كشف قصر باكنغهام النقاب، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، عن خطط لتنظيم بريطانيا احتفاليات ضخمة بمناسبة مرور 70 عاماً على تولي الملكة العرش، ويأتي في قلب هذه الاحتفالات حلوى البودنج، ومهرجان ضخم، وحفلات الشوارع، وذلك حسب ما جاء في تقرير لصحيفة The Washington Post الأمريكية، الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني.
في 6 فبراير/شباط، ستصبح الملكة إليزابيث الثانية أول ملكة بريطانية تحتفل بسبعة عقود من ارتداء التاج، وتستعد المملكة المتحدة لرفع نخب للعاهل الوحيد الذي عرفه معظم البريطانيين.
حلوى كبيرة
كما ستبدأ الاحتفالات بتخصيص بريطانيا حلوى جديدة لملكتها البالغة من العمر 95 عاماً بعد مسابقة طبخ على مستوى البلاد.
فقد أعلن قصر باكنغهام، الاثنين، عن مجموعة كاملة من الفعاليات بمناسبة اليوبيل البلاتيني، التي بدأت على الفور بدعوة إلى الجمهور البريطاني لصنع طبق حلوى تكريماً لحكم الملكة الطويل.
يمكن أن تصبح الأطباق المستوحاة من الطراز الملكي مفضلة وطنياً، إذ بعد تتويج الملكة في عام 1953، ابتكر بائع الزهور والمؤلف كونستانس سبراي والشيف الماهر "دجاج التتويج" للاحتفال بالحدث- وهو طبق سلطة دجاج بارد أو حشو شطيرة مع صلصة المايونيز التي ظلت شائعة.
إضافة إلى ذلك، سُمِّيَت "كعكة فيكتوريا الإسفنجية" على اسم الملكة فيكتوريا، جدة الملكة الحالية، التي كانت حتى عام 2015، صاحبة أطول عهد بين ملوك بريطانيا.
تتاح المشاركة في مسابقة الحلوى الملكية لأي مقيم بريطاني لا يقل عمره عن 8 سنوات. وسيتولى التحكيم في المسابقة ماري بيري، ملكة المخبوزات التلفزيونية، ومونيكا غاليتي، مُحكِّمة من برنامج MasterChef للطبخ، ورئيس الطهاة في قصر باكنغهام مارك فلاناغان. وسيصنع خمسة متسابقين نهائيين إبداعاتهم في حدث مباشر في مارس/آذار في متجر Fortnum & Mason الفاخر في لندن.
حفلات في كل مكان
مع ذلك، سيكون التركيز الرئيسي للاحتفالات في مايو/أيار ويونيو/حزيران، حين تتوقع بريطانيا -أو تأمل- في طقس أفضل.
في مايو/أيار، سيقدم أكثر من 1000 فنان و500 حصان عرضاً في وندسور، الذي سيُبَث على التلفزيون، وسيستعرض أيضاً أبرز الأحداث الممتدة من عهد الملكة إليزابيث الأولى في القرن السادس عشر، وصولاً إلى الوقت الحاضر – متضمناً الكثير من الأحداث التاريخية.
خلال عطلة نهاية أسبوع طويلة يطلق عليها اسم Jubilee Weekend أو "عطلة نهاية اليوبيلية"، من 2 إلى 5 يونيو/حزيران، سيكون اثنان من مساكن الملكة الخاصة – Sandringham وBalmoral – مفتوحَين للزوار.
من المخطط إقامة حفلات في الشوارع بجميع أنحاء البلاد، وسيلتهم رعايا الملكة كميات كبيرة من "الحلوى البلاتينية" التي سيُعلَن عنها قريباً. وقال القصر إنه من المقرر إقامة حفل موسيقي مباشر خارج قصر باكنغهام بمشاركة بعض "أشهر نجوم الترفيه في العالم".
إضافة إلى ذلك، ستشمل عطلة نهاية الأسبوع إضاءة أكثر من 1500 منارة تحية للملكة، تمتد من المرتفعات الأسكتلندية إلى جزر القنال.
وستضيء العواصم في دول الكومنولث أيضاً منارات، على الرغم من أنَّ بعض تلك الدول قد انفصلت عن التاج البريطاني.
تميل اليوبيلات الملكية إلى أن تكون علامة فارقة في الاحتفاليات الفخمة، مما يقول الكثير عن بريطانيا.
خلال اليوبيل الماسي للملكة في عام 2012، كانت على رأس أسطول من 1000 سفينة أبحر عبر نهر التايمز. وقدّم أساطير الموسيقى بول مكارتني وإلتون جون وستيفي وندر مقطوعات غنائية للملكة في حفل موسيقي أقيم لهذا الغرض خارج قصر باكنغهام.
شكوك حول حضور الملكة
ليس من الواضح في أي من فعاليات اليوبيل ستشارك الملكة، فقد أدت مجموعة من المشكلات الصحية والقيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد إلى منع الملكة البريطانية من العديد من المشاركات العامة منذ أمضت ليلة في المستشفى في أكتوبر/تشرين الأول لإجراء ما وصفه قصر باكنغهام بأنه "تحقيقات أولية".
فيما يقول معلقون إنَّ كبار أفراد العائلة المالكة، بمن فيهم ابنها الأمير تشارلز وحفيدها الأمير ويليام، من المتوقع أن يسهموا بمشاركات مهمة في العديد من فعاليات هذا العام.