قطّعت عارضات أزياء روسيات، من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، حقائب أيديهن من علامة شانيل Chanel؛ احتجاجاً على حظر دار الأزياء الفرنسية بيع منتجاتها لهن، في إطار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا.
حسب تقرير لصحيفة The Telegraph البريطانية الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، وقفت عارضة الأزياء الروسية فيكتوريا بونيا في شرفة فيلتها؛ لتصوير نفسها وهي تحمل حقيبة يد شانيل في إحدى يديها، ومقصاً في اليد الأخرى.
عارضة الأزياء الروسية قالت قبل أن تقطع حقيبة شانيل من المنتصف وترميها بعيداً: "يجب أن أقول إنّ شانيل لا تحترم العملاء، فلماذا يجب أن نحترم شانيل؟ الوداع".
لم تأخذ فيكتوريا هذا الموقف بمفردها، بل نشرت عدة عارضات أزياء روسيات، ومُدوّنات موضة، ومقدمات برامج تلفزيونية لامعات أخريات من روسيا مقاطع فيديو لأنفسهن وهن يقطعن حقائب شانيل التي يبلغ سعر أرخصها 3.265 دولاراً.
بينما قالت كاتيا غوسيفا في مقطع فيديو آخر: "أنا ضد رهاب الروس، وضد الفصل العنصري، وسوف أقطع هذه الحقيبة إلى نصفين؛ ببساطة لأثبت هذا الأمر. لم أعد بحاجةٍ إليها بعد الآن"، ثم قطعت حقيبة شانيل الكبيرة التي تملكها.
من ناحيتها هاجمت مقدمة البرامج مارينا إرموشكينا حقيبة يدها من علامة شانيل بما يبدو كأنه منشار أشجار، وقالت: "لست بحاجةٍ إلى شانيل إذا كان امتلاك حقائبها سيعني بيع وطني الأم".
يُذكر أن علامة شانيل قد أغلقت متاجرها في روسيا بعد هجوم فلاديمير بوتين على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، وفرض الحكومات الغربية عقوباتٍ على البلاد، كما فعل العديد من الشركات الغربية الأخرى.
لكن شانيل أخذت خطوةً إضافية بمنع جميع الروس من شراء أي من منتجاتها من أي متجر في جميع أنحاء العالم، حتى تضمن عدم شراء حقائبها في دول أخرى ثم إرسالها إلى روسيا، مما ينتهك حظر الاتحاد الأوروبي المفروض حالياً.
إذ قال المتحدث باسم شانيل: "لقد اعتمدنا عمليةً تقوم على مطالبة العملاء الذين لا نعرف محل إقامتهم بأن يؤكدوا لنا أن الأغراض التي يشترونها لن تُستخدم في روسيا".
ليس احتجاج عارضات أزياء روسيات ضد شانيل هو الأول من نوعه الذي يشهد تدمير الروس منتجات غربية في مقاطع فيديو مصورة. فبعد فرض العقوبات بفترةٍ وجيزة في شهر فبراير/شباط، صوّر رجلٌ روسيٌّ نفسه وهو يدمر جهاز آيباد الخاص بابنه، مستخدماً مطرقة.
فيما قال مسؤولون في موسكو إنهم يجهزون برنامجاً لبدائل السلع الغربية الواردة؛ حتى لا يشعر الروس بأن شيئاً قد فاتهم، وقد بدأ البرنامج بالفعل في ترويج الأفلام والهواتف الذكية روسية الصنع. ولكن لم يتضح بعدُ ما إذا كانت لديهم بدائل لحقائب يد شانيل أم لا.