أثارت الطلبات الغريبة لزبائن أمازون احتجاجاً واسعاً بين عمال التوصيل، الذين أبدوا ضجرهم من تلقِّي أوامر من قبيل "ارقص لي"، بدلاً من "اترك الطرد في الشرفة من فضلك"، وذلك في سعي لتسجيلها عبر كاميرات المراقبة المنزلية ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك".
بحسب موقع Business Insider الأمريكي، الأحد 13 فبراير/شباط 2022، فقد تنامت أعداد الزبائن الذين يطلبون من عمال توصيل أمازون أداء رقصات عند تسليم الطرود لتُسجلها كاميرات المراقبة المنزلية رغماً عنهم.
ووفقاً لما أوردته مجلة Vice الأمريكية، فقد لفت هذا التوجه الانتباه في الأسابيع الأخيرة بعد انتشار سلسلة من مقاطع الفيديو، أحدها نشرته إحدى عميلات أمازون، يظهر فيه عامل يرقص على أغنية "Teach Me How to Dougie" أمام كاميرات المراقبة في منزلها.
وكتبت العميلة في المقطع: "أضع لافتة أطلب فيها من السائقين الرقص. وهذا الرجل كان رائعاً!! هل يعرفه أحد؟".
على أن هذه الرقصات قد تستهلك وقت عمال التوصيل المحدود أصلاً، وتعيقهم عن إتمام حصص التوصيل المرتفعة في أمازون. وربما تُضاف أيضاً إلى الجوانب المهينة الأخرى من الوظيفة، مثل اضطرار بعض العمال إلى التبول في زجاجات حتى يتمكنوا من الانتهاء من تسليم الطرود في الوقت المحدد، وقد سبق ونفت أمازون هذه المزاعم.
كما أن هذه الطلبات قد تضع السائقين في موقف حرج، إذ يخشى بعضهم معاقبتهم لو تجاهلوا طلبات الزبون، حيث قد يؤدي هذا إلى تراجع تقييمهم أو حتى تقديم شكوى بحقهم لعدم امتثالهم لرغبات الزبون.
فيما قال مالك شركة توصيل في منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة لمجلة Vice: "إذا لم يتبع عامل التوصيل التعليمات فقد يضر ذلك بتقييمه".
على أن بعض عمال التوصيل لدى أمازون قالوا إنهم يتجاهلون طلبات الرقص أحياناً حين تأتيهم، حيث قال أحدهم: "لم أرَ هذه الطلبات إلا في التطبيق، لو طلبوا ذلك مني مباشرة فسأصفعهم".