ظهر هرم "خوفو"، أحد أهرامات الجيزة الثلاثة الشهيرة (غربي العاصمة القاهرة)، كاملاً لزواره للمرة الأولى منذ عقود، بعد إزالة متحف كان يحجب ضلعه الجنوبي.
جاء ذلك وفق بيان أصدرته وزارة السياحة والآثار بمصر، مساء السبت 5 فبراير/شباط.
حيث قالت الوزارة: "لأول مرة منذ عقود طويلة يستطيع زائرو منطقة أهرامات الجيزة رؤية الضلع الجنوبي لهرم خوفو الأكبر كاملاً".
فيما أوضحت أنها "انتهت منذ أيام قليلة من أعمال إزالة متحف مركب خوفو، والذي تم بناؤه في الموقع الذي اكتشفت فيه مركب خوفو الأولى عام 1954 عند الضلع الجنوبي للهرم الأكبر بمنطقة أهرامات الجيزة، والذي ظل على مدار عقود يشوه المنظر الجمالي للهرم الأكبر، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، ويحجب رؤية الضلع الجنوبي له".
إزالة مبنى المتحف
من جهته، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه "كان لا بد من إزالة مبنى المتحف ليس فقط لأنه يشوه المنظر الجمالي للمنطقة، بل لانتفاء الغرض من بنائه، حيث تم نقل مركب خوفو الأولى في شهر أغسطس/آب الماضي إلى مبنى متحف مراكب خوفو، بالمتحف المصري الكبير".
وزيري أضاف أن مبنى متحف مراكب خوفو "مجهز بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية للعرض المتحفي، وذلك للحفاظ على المركب الذي يعد أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي، مصنوع من الخشب، في التاريخ الإنساني، وعرضها بطريقة لائقة تتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية".
أساليب وطرق العرض الحديثة
بدوره، أكد أشرف محيي الدين، مدير عام منطقة أهرامات الجيزة، "أن المتحف القديم الذي تمت إزالته لم يكن مجهزاً بوسائل عرض وأساليب علمية تواكب أساليب وطرق العرض الحديثة والمتطورة، كما يفتقر لوسائل وأساليب الإتاحة للسياحة الميسرة".
جدير بالذكر أن متحف مركب خوفو تم بناؤه بالضلع الجنوبي للهرم الأكبر على هيئة مركب ضخم، ليتلاءم مع طبيعة الأثر المعروض بداخله. وقد تم البدء في بنائه عام 1960، وافتتح للجمهور عام 1982.
ويتكون هرم خوفو من مدخل في الناحية الشرقية يؤدي إلى منحدر، ثم ممر أفقي يؤدي في النهاية إلى الغرفة الأولى، ومن نفس المدخل هناك ممر أفقي آخر يؤدي مباشرة إلى غرفة دفن الملكة، ثم البهو العظيم الذي يؤدي إلى الغرفة الثالثة، وهي غرفة دفن الملك خوفو.
في حين يرتبط اسم الملك خوفو الذي حكم في عهد الأسرة الرابعة من عصر الدولة الفرعونية القديمة، بهرم يعد أحد المباني العظمى في تاريخ البشرية.
هذا الهرم بُني في أوائل القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، ليكون مقبرة للملك خوفو، ويبلغ ارتفاعه 146 متراً.
يشار إلى أن الآثار الفرعونية الموجودة في مصر تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، ومن ضمنها الأهرامات الثلاثة وتمثال أبو الهول والعديد من الآثار الأخرى والمتاحف.