أوقفت الشرطة في الهند رجلاً متهماً بالاحتيال بعد أن تزوج من 14 امرأة على مدار 43 عاماً، وقال للمحققين في منطقة أوديشا شرق الهند، إن إقناع النساء بأنه خاطبٌ حقيقي كان أمراً "شديد السهولة"، حسب ما ذكره تقرير لصحيفة The Times البريطانية الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022.
الصحيفة أوضحت أن راميش شاندرا سواين الذي يبلغ من العمر 65 عاماً تظاهر بأنه مسؤولٌ صحي يتعين عليه السفر طوال الوقت لفحص المنشآت الطبية، وهي الحيلة التي مكنته من البقاء بعيداً عن زوجاته لفتراتٍ طويلة من الوقت دون إثارة الشكوك.
بداية مغامرات "الزوج النصاب"
حيث بدأ سواين بعد زواجه الأول عام 1979 في مصادقة النساء، وغالبيتهن من المطلقات في منتصف العمر، بحثاً عن علاقة حب أو زواج.
لكن في عام 2010 تقريباً، بدأ يبحث عن ضحاياه في مواقع الزواج؛ إذ كان يستهدف النساء المتعلمات في وظائف ذات أجورٍ مرتفعة، مثل الطبيبات والعاملات في الخدمة المدنية والمحاميات، ومن بينهن عاملات في المحكمة العليا.
قال المحقق أوما شانكار داش من بوبانسوار، عاصمة أوديشا: "كانت لديه زوجات في جميع أنحاء البلاد. وقد اعترف بـ14 زوجة حتى الآن، لكننا نعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر. كما أنجب خمسة أطفال من أول زوجتين".
كما أوضح المحقق أن سواين كان يبدأ تدريجياً بعد الزواج في طلب المال من النساء، أو طلب نقل بعض الأصول باسمه، قبل أن يختفي دون رجعة. وأردف: "ما نزال نحقق في حجم الأموال التي جناها. ولم يتضح لنا بعد ما إذا كان يعيش مع زوجاته على التوالي، أم يتزوج من عدة نساء في وقتٍ واحد".
كيف سقط بيد الشرطة؟
قُبض على سواين أخيراً بسبب آخر زوجاته التي كانت معلمةً في مدرسةٍ بالعاصمة الهندية؛ حيث ذهبت العام الماضي لقضاء بعض الوقت معه في بوبانسوار، على بعد 2,414 كيلومتراً عن دلهي، لتشاهد بعض الرسائل النصية التي أثارت شكوكها على هاتفه.
لهذا اتصلت بثلاث من النساء ليصيبها الذعر حين اكتشفت أنهن زوجاته أيضاً. وتقدمت بشكوى للشرطة تسببت في القبض عليه. وتقول الشرطة في الهند إن سواين لديه 11 بطاقةً مصرفية، و14 حساباً مصرفياً، وخمس بطاقات هوية رسمية مختلفة.
فيما قامت الشرطة بالتواصل مع غالبية الزوجات، لكنهن لم يرغبن في ذكر أسمائهن؛ إذ قال داش: "كانت إحدى الزوجات في حالة ذهول؛ لأنه كان ما يزال يقابلها. ورفضت تصديقنا قائلةً إنها قضية تشابه أسماء. وأردفت أنها لن تصدق شيئاً إلا في حال قال سواين هذا الكلام أمامها".
حسب الصحيفة البريطانية، فإن سواين يواجه عقوبةً بالغرامة أو السجن فترةً تصل إلى سبع سنوات في حال إدانته.