ذكرت صحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، أن رجلاً أمريكياً مسناً توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا بعد يومين فقط من إعادة زواجه بطليقته، فقد أعلن مستشفى ماونتين فيو أن "غيدي" فارق الحياة في الـ28 من يناير/كانون الثاني، بعد صراع مع كورونا ومعاناته من السرطان.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن المثير في قصة "إيدي" أن وفاته جاءت بعد يومين فقط من
احتفاله كعريس في حفل زفاف داخل وحدة العناية المركزة بالمستشفى، وكانت العروس هي طليقته باتريشيا.
لقاء بعد فراق طويل.. ولكن!
في حين قالت الرئيسة التنفيذية للمستشفى جولي تايلور في بيانٍ صحفي آنذاك: "نأمل أن يكون هذا يوماً لا يُنسى بالنسبة لإيدي وباتريشيا، إنه دليلٌ على أن الحب ينتصر، وأن الناس يكونون أقوى معاً، كما أن هناك لحظات سعيدة وسط كل التحديات".
حيث تزوج إيدي (74 عاماً) من باتريشيا (75 عاماً) في السبعينيات، لكن زواجهما لم يدم طويلاً، وقالت باتريشيا للمستشفى: "كنا صغاراً وأغبياء. وقد انفصلنا بعد عام، لكننا حافظنا على تواصلنا طوال سنوات".
فقد التمَّ شملهما بعدها منذ خمس سنوات، وفجأةً بعثت باتريشيا برسالةٍ إلى إيدي تقول فيها: "عيد ميلاد سعيد لطليقي المفضل"، فأجاب إيدي بدعوةٍ إلى العشاء، وركب الطائرة من كاليفورنيا إلى لاس فيغاس للقائها، ثم انتقلا للعيش معاً في عام 2017.
وأردفت باتريشيا: "لم نفكر في الزواج (مرةً أخرى) فعلياً".
في أواخر عام 2021، تمَّ تشخيص إيدي بالسرطان، ثم ازدادت الأمور سوءاً بعد إصابته بالالتهاب الرئوي البكتيري وكوفيد-19.
زواج في المستشفى
في الـ24 من يناير/كانون الثاني، بعث إيدي برسالةٍ نصية إلى باتريشيا من سريره في المستشفى قائلاً: "هل يمكنك التحقق لمعرفة ما إن كانت هناك طريقة لنا حتى نتزوج عن بُعد؟". فأجابته باتريشيا: "نعم".
بعد يومين من ذلك، عقد قرانهما، إذ تم تجهيز إيدي في سرير العناية المركزة، بينما ارتدت باتريشيا معدات الوقاية الشخصية من الرأس وحتى أخمص القدمين. في حين ترأس أحد موظفي المستشفى الحفل عبر فتحةٍ في الباب، وصفق العاملون وهتفوا بعد أن قالت العروس: "موافقة".
لكن بعدها بيومين، أعلن المستشفى "ببالغ الحزن والأسى" أن إيدي قد فارق الحياة، وأن عائلته كانت بجواره حينها.
بينما قالت باتريشيا إنّها ممتنةٌ لكل لحظةٍ قضتها مع إيدي، رغم أن زواجهما كان قصيراً بشكلٍ مؤلم في المرتين.
حيث أوضحت: "لقد قضينا خمس سنواتٍ رائعة معاً".