أشارت أبحاث مبكرة إلى أن مسح دماغ الأطفال في الرحم قد يكشف إن كان الطفل عرضة للإصابة بالتوحد في مرحلة متقدمة من حياته.
حيث توصلت دراسة محدودة أجريت على 39 جنيناً أنه بعد 25 أسبوعاً من الحمل، بدت مناطق معينة من الدماغ مختلفة في الأجنة الذين أصيبوا بالتوحد لاحقاً مقارنة بمن لم يصابوا به.
التصوير بالرنين المغناطيسي للأطفال
كما أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الولادة أن الفص الجزيري- الذي ربما يساهم في الوعي الإدراكي والسلوك الاجتماعي واتخاذ القرار- كان أكبر حجماً في الأطفال الذين أصيبوا بالتوحد لاحقاً، مقارنة بالفص الجزيري للأطفال الذين لم يصابوا بالتوحد، بحسب تقرير نشره موقع LiveScience الأمريكى يوم الخميس 7 أبريل/ نيسان 2022.
فيما أظهرت فحوصات ما قبل الولادة أن حجم اللوزة الدماغية لدى الأطفال الرضع في مجموعة التوحد أكبر من الطبيعي أيضاً، وهذه النتيجة تتوافق مع نتائج دراسات مبكرة أظهرت أن منطقة اللوزة الدماغية في الأطفال المصابين بالتوحد أكبر من الطبيعي.
من جانبه، قال القائم الأول على الدراسة ألبين أورتوغ، الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في مستشفى ماساتشوستس العام بكلية الطب بجامعة هارفارد، لموقع Live Science في رسالة بريد إلكتروني: "هذه النتائج توضح أننا بحاجة إلى التركيز على هذه المناطق باعتبارها مؤشرات حيوية محتملة ومعرفة سبب هذه التغييرات".
عوامل مرتبطة بمرض التوحد
في حين قال الباحثون إن هذه النتائج تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن عمليات المرض المرتبطة بالتوحد قد تبدأ في وقت مبكر من النمو.
على أنه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج، التي عُرضت يوم الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022 في اجتماع علم الأحياء التجريبي (EB) لعام 2022 في فيلادلفيا. ولم تُنشر الدراسة بعد في مجلة مراجعة الأقران.
يذكر أن اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب في النمو يؤثر على طريقة تواصل الشخص وتفاعله اجتماعياً وتعلمه وتصرفه، وفقاً لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (NIH). والكشف المبكر عن التوحد وعلاجه يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى بدرجة كبيرة، وفقاً لمعاهد الصحة الوطنية.
العلماء أجروا فحوصات على عشرات الأجنة بعد 25 أسبوعاً من الحمل وتوصلوا إلى نتائج إيجابية في هذا الأمر.