استطاع علماء ابتكار نموذج أولي من سمكة من مكونات إلكترونية، بالإضافة لخلايا نابضة من قلب بشري، في "هجين حيوي" يشبه إلى حد ما كائنات ظهرت في أعمال سينمائية مشهورة، مثل Star Trek، وذلك في محاولة قال باحثون في جامعة هارفارد إنها أساسية لإحياء "قلوب اصطناعية عضوية" ذات يوم.
بحسب موقع Gizmodo الأمريكي، السبت 12 فبراير/شباط 2022، فإن هذه السمكة الآلية المدعومة بخلايا قلب الإنسان تقترب من مصطلح "سايبورغ"، وهو كائن يتكون من مزيج من مكونات عضوية وبيو-ميكاترونية، وقد ظهر في أعمال سينمائية وتلفزيونية.
تملك هذه السمكة القدرة على السباحة في الماء مثل سمكة حقيقية، ولكن بدون أي ذكاء يهديها طريقها، فيما يتميز تصميم السمكة بذيل مرن مغطى بطبقة من خلايا عضلة القلب (الخلايا العضلية القلبية المشتقة من الخلايا الجذعية) على كل جانب.
وتتميز السمكة البشرية الروبوتية أيضاً بآلية بسيطة، تشبه جهاز تنظيم ضربات القلب، تُنظم بشكل مستقل تواتر وإيقاع هذه الانقباضات، بحيث يكون للذيل حركة مناسبة ذهاباً وإياباً لدفعها عبر الماء.
وبدون أي مدخلات إضافية عملت الخلايا العضلية القلبية كنظام حلقة مغلقة، وكانت قادرة على دفع الأسماك لأكثر من 100 يوم.
علاوة على ذلك، مثل تحسن العضلات في جسمك مع التمرين، تحسنت أسماك الهجين الحيوي بشكل أفضل مع مرور الوقت، حتى أصبحت قادرة على التحرك عبر الماء بسرعات مماثلة لسمكة الدانيو المخطط.
إن احتمال وجود حوض مائي مليء بالأسماك الاصطناعية التي نادراً ما تضطر إلى إطعامها يعد أمراً مغرياً لأولئك الذين يشتهرون بعدم مسؤوليتهم في رعاية الحيوانات الأليفة، لكن الباحثين لديهم أهداف أسمى، بحسب الموقع فإن إعادة بناء الفيزياء الحيوية لوظيفة القلب بنجاح، وآليات الاكتفاء الذاتي التي تجعله ينبض بلا نهاية، هي خطوة كبيرة نحو أن نكون يوماً ما قادرين على تكوين قلوب اصطناعية من نفس المكونات العضوية التي تستخدمها أجسامنا.