حمَّام للقدمين وأرجوحة بدلاً من السرير.. طرق متبعة في بلدان العالم للمساعدة على النوم

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/17 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/17 الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش
طرق تساعد على النوم من حضارات مختلفة شترستوك

من الطبيعي أن تشعر بالاستياء عندما لا تستطيع النوم على الرغم من الإرهاق أو إن كان نومك مضطرباً ومتقطعاً باستمرار.

في كلتا الحالتين، من المحتمل أنك تبحث دوماً عن حلول تساعدك على  النوم بشكل متواصل وسريع وعميق.

وعلى الرغم من عدم وجود حل واحد يناسب الجميع، فإن للثقافات المختلفة حول العالم طرقاً خاصة وتقاليد تساعد الشخص على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل. تابع قراءة هذا التقرير، لتتعرف على طرق للنوم من حضارات وبلدان متعددة حول العالم.

طرق للنوم
صورة تعبيرية \ شترستوك

"سبا" للأقدام وفاكهة العناب في الصين

تعود جذور هذه العادة الليلية إلى الطب الصيني التقليدي، وهي طريقة رائعة للتهدئة وتهدئة أطراف أصابعك المتعبة وجني فوائد العلاج بالماء الساخن.

كل ما تحتاجه هو حوض استحمام أو حوض بلاستيكي صغير. ويمكنك إضافة مكونات مهدئة مختلفة للماء الساخن، مثل:

  • ملح إنجليزي الذي يخفف من الألم والإرهاق ويساعد على النوم.
  • زيوت عطرية آمنة على البشرة، مثل اللافندر والورد.
  • قشور الفاكهة.
  • الأعشاب. 

ستساعد درجة الحرارة الدافئة في سحب الطاقة من الرأس؛ مما يجعلك أكثر استرخاء. كما أنه يريح الجهاز العصبي ويرسل إشارات إلى عقلك وجسمك للاسترخاء، وإعداده للنوم.

كما يشبه الطب الصيني التقليدي جسم الإنسان بالشجرة، فإن الرأس هو الأغصان، والجسم هو الجذع، والأقدام هي الجذور؛ لذلك من أجل علاج أمراضنا، يجب أن نروي جذورنا.

وبالنظر إلى أن ربع عظام الجسم موجودة في القدمين، بالإضافة إلى 72000 نهاية عصبية و6 خطوط طول، فمن المهم مراعاة أقدامنا والعناية بها من أجل صحتنا.

طرق للنوم
صورة تعبيرية \ شترستوك

فاكهة العناب تساعد على الاسترخاء والنوم 

تُستخدم فاكهة العناب في الطب الصيني التقليدي لتهدئة العقل والعواطف، وتشجيع المزاج المريح والنوم العميق المريح.

يحتوي العناب على مادتين كيميائيتين، السابونين والفلافونويدات، من التي تكبت الشعور بالتوتر مع تعزيز الاسترخاء أيضاً.

يمكن أن تساعد مركبات الفلافونويد والسابونين الموجودة فيه أيضاً في إطالة وقت النوم. كما يمكن لمركبات الفلافونويد على وجه الخصوص زيادة الوقت الذي يقضيه الشخص في نوم الموجة البطيئة المرتبط بالذاكرة والتعلم.

يمكن أن يؤدي نقص هذا النوع من النوم إلى تقليل الأداء أثناء النهار واليقظة، بالإضافة إلى الشعور بعدم النشاط عند الاستيقاظ.

في تجربة سريرية عشوائية أجريت في جامعة إيرانية عام 2020، تناولت 106 امرأة بعد سن اليأس 250 ملغ من كبسولات العناب عن طريق الفم مرتين في اليوم لمدة 21 يوماً. ووجد أن العناب له تأثير إيجابي على تحسين نوعية النوم ويمكن التوصية به كأدوية عشبية مفيدة.

علاج عشبي في الهند

اشواغاندا هو أحد أهم أعشاب طب الأيورفيدا، الذي يعتبر الطب التقليدي لشبه القارة الهندية، وقد استخدم منذ آلاف السنين. ويتم استخدامه لتقليل التوتر والقلق وفي علاج الأعراض المتعلقة بالصحة العقلية.

في دراسة هندية تمت عام 2020، تم إعطاء 150 من البالغين الأصحاء 120 ملغ من اشواغاندا مرة واحدة يومياً لمدة 6 أسابيع. وجدت الدراسة أن هذا العلاج العشبي قادر على خفض الوقت الذي نستغرقه لننام وتحسين نوعية النوم وتحسين الصحة العامة.

كما وجدت مراجعة منهجية عام 2021 نشرت في موقع Journals، أن الأشواغاندا كان لها تأثير مهم على النوم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين تم تشخيصهم بالأرق. كما أنها تخفف من القلق واليقظة العقلية.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة هندية أجريت عام 2019 أن أشواغاندا كانت مرتبطة بانخفاض أكبر في مستويات القلق ومستويات الكورتيزول والذي يمكن أن يساهم في اضطراب النوم.

صورة تعبيرية \ شترستوك

لحم الأيل ومشروب ما قبل النوم في السويد

إذا كانت معدتك هي الطريق إلى قلبك، فقد تكون أيضاً هي السبيل إلى نوم هانئ ليلاً أيضاً.

الحيلة الكلاسيكية للنوم بشكل أفضل في السويد- للأطفال والكبار على حد سواء- هي شرب "الفالينغ" أو Välling، وهو مشروب عصيدة دافئ يحتوي على الحليب والشوفان، قبل وقت النوم مباشرة.

ولأنه غني بالمغذيات ويشبع، يعطى مشروب الحبوب والحليب المصنوع من الشوفان المطحون وحليب البقر غالباً ما يُعطى للأطفال الرضع والصغار للحث على النعاس؛ لأنه يحتوي على مركبات معروفة بدعم دورات النوم الصحية، مثل: التربتوفان والمغنيسيوم والميلاتونين والسيروتونين.

يعتبر لحم الأيائل طعاماً آخر يحفز على النوم وشائعاً في السويد. ووفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يحتوي 100 غرام من لحم الأيائل على 30.2 غرام من البروتين و 0.545 غرام من التربتوفان، وهو حمض أميني أساسي يمكن أن يساعد على النوم.

بخار الساونا في فنلندا

تقليد إسكندنافي آخر يساعد على النوم هو الممارسة الفنلندية للاستمتاع بالساونا في المساء.

تساعد الساونا على رفع درجة حرارة جسمك، وتريح عضلاتك، وتجعلك تشعر بالنعاس الشديد نتيجة لذلك.

وفقاً لاستطلاع تم في أستراليا عام 2019 شمل 482 مشاركاً، أفاد 83.5٪ بتحسن النوم التي استمر ليلة إلى ليلتين بعد استخدام الساونا. وبالنسبة لأولئك الذين قاموا بها من 5 إلى 15 مرة شهرياً أفادوا بأن درجات الصحة العقلية كانت أفضل من أولئك الذين لم يستخدموها.

مرتبة شيكيبوتون الياباني

إن تقليد shikibuton هو عبارة عن مرتبة يابانية تُستخدم على الأرض وتوفر فوائد للنوم والصحة وعادة ما تكون مصنوعة من مواد صديقة للبيئة وطبيعية، مثل القطن والصوف.

تساعد هذه المرتبة على منع أو تخفيف آلام أسفل الظهر وتقديم الدعم للعمود الفقري؛ مما يساعد على النوم بشكل أفضل، كما يشير موقع Healthline.

الأرجوحة الشبكية في أمريكا الجنوبية والوسطى

صورة تعبيرية \ شترستوك

إذا كنت تستمتع بالتأرجح في أرجوحة شبكية في الهواء الطلق، فقد ترغب في التفكير في تعليق واحدة في غرفة النوم. توفر الأرجوحة شيئين أساسيين لجودة النوم: "الأمان، والراحة".

وفي حين أن معظم الدراسات حول فوائد النوم في الأراجيح كانت على الأطفال، إلا أن دراسة سويسرية أجريت عام 2011 اكتشفت كيف أن الحركة المتأرجحة للأراجيح قد تعزز النوم العميق.

باستخدام بيانات تخطيط النوم والتخطيط الكهربائي للدماغ (EEG)، وجد الباحثون أن القيلولة في سرير متأرجح تقصر الوقت الذي يستغرقه المشاركون للنوم وإطالة المرحلة الثانية من النوم، وهي المرحلة التي تسبق النوم العميق.

دُمى السيطرة على القلق في غواتيمالا

يقوم السكان الأصليون في المرتفعات في غواتيمالا بصنع دمى يدوياً من الخشب أو الأسلاك أو الأقمشة الملونة ثم يخيطون لها ملابس حضارة المايا التقليدية ويطلقون عليها اسم دُمى القلق.

غالباً ما يتم إعطاء الدمى للأطفال، الذين يتم تشجيعهم على إخبار الدمية بمخاوفهم ومخاوفهم قبل وضعها تحت وسادتهم.

على الرغم من عدم وجود بحث علمي يفيد بأن الدمى يمكنها فعلاً التخلص من مخاوفك، فإنه يُعتقد أن التحدث عن عوامل الضغط والقلق يمكن أن يساعدك في التعامل مع المشاعر الصعبة.

صورة تعبيرية \ شترستوك

شاي البابونغ في العديد من الثقافات

تم استخدام شاي البابونغ تقليدياً في الثقافات في جميع أنحاء العالم، من روسيا إلى الصين إلى بريطانيا العظمى.

يشتهر الشاي بقدراته المهدئة ويحتوي على مادة الأبيجينين، وهي مادة كيميائية ترتبط بالمستقبلات في الدماغ وتؤدي إلى النعاس والاسترخاء. وهذا بدوره يجعله وسيلة مساعدة طبيعية ممتازة لمكافحة الأرق واضطرابات النوم الأخرى.

أظهرت دراسة أجريت عام 2017 على 60 من كبار السن أن كبسولات مستخلص البابونغ (200 مغم) التي تؤخذ مرتين يومياً لمدة 28 يوماً متتالية أدت إلى تحسين جودة النوم بشكل عام وجعلت الخلود إلى النوم أسرع، كما يشير موقع Science Direct.

من الأفضل تناول شاي البابونغ قبل 45 دقيقة تقريباً من النوم للاستمتاع بأكبر قدر من الفائدة.

تحميل المزيد