الأردن يكتشف “كبسولة زمنية” عمرها 9 آلاف عام! مخبأ تاريخي للمتاع أو المعلومات وتعود للعصر الحجري

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/23 الساعة 08:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/23 الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش
اكتشاف "كبسولة زمنية" عمرها 9000 عام في الأردن/الأناضول

أعلن الأردن، الثلاثاء 22 فبراير/شباط 2022، اكتشاف موقع أثري جديد جنوبي البلاد، يعود لـ9 آلاف عام، إذ وصف مدير دائرة الآثار العامة في المملكة فادي بلعاوي  الاكتشاف الأثري بـ"كبسولة زمنية" عمرها آلاف السنوات.

بلعاوي قال إن الكبسولة المكتشفة هي مخبأ تاريخي للمتاع أو المعلومات، ويقصد بها عادة التواصل مع الناس في المستقبل ومساعدة علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا أو المؤرخين.

كما يضم الاكتشاف الأثري أقدم مجسم معماري بالعالم، وأقدم مخطط للمصائد الحجرية، والتي تعود إلى 7000 عام قبل الميلاد، في "فترة العصر الحجري الحديث"، كما تحتوي على حجرين منصوبين على أشكال بشرية، قريبة من الحجم الطبيعي للإنسان.

عُثر في الموقع على عدد كبير من القطع الأثرية المختلفة، وعدد من المتحجرات البحرية، ودُمى لحيوانات، وأدوات صوانية استثنائية، ومواقد مرتبطة بممارسة الطقوس الدينية، بحسب صحيفة الرأي المحلية.

ويشار إلى أن فريقاً علمياً مكوناً من علماء آثار أردنيين وفرنسيين أشرف على هذا الاكتشاف، كما تم بالتعاون مع العديد من الجهات الرسمية، بحسب ما بيّنه البلعاوي.

اكتشاف يعود لآلاف السنين 

يعود هذا الاكتشاف إلى حقبة العصر الحجري الحديث، والذي عاش فيه مجتمع من الصيادين، الذين مارسوا الصيد الجماعي للغزلان باستخدام المصائد الحجرية الضخمة، واكتشفت مخيمات تعود لهذه الثقافة بالقرب من المصائد الحجرية، تشير هذه المخيمات إلى العديد من الأدلة المتعلقة بالصيد الجماعي.

سُمي هذا المجتمع المكتشف حديثاً بـ"الثقافة الغسانية"، ويعد هذا الاكتشاف مساهمة "في كتابة تاريخ الأردن عبر مختلف العصور"، بحسب رئيس جامعة الحسين بن طلال عاطف الخرابشة.

قطاع السياحة في الأردن

في سياق متصل،  قال وزير السياحة الأردني نايف الفايز إن جائحة كورونا شكلت تحدياً كبيراً للقطاع السياحي، مؤكداً أنه لا يمكن التقليل من الثروة السياحية والآثار التي ترفد الاقتصاد الأردني.

من جهته، قال البلعاوي إن الأردن عبارة عن متحف مفتوح يحتوي على أكثر من 15 ألف موقع أثري، تمثل جميعها جزءاً صغيراً من الصورة الكبيرة التي تساعدنا على فهم تاريخنا وتاريخ هذا البلد العريق، مضيفاً: "إننا اليوم جميعاً كوزارة سياحة وآثار ودائرة الآثار العامة وجامعة الحسين بن طلال والسفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي للآثار نفتح معاً وبشراكة مميزة حقبة زمنية عمرها 9000 عام"، بحسب ما أوردته قناة رؤيا المحلية.

ويعمل الأردن على الاستثمار في هذه المواقع الأثرية والسياحية، لما لها من أهمية تاريخية محلية وعالمية أيضاً، ولكونه رافداً هاماً للاقتصاد الأردني.

تحميل المزيد