أدخلت شركة التكنولوجيا "بولت"، ومقرها سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، نظام عملٍ من أربعة أيام في الأسبوع، ويقول مديرها التنفيذي إن النتائج كانت إيجابيةً للغاية، إذ إن إنتاجيتها ارتفعت بشكلٍ كبير، وذلك حسبما جاء في تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2021.
رئيسها التنفيذي، ريان بريسلو، قال لشبكة CNBC الأمريكية: "لم أتخيَّل إدارة شركة بأيَّة طريقة أخرى". وأضاف: "لا نهتم إذا كنت تعمل ساعتين في الأسبوع أو 200 ساعة في الأسبوع، فالأمر هنا يتعلَّق بأن تكون شغوفاً، نحن نهتم فقط بالنتائج التي تقدِّمها للشركة".
كما أضاف أن الإنتاجية في شركة تطوير التجارة الإلكترونية قد تحسَّنَت، وبُسِّطَ العمل وأصبح الموظَّفون سعداء.
إذ وجدت دراسةٌ استقصائية أُجرِيَت في نهاية التجربة التي استمرت ثلاثة أشهر، أن 94% من عمال "بولت" و91% من المديرين أرادوا استمرارها.
يقول بريسلو إن 84% من الموظَّفين أبلغوا عن تحسُّنٍ في التوازن بين العمل والحياة من خلال إجازات الجمعة، التي تُضاف إلى أيام السبت والأحد، والاستفادة بشكلٍ أفضل من وقتهم في العمل.
كما أضاف: "تعمل كثير من الشركات من خلال الاهتمام بمظهر العمل أكثر من اهتمامهم بالعمل الفعلي".
قبل أن يتابع قائلاً: "لديك اجتماعات لا حصر لها، ووثائق لا حصر لها، وعروض تقديمية لا حصر لها. ومن المستحيل التدقيق في كلِّ هذه الضوضاء والوصول إلى جوهر الأمر".
المتحدث ذاته أوضح أن الشركة أرادت لموظَّفيها تحقيق النتائج "مع كونهم طيبين ولطيفين مع فريقك من حولك".
لدى شركة بولت 550 موظَّفاً بدوامٍ كامل، وهي من بين عددٍ قليلٍ من الشركات في الولايات المتحدة التي تحوَّلَت إلى أسبوع عملٍ أقصر.
أقرَّ بريسلو بأن التغيير استغرق بعض الوقت لتنفيذه بسلاسة، وقال: "لقد تطلَّب الأمر بالتأكيد بعض العمل".
إلى جانب ذلك، تقول الشركة إنها مرنةٌ في جدولها، حيث من المُتوقَّع أن يعمل الموظفون أكثر خلال الفترات المزدحمة، مثل الجمعة البيضاء وعيد الشكر، ولكنهم يُمنَحون إجازة بعد ذلك.
في وقتٍ سابق من هذا العام، قدَّم التجمُّع التقدُّمي في الكونغرس مشروع قانون لتقليل أسبوع العمل القياسي إلى 32 ساعة.