توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم لساعات أطول قد يكون وسيلة مفيدة للتخلص من الوزن الزائد، ودعت للابتعاد عن شاشات التلفزيونات والهواتف قبل الخلود إلى النوم، طبقاً لما أوردته وكالة Bloomberg الأمريكية، الإثنين 7 فبراير/شباط 2022.
حيث أراد فريق من جامعة شيكاغو الأمريكية معرفة الطريقة التي يتفاعل بها النوم مع السمنة، فأجرى تجربة إكلينيكية على 80 شخصاً بالغاً.
فيما كتبوا في دورية Jama Internal Medicine، أن البالغين الشباب أصحاب الوزن الزائد الذين ينامون بحكم العادة أقل من 6 ساعات ونصف يومياً تمكنوا من النوم لساعة وعشر دقائق إضافية يومياً بعد خضوعهم لجلسات تُحسّن عادات نومهم.
كما أظهرت النتائج أن زيادة عدد ساعات النوم قلل من جرعة السعرات الحرارية الكلية المستهلكة بمتوسط 270 سعرة حرارية في اليوم، و500 سعرة حرارية لدى بعض الأشخاص.
خسارة الوزن
من جهتها، قالت الدكتورة إسرا تسالي، من مركز النوم بجامعة شيكاغو، إن الدراسة لم يكن هدفها مراقبة خسارة الوزن ولكن "وجدنا، في غضون أسبوعين فقط، أدلة تشير إلى انخفاض جرعة السعرات الحرارية وتوازناً سلبياً في الطاقة، أي أن السعرات الحرارية المستهلكة أقل من السعرات الحرارية المحروقة".
"تسالي" أضافت: "الحرص على عادات النوم الصحية لمدة طويلة سيؤدي إلى خسارة مهمة في الوزن بمرور الوقت"، لافتة إلى أن الحد من استخدام الأجهزة مثل الهواتف المحمولة قبل النوم يساعد على النوم لساعات أطول.
كما أردفت: "لاحظنا أنه بعد جلسة استشارة نوم واحدة فقط، تمكن المشاركون من تغيير عادات نومهم والنوم لساعات أطول".
مضت قائلة: "دربنا كل فرد من المشاركين على عادات النوم السليمة، وناقشنا البيئات الشخصية التي ينامون فيها، وقدمنا نصائح مُفصَّلة على هذه البيئات تُمكّنهم من زيادة ساعات نومهم".
الأنظمة الغذائية
بينما لم تحاول الدراسة تقييد الأنظمة الغذائية للمشاركين. بل اكتفوا بالنوم في أسرِّتهم، وتتبع نومهم بأجهزة قابلة للارتداء، وعدا ذلك، استمروا في حياتهم العادية دون أي تعليمات بخصوص النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
تعقيباً على ذلك، تابعت "تسالي": "ركزنا في دراستنا على النوم فقط، وتركنا المشاركين يأكلون ما يريدون، دون إلزامهم بتسجيل الطعام الذي يأكلونه أو أي شيء آخر يتابع طعامهم".
لكنهم استخدموا طريقة مثبتة إكلينيكياً لتتبع كمية السعرات الحرارية المستهلكة والتغيرات في مخزونات الطاقة لدى المشاركين.
في حين تعتمد هذه الطريقة، القائمة على فحص البول، على شرب ماء تحل فيه نظائر مستقرة أقل شيوعاً، ولكن تحدث بشكل طبيعي، ويسهل تتبعها، محل ذرات الهيدروجين والأوكسجين.
في هذا الإطار، يرى العلماء القائمون على الدراسة أن السمنة، التي يعاني منها نصف البريطانيين والأمريكيين، مدفوعة إلى حد كبير بزيادة السعرات الحرارية، وليس إلى قلة ممارسة الرياضة.
جدير بالذكر أن دراسات سابقة كشفت عن أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، يؤثر على تنظيم الشهية ويزيد من خطر زيادة الوزن.