أقرت جيمي بترون كودرينغتون، المديرة السابقة لكلية الطب في جامعة "ييل" الأمريكية، بسرقة 40 مليون دولار عبر شراء وبيع أجهزة كمبيوتر ومعدات إلكترونية للجامعة، من أجل تمويل طراز حياتها "الفخم".
كودرينغتون التي تتولى مهمة شراء معدات لكلية الطب بقيمة أقل من 10 آلاف دولار لكل طلب، حرصت على اختلاس ملايين الدولارات من أجل شراء منازل وأسطول من السيارات الفاخرة وقضاء إجازات حول العالم.
صحيفة ديلي ميل قالت إن الموظفة الأكاديمية اعترفت بذنبها، الإثنين الماضي 28 مارس/آذار 2022، بأنها سرقت الأجهزة والمعدات الخاصة بالجامعة الأمريكية العريقة وباعتها في الخارج.
عقوبة بالسجن قد تصل لـ23 عاماً
لم تقم كودرينغتون بذلك خلال شهور أو أسابيع، بل على مدار سنوات منذ 2013؛ حيث أقرت أمام القضاء بجرائم احتيال وتقديم إقرار ضريبي كاذب، وهي تهم يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى 23 عاماً.
وقال المدعي العام لولاية كونيتيكت، إن الحكم على المتهمة سيصدر في 29 يونيو/حزيران المقبل.
كانت المديرة السابقة أوقفت من قبل السلطات الأمريكية في سبتمبر/أيلول 2021 الماضي، بعدما أبلغت الجامعة عنها بسبب أدلة على سلوك إجرامي، قبل أن يُطلق سراحها بكفالة وصلت إلى مليون دولار.
ومنذ عام 2013 تورطت كودرينغتون بشراء معدات إلكترونية من بينها أجهزة "آيباد"، سواء بشكل مباشر أو بالاستعانة بأحد موظفيها، ومن ثم كانت تبيعها خارج الجامعة بشكل غير قانوني.
وواصلت ذلك دون توقف على مدار السنوات الماضية؛ مما تسبب بخسارة الجامعة أكثر من 40 مليون دولار، فضلاً عن خسارة الخزانة الأمريكية العامة أكثر من 6 ملايين دولار.
لم يقف الأمر عند ذلك، بل لجأت الموظفة الأكاديمية إلى تزوير وثائق خاصة بكلية الطب التي كانت تديرها، للتغطية على شراء الأجهزة والمعدات الإلكترونية.
وجميع طلبيات الشراء التي أجرتها كانت لا تتجاوز 10 آلاف دولار على حدة، حيث إن ما يزيد على ذلك يتطلب موافقة إضافية، وهو ما قد يثير الشكوك.