أشَرفَ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بنفسه على إتقان وصفة حليب "مخفف ومجفف" جديدة ومتطورة، ستقدم للأطفال ببلاده، في لفتة تبدو انتقاداً موجهاً إلى نقص حليب الرضع في الولايات المتحدة، وذلك حسبما نشره موقع Business Insider الأمريكي الإثنين 16 مايو/ أيار 2022، نقلاً عن وسائل إعلام حكومية في كوريا الشمالية.
الموقع الأمريكي أشار إلى أنه في حوالي الرابعة صباحاً من يوم 15 سبتمبر/أيلول 2021، تلقى مسؤول كبير في بيونغ يانغ مكالمة هاتفية من كيم جونغ أون بنفسه، وذلك وفقاً لمقالة منشورة في شبكة Voice of Korea الكورية الشمالية وتُرجمت إلى الإنجليزية عن طريق موقع KCNA Watch، وهو عبارة عن منصة إعلامية تتخذ من كوريا الجنوبية مقراً لها وتراقب ما يُنشر في وسائل الإعلام الكورية الشمالية وتترجمه.
بحسب ما أفادت به شبكة Voice of Korea، تذوق الزعيم الكوري الشمالي دفعة تجريبية من "حليب مجفف ومخفف" خاص بالأطفال، "وأشار إلى العيوب فيه واحداً تلو الآخر" في حديثه مع المسؤول.
الشبكة وصفت كيم بأنه "مثل أم تتذوق الطعام لطفلها أولاً لتتحرى إذا كان ساخناً للغاية أو مالحاً للغاية"، موضحة أنه منذ هذه المكالمة الهاتفية أنتجت بيونغ يانغ حليب أطفال جديد ومُطور.
نقص حليب الأطفال في أمريكا
تأتي هذه المقالةُ، بما فيها من تملقٍ، في وقتٍ تواجه خلاله الولايات المتحدة نقصاً حاداً في كميات حليب الأطفال، ما أثار قلقاً عميقاً لدى الآباء.
إذ إن مجموعة من العوامل، التي تتمثل في الحاجة إلى مزيد من العمال، والمشكلات المتعلقة بسلاسل الإمداد، وعمليات سحب المنتجات على نطاق واسع، أدت إلى هذا النقص المشهود في كميات حليب الأطفال، وهو ما يحمل تأثيراً خاصاً على الأمهات غير المرضعات، والأطفال الذين يعتمدون بصفة أساسية على حليب الأطفال بسبب المشكلات الصحية التي يعانون منها.
وقد سُيِّست هذه القضية، ففي يوم الجمعة 13 مايو/أيار، اتهم حاكم ولاية تكساس، الجمهوري جريج أبوت، الرئيس الأمريكي جو بايدن باتخاذ أطفال المهاجرين أولوية تسبق أطفال الأمريكيين، بعد أن نشرت النائبة الجمهورية كات كاماك فيديو على موقع فيسبوك يقول: "حاويات من حليب الرضع" كانت تُرسل إلى مراكز الهجرة.
وتواجه كوريا الشمالية، وهي دولة متكتمة للغاية على شؤونها الداخلية، انتشار "حمى" غير معروفة تؤثر على 350 ألف شخص، وذلك وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية، وهو ما يُعتقد على نطاق واسع أنه بسبب مرض كوفيد-19.
فقد أعلنت البلاد عن أول حالة إصابة بكوفيد-19 منذ بداية الجائحة في 12 مايو/أيار، أي قبل أيام من إعلان انتشار "الحمى".