بعضها غرق لأكثر من 60 عاماً.. بلدات غمرتها المياه وأعادها الجفاف كأشباح من الماضي

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/17 الساعة 20:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/17 الساعة 20:14 بتوقيت غرينتش
مدن الأشباح التي كشفها الجفاف وانحسار المياه/ Istock

بعدما غمرتها المياه 30 عاماً عادت قرية إسبانية للظهور، لتستقطب اهتمام السياح ووسائل الإعلام بعد وصفها بقرية الأشباح.

وغمرت السلطات الإسبانية قرية أكيريدو، الواقعة على الحدود مع البرتغال، كلياً بالمياه العام 1992، لإنشاء خزان يسمى ألتو ليندوس، ولكن الجفاف الشديد أجبر السلطات على إفراغ خزان السد لأدنى مستوياته (15%)، لتظهر المدينة في حالة مدمرة، في منتصف شهر شباط/فبراير 2022، بعد شهور من الانحسار التدريجي.

ووسط حالة من الحنين والحسرة، توافد السياح وسكان المنطقة سابقاً ليشهدوا ما حل بقريتهم. وبدت البلدة وهي لا تزال محتفظة ببعض البيوت والجدران القائمة إلى جانب سيارات قديمة متهالكة، رغم أن المياه غمرتها طيلة 30 عاماً، حسب موقع Euro Weekly.

بلدات غمرتها المياه وعاودت الظهور

وهذه القرية الإسبانية ليست الوحيدة التي تتخذ السلطات قراراً بإغراقها ثم تعاود الظهور، نستعرض في هذا التقرير عودة بعض المناطق والبلدات للظهور من تحت المياه.

بلدة أمريكية تظهر بعد 60 عاماً من اختفائها

في العام 2021، كشف الجفاف الشديد عن تاريخ مخفي في ولاية يوتاه الأمريكية، تجسد في شكل مدينة أشباح.

وظهرت مدينة الأشباح ركوبورت من تحت الماء، بعدما وصل منسوب خزان السد إلى أدنى مستوياته (29%) منذ أن تم ملؤه قبل 64 عاماً، وفقاً لصحيفة Salt Lake Tribune.

وبسبب الجفاف والطقس الحار، بقيت في البلدة 27 عائلة في خمسينات القرن الماضي، ثم قررت السلطات المحلية إنشاء سد في العام 1957.

بلدة أفران فيلارينهو داس في البرتغال

يبدو الأمر وكأنه شيء من قصة خيالية في هذه القرية الصغيرة النابضة بالحياة.

وفقاً للروايات الشفوية من سكان البلدة، يُقال إن قرية أفران فيلارينهو داس تأسست من قبل الرومان في القرن الأول الميلادي، وازدهرت على مدى ألفي عام قبل أن تغمرها شركة الكهرباء البرتغالية في عام 1972. 

وفي عام 1981، افتتح متحف مخصص للبلدة المغمورة بالمياه، وتم تشييد المبنى باستخدام الحجارة من بعض منازل القرية القديمة، ويعرض قطعاً أثرية من البلدة. 

وخلال فترات الجفاف في الربيع والخريف يمكن رؤية بقايا المدينة عندما تنحسر مستويات المياه في الخزان، وتظهر بقايا الجدران والنوافذ والأبواب.

برج الجرس المغمور في روسيا

في عام 1939، أصدر جوزيف ستالين أوامر بإغراق بلدة كاليزين الروسية التي تعود للقرن الثاني عشر لبناء خزان أوغليش. 

غمرت المياه العديد من المباني التي تعود إلى العصور الوسطى، لكن برج جرس كاليزين، المعروف أيضاً باسم "الجرس المغمور" لا يزال يلوح في الأفق فوق نهر الفولغا. 

عززت السلطات البرج، وبنت جزيرة اصطناعية صغيرة حوله، ليتحول مقصداً للسباحين والسياح حتى يومنا هذا.

مدينة بوتوسي في فنزويلا

فيما تبقى من مدينة بوتوسي في فنزويلا، تظهر للعيان الأنقاض المتهالكة لكنيسة قوطية في حقل عملاق. 

في وقت من الأوقات كانت الكنيسة جزءاً من قرية الأنديز النابضة بالحياة التي بلغ عدد سكانها 1200 نسمة، ولكن في عام 1985 غمرت المياه المدينة عندما أنشأت السلطات المحلية سداً على نهر قريب لبناء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية، حسب موقع Atlas Obscura

على مدى 20 عاماً، كان صليب برج الكنيسة فقط ما يمكن رؤيته فوق المياه، كما لو كان يشير إلى قبر المدينة بأكملها. 

وفي عام 2008 بدأت مياه الخزان في الانحسار بسبب الجفاف الشديد. وبحلول العام 2010، ظهرت الكنيسة بالكامل، وعادت معها أنقاض المنازل المحلية وساحة البلدة والمقبرة، والتي أصبحت مقصداً للسياح.

تحميل المزيد