أعلن رجل أعمال روسي عن تخصيصه مكافأة قدرها مليون دولار لمن يعتقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن المكافأة التي خُصصت من قبل مواطن ضد رئيس ليست الأولى من نوعها، فقد وضعت مكافآت في السابق ضد عدة رؤساء وسياسيين.
وتعددت هذه المكافآت من مواطني الدولة ضد رئيسهم تارة، ومن دولة ضد أخرى معادية لها.
نعدد في هذا التقرير بعض مكافآت مالية ضد رؤساء وسياسيين، والتي لم تُصرف بعد:
مكافأة لمن يفضح ترامب وكلينتون
في العام 2017، نشر صاحب شركة نشر يدعى لاري فلينت إعلاناً على صفحة كاملة في صحيفة Washington Post يطالب فيه بتقديم أي معلومات فاضحة عن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
عرض فلين مبلغ 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات وأدلة تساعد في اتخاذ قرار مباشرة إجراءات عزل ترامب عن منصبه، حسب ما نشرت صحيفة USA Today.
لكن ترامب أكمل فترته الرئاسية، ولم يتم اتخاذ قرار عزله إلا قبل أسابيع من نهاية ولايته الرئاسية لسوء استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وكان فلين عرض أيضاً مليون دولار في العام 1998 لمن يقدم معلومات فاضحة عن الرئيس السابق بيل كلينتون.
3 ملايين لمن يقتل ترامب
في 21 يناير/كانون الثاني 2020، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن نائب إيراني قوله إنه يعرض مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يقتل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونسبت وكالة أنباء الطلبة، للنائب أحمد حمزة، قوله أمام البرلمان الإيراني المكون من 290 عضواً: "بالنيابة عن شعب إقليم كرمان، سندفع مكافأة ثلاثة ملايين دولار نقداً لمن يقتل ترامب".
كان عرض النائب الإيراني أحد العروض التي وردت في إيران تلك الفترة، رداً على اغتيال الجيش الأمريكي لواء فيلق القدس قاسم سليماني في 3 يناير/كانون الثاني 2020 بغارة جوية نفذتها طائرة بلا طيار بالقرب من مطار بغداد.
مكافأة ضد رئيس فنزويلا
في مارس/آذار من العام 2020، خصصت إدارة ترامب 15 مليون دولار مكافأة لاعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتهمة تهريب المخدرات، بينما اعتبرت وسائل الإعلام الأمريكية أن توجيه الاتهام إلى رئيس دولة أمر غير معتاد إلى حد بعيد، فما بالك بعرض مكافأة.
استنكر مادورو المكافأة وقال إنها نابعة لأهداف سياسية، كما وصف ترامب بأنه "راعي البقر العنصري"، محذراً من استعداده للقتال بأي وسيلة ممكنة في حال تجرأت للولايات المتحدة والدول المجاورة كولومبيا على أي تحركات.
وفي 3 مايو/أيار 2020، أحبطت قوات الأمن الفنزويلية محاولة للإطاحة بمادورو من قبل منشقين فنزويليين مسلحين. نظم محاولة الانقلاب متعاقد سابق في القوات الخاصة للجيش الأمريكي يدعى جوردان جودرو، وتم تدريب الرجال في كولومبيا.
زعم جودرو أن العملية شملت 60 جندياً، من بينهم اثنان من أفراد القوات الخاصة الأمريكية السابقين. وبينما نفى الرئيس السابق المدعوم غربياً خوان غوايدو تورطه في العملية، ادعى جودرو أن غوايدو واثنين من المستشارين السياسيين وقعوا معه عقداً بقيمة 213 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول 2019 للإطاحة بالرئيس مادورو.
مكافأة ضد أوباما وبوش
في العام 2012، نشرت الصحف البريطانية خبراً مفاده عن تقديم أول عضو برلماني مسلم يدعى لورد نظير أحمد مبلغ 10 ملايين دولار لقاء رأسي الرئيسين الأمريكيين باراك أوباما وجورج بوش الابن.
وبعد أسبوع، طُرد النائب من الحزب نتيجة الادعاءات التي نسبت له.
وقيل إن التصريحات المزعومة، التي نُشرت في صحيفة Express Tribune الباكستانية، صدرت بعد إعلان واشنطن عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال وإدانة حافظ سعيد، مؤسس جماعة لاشكاري طيبة في باكستان.
ووفقاً لـ Express Tribune ، قال أحمد: "إذا تمكنت الولايات المتحدة من الإعلان عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض على حافظ سعيد، يمكنني إعلان مكافأة قدرها 10 ملايين جنيه إسترليني للرئيس أوباما وسلفه جورج بوش".
لكن أحمد أصر لاحقاً على أن الاقتباسات كانت مختلقة، وقال لصحيفة The Guardian: "في ثلاث خطب في باكستان أعربت عن رأي مفاده أنه يجب تقديم جورج بوش وتوني بلير (وليس باراك أوباما) إلى محكمة الجنايات الدولية لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وقلت إنني سأساعد في توفير المال لتمويل ذلك إذا لزم الأمر".
وعند مراجعة التسجيلات، تبين صدق أحمد، فاعتذرت الصحيفة عن تحريف التصريح والاقتباس الخاطئ لاسم أوباما بدلاً من توني بلير، وعاد الحزب عن قرار طرده.