بعدما أقرت إسبانيا قانون منح المرأة إجازة شهرية أثناء الدورة الشهرية أو ما يسمى "إجازة الحيض"، أصبحت بذلك أول دولة أوروبية تمنح هذا القانون للمرأة. ووافقت الحكومة الإسبانية على المضي قدماً بمشروع قانون منح النساء إجازة مدفوعة غير محددة في الشهر، سميت بـ "إجازة الدورة الشهرية".
وبينما ذكرت تقارير أن مدة الإجازة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام، فإن العدد النهائي يحدده المشرعون الإسبان، على أن تقدم الموظفة ورقة من الطبيب للحصول على الإجازة.
"مشعل للنسويين"
بدورها، قالت وزيرة المساواة الإسبانية إيرين مونتيرو، وهي ناشطة نسوية صريحة في الحكومة اليسارية، إن الوقت قد حان للمؤسسات الحكومية "لتجاهل المحرمات والوصمات والذنب فيما يتعلق بأجساد النساء".
لكن إسبانيا ليست الدولة الأولى في العالم التي تمنح المرأة هذه المجاوزة وإن كانت الأولى أوروبياً، ففي عدد قليل من البلدان بما في ذلك اليابان وتايوان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وزامبيا، يتم تقديم إجازة الحيض للنساء العاملات.
وفقاً لجمعية أمراض النساء والتوليد الإسبانية، فإن حوالي ثلث النساء اللائي يحضن يعانين من ألم شديد يعرف باسم عسر الطمث.
تشمل الأعراض آلاماً حادة في البطن وإسهالاً وصداعاً وحمى وغيرها من العوارض التي تقف حائلاً بين قدرتها على العمل والإنتاج.
وبهذا القرار تقترب إسبانيا خطوة إضافية من لائحة الدول الأكثر دعماً للنساء، وإن كانت قائمة أفضل 10 دول لعام 2021 لم تشملها.
وتعد آيسلندا أفضل دولة في العالم من حيث المساواة بين الجنسين، حيث تصدرت مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي للعام الثاني عشر على التوالي.
يتميز نجاح الدولة بالأداء القوي في جميع مقاييس المؤشر الأربعة: الفرص الاقتصادية والتعليم والصحة والقيادة السياسية.
واحتلت فنلندا والنرويج ونيوزيلندا والسويد المراكز الخمسة الأولى من حيث التكافؤ بين الجنسين، تليها ناميبيا ورواندا وليتوانيا وأيرلندا وسويسرا، وفقاً لتقرير المنتدى العالمي حول الفجوة بين الجنسين لعام 2021.
وذكر المنتدى في ورقته الختامية أن قياس الفجوة على أساس منتظم مهم لأن تحسين التكافؤ بين الجنسين له تأثير أساسي على مدى ازدهار الاقتصادات والمجتمعات. ولفت القائمون عليه إلى أن رعاية وتطوير المواهب النسائية يسرعان النمو والقدرة التنافسية والاستعداد للمستقبل للاقتصادات والشركات في جميع أنحاء العالم.
"نظراً لأن الوقت اللازم لسد الفجوات بين الجنسين لا يزال طويلاً بشكل غير مقبول، فإن القادة يواجهون حواجز قديمة وجديدة لترسيخ التكافؤ بين الجنسين في مكان العمل وفي المؤسسات وعبر المجتمع"، هكذا قال مؤسس المنتدى كلاوس شواب والمديرة العامة للمنتدى سعدية زهيدي.
الدول الأكثر دعماً للنساء
وفي ما يلي أفضل 10 دول دعماً للنساء في العالم حسب ما نشرها موقع Global Citizen:
- آيسلندا.
- فنلندا.
- النرويج.
- نيوزلندا.
- السويد.
- ناميبيا.
- رواندا.
- ليتوانيا.
- إيرلندا.
- سويسرا.
النساء في آيسلندا
وتشكل النساء في آيسلندا 39.7% من أعضاء البرلمان و40% من الوزراء. كما تظهر النساء بشكل كبير في المناصب العليا أو الإدارية، حيث يمثلن 41.9% من المناصب العليا و45.9% من أعضاء مجلس الإدارة.
وخلص التقرير إلى أنه "على الرغم من وجود حركة صغيرة في العديد من البلدان نحو زيادة إشراك المرأة في المجتمع، لا تزال المرأة تتعرض للعقاب في عالم العمل".
ويبدو أن قرار الحكومة الإسبانية الأخير خطوة إيجابية نحو تخفيف الضغوط و"العقوبات" التي تم ذكرها.