شغّلت العاصمة الفرنسية باريس أول رادار ضوضاء، ضمن خطة لتغريم الدراجات النارية والمركبات الأخرى التي تصدر أصواتاً صاخبة، في واحدة من أكثر المدن إزعاجاً في أوروبا.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022، إن الرادار وُضع في مكان مرتفع على عمود إنارة في المنطقة العشرين بشرق باريس، وهي قادرة على قياس مستوى ضوضاء المركبات المتحركة وتحديد لوحة ترخيصها.
ديفيد بليارد، نائب عمدة باريس، قال إن "الضوضاء الكثيرة تجعل الناس مرضى، فمن أجل صحتنا وجودة حياتنا هدف رادار الصوت الأول هذا هو إصدار غرامات تلقائياً للمركبات التي تُحدِث ضوضاء كثيرة".
في الأشهر القليلة المقبلة ستختبر المدينة أيضاً ما إذا كان الرادار يمكنه تحديد أرقام لوحات الدراجات النارية أو السيارات الصاخبة بدقة، وبعد ذلك سيتعين اعتماد هذه الرادارات رسمياً من قِبل السلطات بحلول نهاية عام 2022.
تُشير الصحيفة البريطانية إلى أن باريس تخطط لبدء إصدار غرامات من أوائل عام 2023، بينما تنشر الحكومة المزيد من رادارات الضوضاء في مدن فرنسية أخرى وتختبر إجراءات أتمتة الغرامات ضمن قانون التنقل لعام 2019.
بموجب التشريع الحالي، يمكن للسلطات بالفعل معاقبة مالكي المركبات المزعجة، لكن الشرطة تحتاج إلى امتلاك المعدات اللازمة والقبض على السائق متلبساً، لذلك سيعمل النظام الجديد مثل رادار السرعة مع غرامات آلية.
ركّبت السلطات الفرنسية رادارات ضوضاء أخرى في منطقة إيل دو فرانس حول باريس وفي مدينتي نيس وليون منذ أواخر يناير/كانون الثاني 2022، وسيُركَّب رادار ضوضاء ثانٍ في غرب باريس اليوم الثلاثاء.
كانت دراسة أجراها موقع Money.co.uk في ديسمبر/كانون الأول 2021 استناداً إلى بيانات وكالة البيئة الأوروبية، أظهرت أنَّ العاصفة الفرنسية كانت واحدة من أكثر المدن صخباً في أوروبا، حيث تعرض أكثر من 5.5 مليون شخص لضوضاء المرور على الطرق، مقارنة بـ2.6 مليون شخص في لندن، و1.7 مليون شخص في فيينا وروما.