للكشف عن سرطان الثدي وصحة القلب والجهاز الهضمي.. 5 فحوصات طبية في المنزل يمكنك إجراؤها لنفسك

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/01 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/01 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
للوقاية من تفاقم الأعراض ينبغي القيام بفحوصات منزلية للتأكد من الصحة العامة - iStock

ليس هناك بديل تام يمكنك الاستعاضة به عن الذهاب إلى الطبيب ومراجعة صحتك في العيادات المتخصصة. لكن من المهم مراقبة جسمك بين الزيارات الدورية لإجراء الفحوصات الأساسية في المستشفيات.

وترجع أهمية ذلك إلى أن تتمكن من طرح الأسئلة الصحيحة على الطبيب المتخصص عند زيارته، ولكي تراقب أي تغييرات عند حدوثها قبل أن تعاني من المضاعفات عند تجاهل الأعراض.

لهذا السبب من المهم إجراء فحوصات طبية في المنزل للتأكد من صحتك العامة وسلامتك، ويمكنك حتى أن تستعين بأفراد أسرتك في إجراء تلك الكشوفات أو أن تجريها لهم للتأكد من أن كل شيء على ما يُرام بشكل مبدئي.

يمكن التأكد من صحة الثدي في المنزل قبل القيام بالفحوصات الدورية المتخصصة - iStock
يمكن التأكد من صحة الثدي في المنزل قبل القيام بالفحوصات الدورية المتخصصة – iStock

أهمية القيام بفحوصات طبية في المنزل بين الزيارات الدورية للطبيب

إجراء هذه الاختبارات سينبهك إلى أي تغييرات يمر بها جسمك سواء للأفضل أو للأسوأ، وبحسب حديث مدرب الصحة كاليب باك لموقع Bustle الأمريكي للمنوعات، فإن "إدراكك لجسمك ووظائفه المنتظمة سيجعلك أكثر حكمة معه على المدى الطويل والقصير".

على سبيل المثال، يعد الاكتشاف المبكر أحد أهم النقاط لأي مرض أو حالة صحية، لذلك من الأفضل إجراء فحص ذاتي لنفسك على أساس منتظم (شهرياً مثلاً).

وإذا واجهت أي شيء غير عادي، فاستشر الطبيب المتخصص لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة؛ لأنهم عادةً لا يستطيعون تقديم المساعدة لك إلا بحسب المعلومات التي تمدهم بها.

فيما يلي نستعرض فحوصات طبية في المنزل يمكنك إجراؤها بسهولة، وفقاً للخبراء.

1- الكشف عن تكتلات الثدي للبحث عن أورام سرطانية

هذا الاختبار يجب أن يتم إجراؤه على كل شخص لديه ثديان، سواءً كان ذكراً أو أنثى. لأن سرطان الثدي له العديد من الضحايا من الرجال بسبب عدم شيوع أن هذا المرض الخبيث قادر على إصابتهم كذلك ولو بنسب أقل من النساء.

لذلك يجب على الجميع أن يتعلموا التحقق من وجود كتل أو نتوءات غريبة بشكل دوري ضمن فحوصات طبية في المنزل يمكنك فعلها بمفردك للتأكد من سلامة الثديين.

وبحسب طبيبة الأسرة والطوارئ داليا واكس للموقع ذاته، يمكنك القيام بفحص التكتلات أثناء الاستحمام، أو أثناء الاستلقاء في الفراش قبل النوم، ولو مرة واحدة في الشهر، خاصة بعد الدورة الشهرية عند النساء لأنه الوقت الذي يميل فيه الجسم إلى تطوير التكتلات.

ويبدأ الفحص المنزل بالضغط بشكل تدريجي تحت الإبط بإصبعين والقيام بحركات دائرية تتحرك باستمرار حول أنسجة الثدي بحثاً عن أي كُتل غامضة، بحسب موقع Bright Side للمنوعات.

وسواء تم العثور على كتلة طرية أو كتلة صلبة يجب أن تستدعي تقييماً طبياً فورياً لها في أقرب فرصة. على أن يستمر الشخص في الضغط الدائري وصولاً إلى الحلمة، ثم اضغط عليها قليلاً لتجربة ما إن كانت تحتبس دماً أو سائلاً غريباً.

وفي حالة خروج أي سائل منها، يجب التوجه فوراً لعيادات الطبيب المتخصص.

2- الكشف عن صحة القلب

معدل ضربات قلبك يمكن أن يكشف الكثير عن الجسم والصحة العامة.

وفي المتوسط، يتراوح معدل ضربات القلب الصحي أثناء الراحة بين 60 و 100 نبضة في الدقيقة. كلما كنت أكثر لياقة وصحة، يجب أن يكون الرقم منخفضاً ضمن هذا المعدل.

للتحقق من معدل ضربات القلب، ضع إصبعاً على الجزء الداخلي من معصمك أثناء الجلوس بشكل مريح وقائم، واحسب نبضك لمدة 10 ثوانٍ، ثم اضرب الناتج في ستة.

أو يمكنك أيضاً أن تواصل العد لمدة دقيقة متصلة لمزيد من الدقة، بحسب موقع EveryDayHealth للصحة والمعلومات الطبية.

 إذا كان الرقم الخاص بك أعلى مما ينبغي، فإن إحدى الطرق التي يمكنك من خلالها تقليله هي عن طريق زيادة مقدار التمرينات الرياضية التي تمارسها، حتى وإن كان النشاط هو المشي بوتيرة بطيئة بشكل يومي.

كذلك يُعد عدم انتظام ضربات القلب أحد أكثر المشاكل التي لا يتم كشفها إلا بعد فوات الأوان وتفاقم الأعراض، وهو يُسمى إيقاع القلب غير المنتظم المستمر.

ويمكن أن يمنع اكتشاف هذه المشكلة مبكراً خطر الإصابة بسكتة دماغية.

من الممكن متابعة صحة القلب في المنزل - iStock
من الممكن متابعة صحة القلب في المنزل – iStock

وكفحوصات طبية في المنزل يمكنك قياس معدل انتظام ضربات القلب من خلال مراقبة معدل ضربات قلبك لمدة دقيقة كاملة.

ولكن يمكنك أيضاً وضع إصبعك على نبضك في معصمك، والضرب بقدمك على الأرض تزامناً مع الإيقاع. إذا وجدت أن الإيقاع غير منتظم ولا يمكنك النقر بقدمك في الوقت المناسب، فاطلب المشورة من طبيبك المتخصص في أقرب فرصة.

3- قد يبدو الأمر صادماً.. ولكن مراقبة مخلفاتك مهم أيضاً!

من المهم للغاية ملاحظة المخلفات التي يخرجها جسمك، سواءً عن طريق ملاحظة لون البول، أو لون وقوام البراز. فهما في الواقع يكشفان الكثير عن صحتك العامة من خلال الإشارة إلى الفيتامينات التي يحتاجها، وحتى التلميح إلى حالات أكثر خطورة.

لذا، من الآن فصاعداً لاحظ لون البول، إذا كان مائلاً للون البني والأحمر فقد تكون مصاباً بالنزيف، وإذا كان أفتح مما يجب ويبدو مُعكَّراً باللون الأبيض فقد تكون مصاباً بنوع من الالتهابات في الكلى.

الأمر نفسه بالنسبة للبراز، إذ يشير اللون إلى حالات صحية محددة مثل القرحة أو نزيف الجهاز الهضمي. لذلك قم بمتابعة المخرجات بشكل دوري. وفي المقطع التالي بعض التعليمات التي قد تساعدك.

4- كشوفات الجلد الدورية

على الرغم من أهمية معرفة علامات الإصابة بسرطان الجلد بشكل عام، فإنه يجب عليك في الواقع إلقاء نظرة على بشرتك مرة تلو الأخرى للتأكد من عدم حدوث أي شيء سيئ.

بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من المشكلات التي يمكن أن تظهر على بشرتك أكثر من سرطان الجلد وحده. لملاحظة ومراقبة أي شامة أو علامات غريبة في الجسم لكونها أوراماً محتملة، تقترح عيادة Mayo Clinic للمعلومات الطبية إجراء الاختبار التالي:

  • ملاحظة التناسق: هل كلا جانبي الشامة أو البروز الجلدي متساويين عندما ترسم خطاً وهمياً على سطحه. إذا كان الخط مرسوم بشكل متماثل فهو علامة على كونها شامة حميدة.
  • هل الحدود سلسة أم غير منتظمة: تعتبر الحدود الناعمة علامة جيدة، أما الحد غير المنتظم للبروز فهو جدير بالملاحظة والمتابعة بدقة.
  • اللون: هل اللون موحد مثل النمش أم التلون مختلف؟ معظم الشامات علامات الجسم الغريبة تكون متجانسة، لذا يجب الانتباه للشامات الملونة بشكل غير منتظم أو متجانس.
  • القطر: "هل هو أكبر من 1 سم، أي بحجم ممحاة قلم رصاص؟ إذا كان الأمر كذلك، ضع ذلك في الاعتبار وراقب عن كثب أي تطورات.
  • التطور والنمو: يشير أي من هذه الأعراض إلى احتمال أن يكون المرض سرطانياً. وهو ما يستلزم المتابعة لملاحظة ما إذا كان البروز أو النمش ينمو بسرعة.

إذا وجدت شامة غير طبيعية، يقترح الموقع التحقق من سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الجلد، وهي الأمراض التي يمكن تحديد كل منها بخصائص معينة.

إذا كانت لديك أية مخاوف، فحدد موعداً مع طبيبك في أسرع وقت ممكن.

5- فحوصات طبية في المنزل لمتابعة صحة الفم

لا يولي معظم الأشخاص اهتماماً كبيراً لصحة الفم والأسنان ما داموا لا يشعرون بالألم ويحرصون على تفريش الأسنان يومياً. وهو الأمر الخاطئ الذي قد يؤدي لتبعات خطيرة.

إذ من المهم التحقق بانتظام من أي تشوهات مثل الكتل والنتوءات التي لا تلتئم في غضون فترة زمنية معقولة في اللثة وجسم الفم الداخلي، أو التي تستمر في التكرار بشكل متكرر.

يمكن أن تكون هذه إشارات حمراء محتملة لمشاكل أكثر خطورة مثل أمراض اللثة وسرطان الفم واللثة واللسان.

من المهم متابعة أي علامات غامضة في الفم - iStock
من المهم متابعة أي علامات غامضة في الفم – iStock

وبحسب موقع PayCare للصحة، من الضروري أن تزور طبيب أسنانك بانتظام للتأكد من أن صحة أسنانك بشكل عام كما ينبغي أن تكون عليه، وأيضاً متابعة داخل فمك في المرآة لملاحظة أي تغيرات في اللون والملمس أو ظهور نتوءات أو كتل غريبة.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد