في حين أنه من الواضح إلى حد كبير أنه ينبغي عليك استبدال الأدوات المنزلية البسيطة مثل فرشاة الأسنان أو إسفنجة غسيل الصحون بشكل دوري، فقد لا تكون أوقات استبدال العناصر الأخرى في المنزل واضحة بالنسبة للكثيرين.
إذ تعتمد المدة التي تستغرقها الأدوات المنزلية الأكثر كلفة لحين موعد استبدالها على عوامل كثيرة مثل حالة كل عنصر عند شرائه، وطريقة استخدامه ومدى جودة صيانة هذا الشيء، ما يجعله من بين أدوات منزلية تحتاج للتجديد على فترات معينة.
أدوات منزلية تحتاج للتجديد وفقاً للاستخدام وجودة الصيانة
على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم مكنسة كهربائية أساسية ذات سعر اقتصادي لشفط أطنان من شعر الحيوانات الأليفة والأتربة بشكل روتيني كل يوم أو يومين، فمن المحتمل أن تجد أن مرشح المكنسة سيصبح أكثر انسداداً وكذلك قد تتلف الفرشاة وتتوقف عن العمل بكفاءة في تجميع الشعر من السجاد.
كما أنك إذا فشلت في تنظيف الفلتر أو استبداله دورياً وفك انسداد لفة الفرشاة، فإن مكنستك الكهربائية ستكون على الأغلب غير قادرة على أداء وظيفتها جيداً.
لكن هذه القواعد لا تنطبق فقط على المكانس الكهربائية. إذ تتطلب العديد من العناصر الموجودة في منزلك تنظيفاً وصيانة بشكل منتظم لكي تعمل بصورة مثالية، وإلا عانيت من تلف تلك الوسائل والتأثير على جودة منزلك.
فيما يلي نستعرض أهم أدوات منزلية تحتاج للتجديد بشكل دوري:
مشترك الكهرباء على رأس قائمتك للأدوات التي تحتاج للتجديد
نتيجة لتأثير تلك المعدات على سلامة أجهزتك المنزلية، وحتى سلامة منزل وأسرتك، من الضروري استبدال المشتركات الكهربائية بصورة دورية؛ لأنها قد تصاب بالتلف مع كثرة الاستخدام والضغط عليها بأدوات تستهلك الكثير من الطاقة.
كما يمكن أن تتسبب أدوات الوقاية من زيادة التيار المهترئة في حدوث جميع أنواع المشاكل، بحسب موقع Yahoo العالمي للمنوعات.
فبعد سنوات من الاستخدام، يفقد البعض منها قدراته على حمايتك من زيادة التيار، وقد تتعرض أجهزتك لأضرار جسيمة مثل الحرق والاشتعال.
كما يمكن أن ترتفع درجة حرارة بعض موصلات الطاقة بشكل مفرط، مما يمثل خطر حريق كبير وتهديداً لسلامة أسرتك.
لذلك عند ملاحظة أي علامات اسمرار في منافذ إدخال الفيشة وموصلات الكهرباء فيها، أو ذوبان للمادة المصنوعة منها، ينبغي استبدال تلك الأجهزة فوراً والاستثمار في نوعيات عالية الجودة تتمتع بعمر افتراضي طويل وقدرة أعلى على الاحتمال.
حاويات إلقاء القمامة البلاستيكية
يمكن أن تحتوي القمامة المنزلية اليومية على جميع أنواع النفايات، وإذا كنا صادقين، فربما لا تحصل حاويات القمامة على نفس الاهتمام بالتنظيف مثل باقي نواحي منزلك أو أركان مطبخك مثلاً.
لذلك يمكن لحاويات القمامة البلاستيكية المخدوشة أو كثيرة الانحناءات والتعاريج أن تجمع البكتيريا المتراكمة فيها، ما يمنعك من ضمان نظافتها وخطر التعرُّض لمثل تلك الملوثات عند استخدامها.
ويُنصح بالاستثمار في حاويات نظافة مصنوعة من الستانلس ستيل سهل التنظيف.
السجاد
يدوم السجاد في المتوسط من 5 إلى 15 عاماً قبل أن يحتاج إلى الاستبدال
ومع ذلك، إذا كنت تقوم بتنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية بانتظام وتنظيفه بعمق كل ستة أشهر مثلاً، فيجب أن يستمر عمره الافتراضي لفترة أطول. لذلك فإن الكنس والتنظيف المنتظم أمر لا بد منه.
إلا أن التربة المتبقية في السجادة قد تدمج نفسها في الألياف وتجعل إزالتها أمراً صعباً.
بالإضافة إلى ذلك، يحتجز السجاد جميع أنواع المواد المسببة للحساسية، بما في ذلك وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح والغبار، والتي يمكن أن تنتقل عبر الهواء وتسبب أمراض الجهاز التنفسي أو تفاقم حالات الربو.
وبالتالي من المحتمل أن يحتاج السجاد في المناطق ذات الازدحام والحركة الكثيفة، مثل غرفة المعيشة أو ممشاة الممرات، إلى استبدال بشكل دوري قبل السجاد في غرف النوم مثلاً.
طفايات الحريق
هل تجاوزت مطفأة الحريق عمرها الافتراضي في منزلك؟ إذا كنت حسن الحظ فأنت لم تستخدم مطفأتك من قبل وظللت محتفظاً بها منذ يوم شرائها تحسُّباً لأي حوادث حريق مُحتملة، ما يجعلها بين أهم أدوات منزلية تحتاج للتجديد دورياً.
إذ إن تلك الطفايات لها أعمار افتراضية محددة لكي تضمن أن تعمل بشكل جيد وسريع عند الحاجة، فهناك عدة طرق يمكن أن تفقد بها طفايات الحريق فاعليتها، لكن معظمها يظل مفيداً لمدة خمس إلى 15 عاماً على الأكثر بحسب جودتها.
لذلك تحقق من تواريخ الاستخدام والصلاحية على طفايات الحريق بمنزلك. ولكن إذا كانت مطفأة الحريق الخاصة بك تبدو وكأنها أثرية، فقد حان الوقت لشراء مطفأة جديدة منعاً لأي مخاطر محتملة.
حاويات حفظ الطعام البلاستيكية
القدرة على الاحتفاظ ببقايا الطعام لليوم التالي أمر رائع وعملي، إلا إذا كان الشيء المتبقي هو عبوة من البكتيريا والجراثيم الخطيرة، بحسب موقع CNet للمنوعات.
إذا كانت حاويات الطعام البلاستيكية الخاصة بك عكرة اللون أو ملتوية أو مخدوشة، فقد تكون تلك الشقوق في سطحها ملوثة بمئات الأنواع من البكتيريا والجراثيم التي يمكن أن تسبب لك الأمراض.
لذلك يُنصح بتغيير تلك العبوات بشكل دوري، خاصة عندما تبدأ العلامات والألوان والخدوش في الظهور عليها، أو تبدأ في الاحتفاظ بروائح الطعام فيها.
مناشف المطبخ القماشية
وفقاً لموقع One Good Thing By Jillee للعناية بالمنزل، نفس الشيء ينطبق على خرق الصحون القديمة التي تكون رطبة بشكل دائم وملطخة بشكل غامض بمختلف الأنواع من البقع العصية على التنظيف.
وبحسب الخبراء، ينبغي غسل مناشف المطبخ في الغسالة بعد كل استخدام، والتوقف عن استخدامها بالكامل في حالة احتفاظها بالروائح حتى بعد غسلها، لذلك فهي من بين أدوات منزلية تحتاج للتجديد بصورة دورية منعاً للتلوث والأمراض.
وسائد النوم القديمة
حينما تنام على وسادتك يومياً، فأنت تتعرق عليها، وتفرز دهوناً من بشرتك وشعرك، وحتى قد يسيل عليها اللعاب. حيث تجمع وسائد السرير لدينا كل ليلة زيوت الجسم وخلايا الجلد الميتة، ما يجعلها مرتعاً للبكتيريا والجراثيم وحتى الحشرات غير المرئية بالعين المجردة.
لذلك يوصي معظم الخبراء باستبدال الوسائد القديمة والمهترئة كل عام إلى عامين على الأكثر، مع مراعاة أن يتم غسلها بعناية بشكل دوري وتعريضها لأشعة الشمس.
لوح تقطيع الطعام المخدوش
أظهرت الدراسات بحسب موقع Cnet للمنوعات، ألواح تقطيع الطعام المخدوشة وألواح التقطيع البلاستيكية يكاد يكون من المستحيل التخلص من البكتيريا المتراكمة على سطحها. كما أن ألواح التقطيع الخشبية اللينة تجعل سكاكينك أقل جودة وقدرة على التقطيع الحاد.
لذلك يُعتبر لوح التقطيع الزجاجي، أو الخشبي الصلب المصنوع من قطعة واحدة من الخشب الطبيعي هو أفضل رهان للحفاظ على لوح تقطيع نظيف لا يفسد السكاكين ولا يهدد بتلويث الطعام.
مرتبة الفراش
مرتبتك هي عنصر منزلي آخر يجب استبداله بانتظام- على ألا تتجاوز فترة استخدامها ما بين سبع إلى عشر سنوات تقريباً، وفقاً لكريستينا هايزر، مديرة المحتوى في شركة Saatva المتخصصة في صناعة المراتب والمفروشات.
وبحسب المتخصصة، لا توفر المرتبة القديمة الراحة والدعم اللازمين للحصول على ليلة نوم هانئة، ولأن النوم ضروري لصحتك ورفاهيتك.
إذا لم تستطع الراحة في السرير، وبدأت في الاستيقاظ بآلام الظهر، فهذه علامات مباشرة على أنه قد حان الوقت لاستبدال مرتبتك.
وبحسب موقع Yahoo، إذا لم يكن ألم الظهر سبباً كافياً لاستبدال المرتبة، فالمراتب القديمة كذلك تُعتبر مرتعاً مليئاً بالأوساخ والجراثيم التي يمكن أن تزيد من حدة معاناتك من الحساسية والحالات الجلدية مثل الإكزيما.
لأننا كما أسلفنا نتخلص من ملايين خلايا الجلد كل يوم، والتي يتغذى عليها عث الغبار الذي يسكن المفروشات والأقمشة. لذا فكِّر في عدد خلايا الجلد الميتة وعث الغبار في مرتبة يزيد عمرها عن 10 سنوات.
وعند استبدال مرتبتك، تأكد من تغطيتها بواقٍ للمراتب لمنع تراكم الجراثيم، وبالتالي تصبح بين أدوات منزلية تحتاج للتجديد على فترات متباعدة.