اعتقلت الشرطة الهندية 11 شخصاً، من بينهم 9 نساء؛ بعد اغتصاب وحشي وتعذيب لامرأة شابة قبل أن يتم جرُّها وسط الحشود وإهانتها، وفق ما ذكره موقع "CBSNEWS" الأمريكي، السبت 29 يناير/كانون الثاني 20221. وانتشر فيديو مؤلم للاعتداء الذي تعرضت له المرأة التي تبلغ من العمر 20 عاماً وأُم لطفل.
حسب الموقع الأمريكي فقد وقع الحادث يوم الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني، في منطقة كاستوربا ناجار شرق نيودلهي، حيث احتفلت الأمة باليوم الجمهوري، الذي تميز باستعراض عسكري كبير وسط العاصمة الهندية.
زُعم أن المرأة اختطفها مجموعة من الرجال واغتصبوها في هجوم انتقامي، تم خلاله حلق رأس الضحية، وتحويل وجهها إلى اللون الأسود، ووضع إكليل من الأحذية حول رقبتها في أثناء تعرضها للضرب والاستعراض بشوارع نيودلهي.
إذ انتشر مقطع فيديو لهذا الجزء من الانتهاك على نطاق واسع، مما تسبب في غضب واسع النطاق بالهند، وأعاد إلى الأذهان حوادث الاغتصاب المتكررة والاعتداءات التي تتعرض لها النساء في البلاد.
كما يظهر في الصورة مجموعة من النساء يجبرن الضحية على المشي ويضربنها بينما يهتف المتفرجون.
بينما قالت أسرة الضحية إن مهاجميها على صلة بعائلة توفي فيها صبي منتحراً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويزعمون أن الصبي كان يطارد الضحية ويلاحقها لفترة طويلة، ولكن عندما رفضت الزواج به انتحر. وأشارت الصحيفة إلى أن المرأة متزوجة ولديها ابن يبلغ من العمر 3 سنوات.
إذ قالت شقيقة الضحية لإحدى وسائل الإعلام الهندية: "لقد وقع في حبها… كان يواصل الاتصال ويطلب منها أن تترك زوجها وأن تكون معه، لكنها كانت ترفض دائماً". بعد انتحار الصبي، ورد أن أسرته هددت المرأة عدة مرات؛ مما دفعها إلى الانتقال مؤخراً إلى منزل آخر.
بينما قالت شرطة دلهي إنها تحقق في القضية ومن المتوقع توسيع دائرة الاعتقالات قريباً، مشيرة إلى أنه تم توفير حماية شرطية لأسرة الضحية.
فيما وصف رئيس وزراء دلهي، أرفيند كيجريوال، الهجوم بأنه "مُخزٍ"، وحثَّ على اتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبيه.
على الرغم من أن هذه القضية تتصدر باستمرارٍ عناوين الصحف في الهند بعد هذا الهجوم، تشير الإحصاءات- بحسب الإعلام المحلي- إلى أنه لا يزال يتم الإبلاغ عن عشرات الآلاف من حالات الاغتصاب كل عام، مع وجود عشرات الآلاف من الحالات الأخرى التي يُشتبه في عدم الإبلاغ عنها.