليأس، وتعرضت لتقريع عنيف بسبب المهر قبل موتها بمدة قصيرة".
من جانبه، قال شقيق ناير، فيجيث، في مقابلة مع شبكة CNN، العام الماضي، إن كومار قيّد استخدام شقيقته للشبكات الاجتماعية، ومنعها من الاتصال بوالديها، ومن السفر "بسبب هذا المهر"، وأضاف: "منحناه سيارة رائعة، لكنه لم يتوقف عن المطالبة بسيارة أكبر وأغلى".
أما عن شقيقته، فقال فيجيث إنها كانت "ذكية وجريئة"، وإنها كانت تحب الرقص.
تُشير الشبكة الأمريكية إلى أنه رغم تجريم المهور بموجب قانون حظر المهور لعام 1961، لا يزال نظام المهور الهندي من ضمن العادات المترسخة في المجتمع، وأصبح مرتبطاً بالعنف ضد المرأة.
في الثمانينيات أدخل المشرّعون بنوداً في قانون العقوبات الهندي، يسمح للسلطات بتوجيه تهمة "الوفاة بسبب المهر" للرجال أو أفراد أسرهم، ويُعاقَب على هذه التهمة، التي يمكن توجيهها في قضايا الانتحار أيضاً، بالسجن لمدد تتراوح بين سبع سنوات ومدى الحياة.
في عام 2020، سجلت البلاد أكثر من 10 آلاف شكوى بخصوص المهور، وما يقرب من 7000 حالة وفاة بسبب المهور، وفقاً لمكتب ملفات الجرائم الوطنية في الهند.