جريمة غريبة تثير الحزن بأستراليا.. سرقة رأسين بشريين من مقبرة وشكوك حول تورط “عبدة الشيطان”

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/02 الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/02 الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش
غياب كاميرات قرب المقبرة عقّد مهمة الشرطة في كشف اللصوص/ getty images

كشفت الشرطة الأسترالية أن رأسين بشريين قد سُرقا من قبرين منفصلين بإحدى المقابر في مدينة ملبورن بولاية فيكتوريا في أستراليا، في جريمة مروعة أثارت الامتعاض والحزن بين ذوي الضحايا، وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية نُشر الأربعاء، 2 فبراير/شباط 2022.

الجريمتان وقعتا في مقبرة فوتسكراي بمدينة ملبورن، وهي مقبرة يعود افتتاحها إلى ستينيات القرن التاسع عشر، وتضم رفات نحو 19 ألف شخص، وفقاً لما أورده موقع ABC News الأسترالي، بينما تحوم الشكوك حول تورط مجموعة تمارس "عبادة الشيطان".

سرقات غريبة في أستراليا

قال بن جرمان، القائم بأعمال مفتش شرطة فيكتوريا، لصحيفة The Guardian البريطانية، إن السرقة الأولى وقعت بين مساء 27 يناير/كانون الثاني وصباح 28 يناير/كانون الثاني، أما الثانية فوقعت بين مساء الإثنين، 31 يناير/كانون الثاني، وصباح الثلاثاء 1 فبراير/شباط.

كما أوضحت الصحيفة البريطانية أن السرقتين حدثتا في الأضرحة الواقعة في مؤخرة المقبرة، وقد أُبلغت الشرطة بعد أن لاحظ المارة تخريباً في القبور. وكانت النعوش مفتوحة عندما وصلت الشرطة إلى المكان.

بينما قال جرمان: "إنه أمر مفجع للعائلات، وقد كان الأمر صادماً لهم حين أخبرتهم الشرطة، فالمفترض أن يرقد أحباؤهم في سلام".

كما أشار جرمان إلى أنه لا توجد صلات معروفة بين الشخصين اللذين تعرض قبراهما للنبش، لكن محطة راديو ABC Radio Melbourne نقلت عنه قوله إن طريقة ارتكاب الجريمتين ووقوعهما في مكان واحد يشير إلى ارتباطهما.

أضاف القائم بأعمال مفتش شرطة فيكتوريا في أستراليا أن الجناة نبشوا قبراً ثالثاً، لكنه كان قطعة أرض محجوزة مسبقاً لأحد الأشخاص، ولا تحتوي على رفات بشرية.

شكوك حول تورط "عبدة الشيطان"

مع ذلك، فقد كشف جرمان أن الشرطة لم يتضح لها بعد الدافع وراء الجريمة، لكنه لم يستبعد أن تكون لها صلة بمجموعات تمارس عبادة الشيطان.

وفقاً لما أورده موقع ABC News، فإن العائلات أخبرت الشرطة في أستراليا بأن النعوش لم يكن بها شيء ذو قيمة إلا بعض الأمتعة الشخصية، ومع ذلك فإن أياً من هذه الأمتعة لم يُسرق.

فيما قال جرمان لصحيفة The Guardian: "لما كانت هذه الجرائم غير مألوفة، يُتوقع أن يستغرق اللحاق بالجاني واكتشاف الدوافع بعض الوقت، إذ يصعب تحديد الدافع" وراء جريمة كهذه. ولم يستحضر جرمان وقوع جرائم مماثلة في فيكتوريا، لكنه قال إن التحقيق سيشمل التقصي عن ذلك.

الصحيفة أشارت إلى أنه لا يمكن الوصول إلى المقبرة إلا سيراً على الأقدام، ولم يتضح بعد عدد الأشخاص المشاركين في هذه الجرائم، لكن جرمان يقول إن الجناة تركوا بعض الأدوات التي استخدموها للحفر في مكان الواقعة.

غياب كاميرات صعّب مهمة الشرطة

إذ قال قائد الشرطة بالإنابة إنه "يصعب تحديد ما إذا كان الجناة قد تصرفوا بمفردهم دون مساعدة، فالواقع أن الوصول إلى الأضرحة يتطلب كثيراً من الجهد، كما أن القبور تعرَّضت لتخريب كبير، ومع ذلك فإن استنتاج ما حدث أمرٌ سابق لأوانه في هذه المرحلة" من التحقيق.

يُذكر أن الشرطة جابت المنطقة بحثاً عن كاميرات مراقبة للمكان، لكن جرمان قال لموقع ABC News إن المنطقة "ليس بها إلا عدد قليل من الكاميرات".

كما أكَّد جرمان أن الشرطة ستزيد الدوريات في المنطقة، كما أن المجلس المحلي يعمل مع المسؤولين عن إدارة المقابر لتحسين الوضع المحلي، ويشمل ذلك تركيب كاميرات مراقبة في المكان.

يُذكر أن عقوبة السرقة في أستراليا تصل إلى السجن 10 سنوات، وتبلغ عقوبة الإقدام على سرقة أشلاء بشرية إلى 5 سنوات.

تحميل المزيد