قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن الشرطة الأمريكية تبحث في ولاية بنسلفانيا عن أربعة قرود على الأقل التي فرّت بعدما تعرضت شاحنة تقلّ نحو 100 من الحيوانات في حادث تحطم، يوم الجمعة، 21 يناير/كانون الثاني 2022.
القرود نجت بنفسها والسلطات تبحث عنها بالهليكوبتر
أفاد أندريا بيلاتشيك، ضابط شرطة ولاية بنسلفانيا، لصحيفة The Daily Item، بأن الشاحنة التي كانت تقل القرود اصطدمت بشاحنة قلابة بعد ظهر يوم الجمعة، 21 يناير/كانون الثاني، في مقاطعة مونتور. وقال بيلاتشيك إنَّ الشاحنة كانت في طريقها إلى مختبر.
من جهتها، ذكرت محطة الأخبار المحلية WNEP أنَّ أربعة قرود فرت، واستخدمت السلطات طائرة هليكوبتر في البحث. ولم يُعرَف نوع القردة التي كانت على الشاحنة لكن الشرطة نشرت صورة أحدها على شجرة.
وجاء في تغريدة على حساب MKeelyNews: "شارك المحققون الصورة مع WNEP التي تظهر فيها أحد القرود التي هربت من شاحنة بعد حادث التحطم قبالة الطريق I-80 بعد ظهر اليوم. لا يزال الجنود وحراس مدربون من وكالة Game Wardens يحاولون الإمساك بـ 4 قرود، بما في ذلك هذا القرد".
ولم يتضح ما إذا أصيب أي أشخاص أو حيوانات في الحادث.
ونشر نفس الحساب تغريدة أخرى تقول: "قرود هاربة: في الوقت الحالي، تبحث شرطة ولاية بنسلفانيا وGame Wardens في الغابة عن 4 قرود مختبرية هربت من شاحنة بعد حادث تحطم على I-80 بالقرب من مخرج دانفيل. وتركز البحث على شجرة واحدة في آخر 15 دقيقة".
قرود باهظة الثمن وتستخدم لأبحاث "فيروس كورونا"
من جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن القرود الفارة هي من فصيلة تدعى "cynomolgus" أو "قرد المكاك طويل الذيل"، وهي فصيلة تستخدم في العادة بالبحث العلمي ويمكن أن تصل تكلفة الواحد منها إلى 10,000 دولار.
وكانت قرود Cynomolgus مطلوبة بشدة لأبحاث لقاح فيروس كورونا في بداية الوباء، لدرجة أن بعض العلماء كانوا يتحدثون عن الحاجة إلى إنشاء "احتياطي استراتيجي" للقرود هذه، وهو مخزون طوارئ مماثل لتلك التي تحتفظ بها حكومة الولايات المتحدة للنفط والحبوب.
وتشتهر قرود "المكاك طويلة الذيل"، بفراء ذي لون بني يميل إلى الأحمر، وبوجوه وردية اللون، كما أنها تستخدم أيديها لانتزاع الطعام من الجحور ويمكن أن تعيش حتى 30 عاماً في الحبس، بحسب مركز ويسكونسن القومي لبحوث الرئيسيات.